الأرصاد تحذر: حرارة تصل إلى 41 درجة ورطوبة مرتفعة غدًا الثلاثاء 2 سبتمبر 2025

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بيانًا رسميًا مساء اليوم الاثنين، كشفت فيه ملامح حالة الطقس المتوقعة ليوم غدٍ الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، مؤكدة استمرار الأجواء شديدة الحرارة والرطبة على أغلب مناطق الجمهورية، مع تحذيرات من تأثير ارتفاع نسب الرطوبة على الإحساس بدرجات الحرارة الفعلية.

ومع بداية شهر سبتمبر، لا تزال مصر تعيش أجواء صيفية شديدة الحرارة، إذ تصل درجات الحرارة غدًا الثلاثاء إلى 41 درجة مئوية في جنوب البلاد، مع نسب رطوبة مرتفعة تجعل الإحساس بالطقس أكثر قسوة. وبينما يتوقع أن تساهم الرياح الليلية في تلطيف الأجواء نسبيًا، فإن التحذيرات تبقى قائمة لتجنب آثار الموجات الحارة على الصحة العامة، في انتظار انكسار هذه الموجة مع تغير أنماط الطقس في الأسابيع المقبلة.

طقس شديد الحرارة نهارًا ورطب ليلًا

ووفقًا للتقرير اليومي، أوضحت الهيئة أن الطقس سيكون شديد الحرارة ورطبًا نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وشمال الصعيد، بينما يكون حارًا ورطبًا على السواحل الشمالية، ويميل إلى الحرارة والرطوبة خلال ساعات الليل والصباح الباكر في معظم المناطق.
وأكدت الهيئة أن ارتفاع نسبة الرطوبة يتراوح بين درجتين إلى أربع درجات مئوية، ما يزيد من الإحساس بحرارة الطقس عن القيم المعلنة في الظل.

شبورة مائية صباحية وتحذيرات للسائقين

أشارت الأرصاد إلى تكوّن شبورة مائية خفيفة إلى كثيفة أحيانًا خلال الفترة من الرابعة فجرًا وحتى الثامنة صباحًا على بعض الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحري ومدن القناة وشمال الصعيد ووسط سيناء.
وناشدت الهيئة قائدي المركبات توخي الحذر واتباع تعليمات المرور أثناء القيادة في أوقات الشبورة، تجنبًا لوقوع أي حوادث نتيجة ضعف الرؤية الأفقية.

نشاط رياح يخفف الأجواء ليلًا

توقعت الهيئة كذلك نشاطًا ملحوظًا للرياح على مناطق من السواحل الشمالية وجنوب سيناء وجنوب البلاد، مما يساهم في تحسين الإحساس بالطقس خاصة خلال ساعات الليل، وإن ظل الطقس عمومًا حارًا ورطبًا.

درجات الحرارة المتوقعة غدًا الثلاثاء

القاهرة الكبرى والوجه البحري: العظمى 36 درجة، المحسوسة 38.

السواحل الشمالية: العظمى 32 درجة، المحسوسة 35.

شمال الصعيد: العظمى 37 درجة، المحسوسة 39.

جنوب الصعيد: العظمى 41 درجة، المحسوسة 42.

خلفية مناخية: لماذا تزداد حرارة الصيف؟

في سياق متصل، أوضحت الهيئة في تقرير سابق أن منخفض الهند الموسمي، الذي يتمدد من جنوب آسيا ليغطي شبه الجزيرة العربية وشرق البحر المتوسط، يعد السبب الرئيسي وراء الموجات الحارة التي تشهدها مصر في فصل الصيف.
وأضافت أن اندماج هذا المنخفض مع منخفض السودان الحراري يؤدي إلى امتداد كتل هوائية شديدة الحرارة من العراق وشرق سوريا لتصل إلى مصر، لتصبح الأجواء أكثر قسوة مقارنة بفصول أخرى.
وبالنسبة لشمال البلاد، فإن مرور الهواء فوق مياه البحر المتوسط قبل وصوله إلى الأراضي المصرية يؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة، ما يجعل الإحساس بالحرارة أكثر شدة من موجات الربيع الجافة. أما صعيد مصر، فيظل الطقس هناك أكثر جفافًا لكون الهواء قادمًا مباشرة من شبه الجزيرة العربية.

الحرارة المعلنة والحرارة المحسوسة

أوضحت الأرصاد أن هناك فارقًا بين درجة الحرارة المعلنة – التي يتم قياسها في الظل على ارتفاع مترين من سطح الأرض وفق معايير منظمة الأرصاد العالمية – ودرجة الحرارة المحسوسة التي يتأثر بها المواطنون يوميًا.
هذا الفارق يعود إلى عوامل متعددة مثل نسبة الرطوبة وسرعة الرياح ومدى التعرض المباشر لأشعة الشمس، حيث تعمل الرطوبة المرتفعة على تقليل عملية تبخر العرق من جلد الإنسان، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.

تحذيرات للمواطنين

وشددت الهيئة العامة للأرصاد الجوية على ضرورة توخي الحذر خلال هذه الفترة التي تتسم بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة والرطوبة، داعية المواطنين إلى:

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة من 12 ظهرًا حتى الرابعة عصرًا.

ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة.

الإكثار من شرب المياه والسوائل للحماية من الجفاف.

الاهتمام بوسائل التهوية داخل المنازل وأماكن العمل.