الأحد، 14 سبتمبر 2025

12:44 م

جدل جديد يلاحق ترمب: كان مخبرًا مع «إف بي آي» في قضية إبستين

السبت، 06 سبتمبر 2025 03:11 م

باسم ياسر

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

أعاد تصريح بارز من داخل الحزب الجمهوري إشعال الجدل حول علاقة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالممول الراحل جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واسعة النطاق. 

فقد كشف مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، أن ترمب كان في فترة ما «مُخبراً» لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) فيما يتعلق بإبستين، في محاولة لكشف خيوط القضية المثيرة.

 اتهامات متجددة وسط إنكار رئاسي

 

جاءت تصريحات جونسون خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، بعد استجوابه حول إصرار ترمب المتكرر على أن إثارة ملف إبستين في الساحة السياسية الأميركية «خدعة ديمقراطية» تهدف للنيل من فرصه في الفوز بولاية رئاسية ثانية. 

وقال جونسون إن الرئيس السابق لا ينكر فظاعة ما ارتكبه إبستين، بل يرفض ما وصفه بـ«استغلال القضية سياسياً».

 «قائمة عملاء» وهمية تثير الشكوك

 

أصل الجدل يعود إلى فبراير (شباط) الماضي، حين أعلنت المدعية العامة بام بوندي امتلاكها «قائمة عملاء» لإبستين. غير أن وزارة العدل الأميركية نفت لاحقاً وجود أي دليل على هذه القائمة. 

وفي يوليو (تموز)، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بوندي أبلغت ترمب بذكر اسمه عدة مرات في ملفات إبستين، قبل أن يُعثر على الأخير ميتاً في زنزانته بمركز الإصلاح الحضري في أغسطس (آب) 2019، في حادث ما زال يثير تساؤلات كثيرة.

 علاقة قديمة انتهت بقطيعة

 

ورغم أن ترمب كان مقرباً من إبستين في فترة التسعينات، فإنه أكد في أكثر من مناسبة أنه قطع علاقته به بعد خلافات متعلقة باستقطاب موظفين من ناديه الشهير «مارالاغو» في فلوريدا. 

وأوضح جونسون أن ترمب طرد إبستين من المنتجع فور سماعه شائعات بشأن ممارساته، بل وساعد «إف بي آي» بمعلومات تتعلق بالقضية.

 ضغوط داخلية وانقسام سياسي

 

القضية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على الساحة السياسية الأميركية، خصوصاً داخل المعسكر الجمهوري. فقد وجه بعض أبرز حلفاء ترمب، مثل المستشار السابق ستيف بانون والمذيع اليميني تاكر كارلسون والناشطة لورا لومر، انتقادات لإدارة ترمب، متهمين إياها بانعدام الشفافية والتقاعس عن مواجهة الجدل المتنامي.

 قضية لا تنتهي

 

مع استمرار التسريبات والتصريحات المتناقضة، يبدو أن ملف إبستين سيظل ورقة ضغط قوية في الصراع السياسي الأميركي، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. 

ورغم تأكيدات جونسون أن ترمب لم يكن جزءاً من «شبكة إبستين» بل ساعد في كشفها، فإن القضية باتت أكثر تعقيداً مما تسمح به البيانات الرسمية أو نفي الأطراف المتورطة.

search