الأحد، 14 سبتمبر 2025

09:01 م

"كان أبًا لنا جميعًا".. هند حسني تكشف كواليس مسرحية "هالة حبيبتي"

الأحد، 14 سبتمبر 2025 02:48 م

آيه بدر

هند حسني

هند حسني

كشفت الفنانة هند حسني، التي ارتبط اسمها في طفولتها، من خلال مشاركتها في المسرحية الشهيرة "هالة حبيبتي"، كشفت عن ذكريات خاصة جمعتها بالفنان الكبير الراحل فؤاد المهندس، مؤكدة أن الأخير لم يكن مجرد نجم مسرحي وسينمائي عظيم، بل كان أبًا ومعلمًا وقائدًا حقيقيًا لكل من عمل معه.

وقالت حسني، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر شاشة CBC، إن فؤاد المهندس استحق عن جدارة لقب "الأستاذ"، موضحة أن هذا اللقب لم يأتِ من فراغ، بل لأنه كان بالفعل مدرسة متكاملة في الالتزام الفني، والانضباط، واحترام خشبة المسرح والجمهور، وكذلك الحرص على التعامل الراقي مع زملائه في العمل.

وأضافت أن الراحل كان يتميز بصرامة من نوع خاص، قائمة على الحب والمسؤولية، حيث كان دائمًا أول الحاضرين قبل رفع الستار لمراجعة كل التفاصيل الدقيقة الخاصة بالعرض، بدءًا من الملابس والإضاءة وحتى أداء الفنانين الصغار والكبار على السواء. وأكدت أن حرصه على الانضباط جعل فريق العمل يشعر وكأنه جزء من عائلة واحدة، يقودها أب عطوف وحازم في الوقت نفسه.

وكشفت حسني جانبًا إنسانيًا مهمًا من شخصية فؤاد المهندس، حيث أشارت إلى أنه كان يحرص يوميًا على جمع أفراد المسرحية قبل بدء العرض لقراءة القرآن معًا، في مشهد كان يرسخ لديهم روح الطمأنينة والبركة ويمنحهم طاقة إيجابية كبيرة قبل مواجهة الجمهور. وأضافت أن هذه الطقوس انعكست على أجواء العمل، فجعلت المسرح بيتًا مليئًا بالمحبة والروح العائلية.

كما استرجعت ذكريات طفولتها على خشبة المسرح، مؤكدة أن فؤاد المهندس كان يهتم اهتمامًا بالغًا بالأطفال المشاركين في العروض، حيث كان يحضر لهم الحلوى يوميًا من متجر مقابل المسرح، ثم يقوم بتفقدهم في الكواليس واحدًا تلو الآخر، يسأل عن الغائب، ويطمئن على المريض، وكأنه بالفعل أب حقيقي لهم. 

وأوضحت أن هذا الجانب الإنساني، كان له تأثير عميق في حياتها، وجعلها تدرك أن النجومية ليست فقط في الأضواء، وإنما في الأخلاق والاهتمام بالآخرين.

وأكدت أن العمل مع فؤاد المهندس كان تجربة فريدة لا تُنسى، وأنه لم يكتفِ بأن يكون نجم العرض أو بطل المسرحية، بل كان يحرص على أن يترك أثرًا إيجابيًا في نفوس كل من تعامل معه، صغيرًا كان أو كبيرًا. 

وقالت إن ما يميز "الأستاذ" أنه لم يكن يفرق بين أحد، بل كان يتعامل مع الجميع بمحبة واهتمام، وهو ما جعل من مسرحياته مدرسة حقيقية في الفن والالتزام.

رحيل فؤاد المهندس في عام 2006 ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية، لكن ذكرياته ومواقفه ما زالت حاضرة في وجدان زملائه وتلاميذه وجمهوره، الذين يعتبرونه رمزًا من رموز المسرح المصري وأحد أعمدة الكوميديا الراقية. 

وقد جسدت شهادات هند حسني وغيرها من الفنانين، أن إرث "الأستاذ" لم يكن فقط في أعماله الخالدة، بل أيضًا في إنسانيته ومحبته لمن حوله.

إقرأ أيضاً:

ندوة وحفل توقيع للجزء الخامس من سلسلة "الفن الجميل" بالأوبرا

ليلة طربية استثنائية تجمع وائل جسار وريهام عبد الحكيم في "ليالي مراسي"

الرابط المختصر

search