الخميس، 18 سبتمبر 2025

05:42 م

الداخلية تكشف لغز اختفاء أسورة ذهبية من المتحف المصري

الخميس، 18 سبتمبر 2025 03:05 م

باسم ياسر

المتهمون بسرقة أسورة من المتحف المصرى

المتهمون بسرقة أسورة من المتحف المصرى

 أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل حادثة اختفاء أسورة ذهبية أثرية تعود إلى "العصر المتأخر" من داخل المتحف المصري بالتحرير، بعد بلاغ ورد إليها في 13 من الشهر الجاري من كلٍ من وكيل المتحف وأخصائي ترميم.

 بداية البلاغ واكتشاف الاختفاء

 

القصة بدأت حينما اكتشف المسؤولون بالمتحف اختفاء الأسورة من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم، وهو ما دفعهم على الفور إلى إبلاغ وزارة الداخلية بالواقعة نظرًا لقيمة القطعة الأثرية وأهميتها التاريخية.

 المتهمة موظفة بالمتحف

التحريات الدقيقة كشفت أن وراء الحادثة مفاجأة صادمة، إذ تبين أن مرتكبة الواقعة هي أخصائية ترميم بالمتحف المصري ذاته. 

وأكدت التحقيقات أنها استغلت تواجدها في مقر عملها يوم 9 من الشهر الجاري وقامت بسرقة الأسورة "بأسلوب المغافلة"، مستغلة ثقة زملائها ومكانتها الوظيفية.

 رحلة الأسورة بين الصاغة والمسبك

 

لم تتوقف الجريمة عند حدود السرقة، بل واصلت الأخصائية تنفيذ مخططها بالتواصل مع أحد معارفها وهو صاحب محل فضيات في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي تولى مهمة بيع الأسورة إلى مالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه.

لاحقًا، باع الأخير القطعة إلى عامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، ليقوم الأخير بصهر الأسورة وخلطها مع مصوغات أخرى بهدف إعادة تشكيلها وإخفاء معالمها الأثرية.

 ضبط المتهمين واستعادة الأموال

 

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتورطين كافة. وبمواجهتهم، اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الجريمة، كما تم ضبط المبالغ المالية الناتجة عن عملية بيع الأسورة بحوزتهم.

 إجراءات قانونية صارمة

 

أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد جميع المتهمين، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. كما شددت على أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولة للمساس بالقطع الأثرية التي تمثل تراث مصر الحضاري وذاكرتها التاريخية.

الرابط المختصر

search