الأحد، 21 سبتمبر 2025

10:07 م

مختار العجيمي: تكريمي بمهرجان بورسعيد قد يحسدني عليه أهل تونس أكثر من "كان"

الأحد، 21 سبتمبر 2025 06:37 م

إسراء علي

ندوة تكريم المخرج التونسي مختار العجيمي

ندوة تكريم المخرج التونسي مختار العجيمي

أقيمت ضمن فعاليات اليوم الرابع من مهرجان "بور سعيد السينمائي" ندوة تكريم المخرج التونسي مختار العجيمي، وأدارها الكاتب والناقد أحمد سعد الدين، بحضور رئيس المهرجان الناقد السينمائي أحمد عسر، والفنان سامح الصريطي، والمخرجة عزة الحسيني، والسيناريست سيد فؤاد.

قال أحمد سعد الدين إن المخرج مختار العجيمي يعد من أهم المكرَّمين في مهرجان "بورسعيد السينمائي"، مشيرًا إلى أنه عُرض له على هامش فعاليات المهرجان فيلمه "قصر الدهشة"، وأن الجمهور كان متشوقًا لسماع كواليس وظروف تصوير هذا العمل.

من جانبه، أوضح مختار العجيمي أن كتابة سيناريو الفيلم جاءت في ظل ظروف استثنائية عام 2011، حيث أُنجز في ثلاثة أشهر فقط رغم صعوبة الإمكانات الإنتاجية وقتها، نظرًا لغياب الإنتاج المشترك ومرور تونس بمرحلة ثورة شعبية، ما جعل التصوير تحديًا كبيرًا.

وأضاف أن فريق العمل تمكن من اللحاق بعرض الفيلم في مهرجان أيام قرطاج السينمائي، وكانوا سعداء بهذا الإنجاز.

وأشار العجيمي إلى أن تكريمه في مهرجان "بور سعيد" جاء مفاجأة بالنسبة له، ويمثل تحديًا كبيرًا خاصة مع كونه في دورة تأسيسية أولى، مؤكدًا أن مدينة بور سعيد تستحق مهرجانًا سينمائيًا يليق بها. وقال إن المهرجان ذكره ببدايات تأسيس مهرجان الحمامات في تونس، معربًا عن تقديره لأن يكون لكل مهرجان في مصر شخصيته وهويته الخاصة، لافتًا إلى أن البعض في تونس قد يحسدونه على هذا التكريم في مصر أكثر من تكريمه في مهرجان "كان".

واستعرض العجيمي بداياته السينمائية قائلاً إنه بدأ شغفه بالفن السابع في سن السادسة عشرة، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا توجّه إلى مصر لأول مرة لزيارة أكاديمية الفنون والأهرامات، وهناك شاهد الفنان محمود ياسين يصوّر أحد أفلامه بمنطقة الأهرامات، فازداد شغفه بالإخراج والتصوير. وأكد أن حبه الكبير للأفلام الوثائقية والروائية كان الدافع وراء استمراره حتى وصوله إلى تكريمه اليوم في "بلد الفن والفنون".


وأضاف العجيمي أنه خلال فترة دراسته للسينما في باريس أحبّ أفلام صلاح أبو سيف وأفلام يوسف شاهين، متمنيًا صناعة أعمال تعيش في ذاكرة الجمهور مثل أفلامهما الخالدة. وأعرب عن إعجابه بالفنان المصري محمود المليجي، وقال إنه إذا قرر تنفيذ فيلم في مصر فسيتمنى التعاون مع الفنانة التونسية المكرَّمة في هذه الدورة، درة.

وتحدث العجيمي عن الرقابة على الأعمال السينمائية في تونس قائلاً: "قاسينا سنوات طويلة من الرقابة، لكنها أصبحت الآن أكثر تفهّمًا إلى حد كبير". وأوضح أن مشكلة الرقابة كانت مرتبطة بتمويل التلفزيون للإنتاج، ما كان يفرض قيودًا معينة، لكن بعد انسحاب التلفزيون من التمويل باتت الرقابة أقل تشددًا، وأصبحت هناك مساحة أكبر للإبداع والحرية بنسبة تصل إلى 80%، مع بقاء بعض القيود في التلفزيون فقط.


كما أشار إلى أن كتابة السيناريو للفيلم الروائي أصعب من الفيلم الوثائقي، مؤكّدًا أنه لا يصنع فيلمًا إلا ويتعلم منه. وضرب مثالاً بفيلم "بيرم التونسي" الذي اعتبره تجربة روائية وثائقية ثرية بالمعلومات. وأكد أنه يحرص دائمًا على أخذ وقت كافٍ في التصوير والتعلّم من كل عمل يقوم به، لأن السينما بالنسبة له ليست مجرد مهنة بل شغف وحب كبير.

الرابط المختصر

search