دينا تدافع عن أكاديمية الرقص: هندخل عملة صعبة للبلد

أثارت الفنانة الاستعراضية دينا، جدلًا واسعًا خلال الأيام الأخيرة بعد إعلانها عن افتتاح أكاديمية جديدة لتعليم الرقص الشرقي والغربي في مصر، حيث انهالت عليها موجة من الانتقادات من بعض المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن هذه الخطوة مثيرة للجدل ولا تتناسب مع السياق الاجتماعي والثقافي.

لكن دينا لم تقف صامتة أمام تلك الانتقادات، وقررت الرد بشكل مباشر لتوضيح موقفها والدفاع عن مشروعها الذي وصفته بأنه "حلم حياتها". 

ففي مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الغيطي، أكدت أنها أنشأت الأكاديمية بشكل قانوني كامل، وحصلت على جميع التراخيص الرسمية والأوراق اللازمة لإدارتها. وقالت بلهجة واثقة: «مدارس الرقص موجودة في دول كثيرة، ومصر ليست استثناء. الفارق أنني أقمت المشروع بشكل أكاديمي منظم واحترافي، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إنشاء كيان من هذا النوع داخل مصر بشكل رسمي».

وأضافت دينا أن مشروعها لا يهدف فقط إلى تعليم الرقص كفن استعراضي، وإنما يمتد ليشمل جوانب علاجية ونفسية، مشيرة إلى أنها تتعاون مع عدد من الأطباء النفسيين لتقديم برامج علاجية تعتمد على الرقص كوسيلة للتخلص من الاكتئاب والتوتر، قائلة: «الرقص ليس مجرد حركة أو فن للترفيه، لكنه أيضًا وسيلة علاجية تساعد على تحسين الحالة المزاجية للإنسان». وأوضحت أنّ الأكاديمية تستقبل بالفعل أشخاصًا يبحثون عن تحسين صحتهم النفسية أو حتى خسارة الوزن، مؤكدة أنّ هذا الجانب العلاجي لا يتوفر في أي مؤسسة أخرى داخل مصر.

وفيما يخص الأهداف الاقتصادية للمشروع، شددت دينا على أنّ الأكاديمية ستفتح الباب أمام استقطاب طلاب من خارج مصر، ما يساهم في إدخال عملة صعبة للبلاد، حيث يتعين على الدارسين الأجانب الإقامة في مصر لفترات طويلة أثناء الالتحاق ببرامج الأكاديمية. وقالت: «أنا فخورة أن المشروع سيساعد على تنشيط السياحة الفنية، وسيكون له مردود اقتصادي مهم، فلماذا يتم الهجوم بدلًا من الدعم؟».

كما عبّرت الفنانة عن استغرابها من حجم الانتقادات التي طالتها، معتبرة أن الهجوم غير منطقي ولا يقوم على أسس واقعية. وأضافت: «أكاديميتي هي الشيء الوحيد الذي أقوم به عن حب وإيمان، فلماذا يثير الأمر غضب البعض؟». وأكدت أنها مستمرة في مشروعها ولن تتراجع عنه، لأنها ترى فيه رسالة فنية وثقافية تستحق أن ترى النور.

جدير بالذكر، أن دينا تعد واحدة من أبرز الراقصات الاستعراضيات في العالم العربي، وقدمت خلال مسيرتها الطويلة العديد من الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون، إلى جانب حفلاتها ومشاركاتها على خشبة المسرح. ومن خلال هذه الأكاديمية، تأمل أن تنقل خبرتها الواسعة إلى أجيال جديدة، وأن تغيّر الصورة النمطية عن فن الرقص الشرقي في المجتمع، حيث تعتبره جزءًا أصيلًا من التراث الثقافي المصري.

وبتصريحاتها الأخيرة، حاولت دينا أن تضع حدًا للهجوم المتواصل عليها، مؤكدة أن مشروعها لن يكون مجرد مركز لتعليم الرقص، بل مؤسسة شاملة تحمل رسالة فنية وإنسانية واقتصادية في آن واحد. 

إقرأ أيضاً:

باسكال مشعلاني: والدتي رفضت دخولي مجال الغناء لمدة 3 سنوات بسبب خوفها عليا

نادي السينما يقيم أمسية سينمائية بأوبرا الإسكندرية