الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

11:31 م

بمناسبة ذكرى النصر.. أفلام مصرية خلدت حرب أكتوبر في ذاكرة السينما

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 08:37 م

آيه بدر

أفلام نصر أكتوبر

أفلام نصر أكتوبر

مع اقتراب حلول الذكرى الـ49 لانتصار القوات المسلحة المصرية في حرب السادس من أكتوبر 1973، يعود الحديث من جديد عن الأعمال الفنية والدرامية التي سعت إلى تخليد هذه اللحظة التاريخية العظيمة في وجدان المصريين. 

فالحرب لم تكن مجرد مواجهة عسكرية انتهت بانتصار حاسم، بل تحولت إلى مصدر إلهام للمبدعين في السينما والمسرح والأدب، الذين حاولوا توثيق بطولات الجنود ونقل مشاعر الشعب المصري خلال تلك الفترة العصيبة.

ومنذ منتصف السبعينيات وحتى نهاية التسعينيات، أنتجت السينما المصرية سلسلة من الأفلام التي لم تكتفِ بسرد وقائع الحرب، بل قدمت صورة متكاملة عن المجتمع المصري بين الهزيمة والانتصار، وعن التضحيات التي بذلها الجنود والمواطنون على حد سواء. وفيما يلي يقدم لكم "المصري الآن" قائمة بأهم هذه الأعمال التي أصبحت بمثابة وثائق فنية شاهدة على زمن النصر.

“الرصاصة لا تزال في جيبي 1974”

يُعد من أول الأفلام التي ظهرت بعد الحرب مباشرة، حيث تناول رحلة جندي مصري عاش مرارة هزيمة 1967 قبل أن يستعيد الأمل بالمشاركة في حرب الاستنزاف ثم العبور العظيم. الفيلم أبرز الصراع النفسي الذي عاشه المقاتل بين نظرة المجتمع بعد النكسة، وبين تصميمه على إثبات شجاعته في لحظة العبور.

“الطريق إلى إيلات 1993”

وثّق واحدة من أبرز العمليات البحرية التي نفذتها قوات الضفادع البشرية المصرية عام 1969، حين تمكنت من تدمير سفينتين حربيتين للعدو الإسرائيلي داخل ميناء إيلات. الفيلم لم يكن مجرد عمل درامي، بل كان تجسيدًا حقيقيًا لبطولة نوعية أعادت الثقة للمصريين ورسخت صورة الجيش الذي لا يلين أمام التحديات.

“الصعود إلى الهاوية 1978”

عمل من نوع مختلف، إذ ركز على الصراع المخابراتي بين مصر وإسرائيل، من خلال قصة الجاسوسة التي جندها العدو للتجسس على بلدها، قبل أن تنجح المخابرات المصرية في كشفها والإيقاع بها. الفيلم أبرز الوجه الآخر للحرب، حيث معركة العقول لا تقل أهمية عن معركة السلاح.

“بدور 1974”

مزج بين الدراما الاجتماعية والبطولات العسكرية، حيث جسد حكاية شاب من عامة الشعب وجد نفسه في قلب المعركة، ليعود بعد النصر محاطًا بالمحبة والتقدير. العمل عكس كيف كانت الحرب تمس كل بيت مصري، وكيف انعكست أحداثها على حياة الناس العاديين.

“حائط البطولات 1998”

من أبرز الأفلام التي ركزت على دور قوات الدفاع الجوي في بناء حائط الصواريخ خلال حرب الاستنزاف، وهو الإنجاز الذي مهد لعبور القوات المسلحة في أكتوبر. الفيلم سلط الضوء على البعد الإنساني لعلاقة الجنود بقادتهم، وعلى التضحيات التي قدمت لبناء خط دفاعي كان له دور كبير في حماية سماء مصر.

“العمر لحظة 1978”

تميز الفيلم بكونه من أوائل الأعمال التي استخدمت لقطات حقيقية من المعارك، وجسد الحياة في مصر خلال الحرب من خلال شخصية صحفية سعت إلى نقل الحقيقة وكشف الفساد، في توازٍ مع متابعة بطولات الجنود على الجبهة.

"أبناء الصمت 1974'

من أوائل الأفلام التي ناقشت تضحيات الجنود، حيث جمع بين البطولة العسكرية والمعركة الإعلامية لكشف الحقائق. العمل عكس الروح الوطنية التي اجتمعت فيها البنادق والأقلام لإعلاء صوت الوطن.

“إعدام ميت 1985”

عمل مخابراتي مميز تناول قضية الجاسوس منصور الذي تعاون مع إسرائيل قبل الحرب، وكيف تعاملت المخابرات المصرية مع الموقف بدهاء شديد عبر خطة معقدة نجحت في كشف المزيد من أسرار العدو.

“حكايات الغريب 1992”

تناول فترة ما بين هزيمة 1967 وحتى نصر أكتوبر، مسلطًا الضوء على التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، وكيف تحولت مشاعر الانكسار إلى طاقة تحدٍ وإصرار على النصر.

“أيام السادات 2001”

وإن لم يكن فيلمًا حربيًا بالمعنى التقليدي، إلا أنه وثق سيرة الرئيس الراحل أنور السادات، أحد أبرز أبطال الحرب وصاحب قرار العبور. الفيلم استعرض مراحل حياته، بدءًا من نضاله ضد الاحتلال، مرورًا بحرب أكتوبر، وصولًا إلى حادث اغتياله عام 1981.

فيلم “حتى آخر العمر”

أُنتج عام 1975 بمشاركة محمود عبد العزيز وعمر خورشيد وعماد حمدي، وهو من أوائل الأعمال التي تناولت مشاهد حرب أكتوبر بشكل مباشر. تدور أحداثه حول عملية "بدر" العسكرية في الأيام الأولى للمعركة، حيث جسد شجاعة الجنود المصريين في عبور قناة السويس ومواجهة العدو على الضفة الشرقية.

فيلم “الممر 2019”

رغم إنتاجه بعد عقود طويلة من حرب أكتوبر، فإن فيلم الممر أعاد الروح إلى السينما الحربية المصرية. قام ببطولته أحمد عز وإياد نصار وأحمد رزق ومحمد فراج، وبلغت ميزانيته أكثر من 100 مليون جنيه، ليصبح من أضخم الإنتاجات السينمائية. تناول الفيلم فترة ما بعد هزيمة 1967 وحتى بدايات حرب الاستنزاف، مبرزًا بطولات الجيش المصري في استعادة الثقة والتمهيد لعبور أكتوبر.

فيلم “أغنية على الممر 1972”

من أبرز الأعمال التي سبقت حرب أكتوبر مباشرة، بطولة محمود مرسي وصلاح قابيل ومحمود ياسين وصلاح السعدني. تدور أحداثه حول مجموعة من الجنود المصريين الذين حوصروا في أحد الممرات الاستراتيجية بسيناء أثناء حرب 1967. الفيلم ركز على الجانب الإنساني والنفسي للجنود، من إحباطات وآمال وأحلام بالمستقبل، ليعكس بدقة الروح التي سبقت انتصار أكتوبر.

أفلام وثائقية عن حرب أكتوبر

إلى جانب الإنتاج السينمائي، أطلقت وزارة الدفاع المصرية سلسلة أفلام وثائقية عام 2020 تحت شعار «أكتوبر 73.. بقاء شعب ونماء أمة». هذه الأعمال عُرضت عبر المنصات الرسمية واليوتيوب، لتوثق بالصوت والصورة تفاصيل المعارك والبطولات الحقيقية لجنود الجيش المصري على الجبهة.

أفلام وطنية حديثة

لم تقتصر السينما المصرية على حرب أكتوبر فقط، بل أنتجت أعمالًا وطنية أخرى مثل «حائط البطولات» الذي جسد دور قوات الدفاع الجوي خلال حرب الاستنزاف، وأفلام حديثة مثل «كيرة والجن» الذي تناول مقاومة الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الماضي، وفيلم «السرب» الذي وثق العملية العسكرية المصرية ضد

وبين هذه الأعمال وغيرها، تظل السينما المصرية قد لعبت دورًا محوريًا في نقل بطولات حرب أكتوبر من ساحة القتال إلى وجدان الأجيال المتعاقبة، لتبقى ذكرى النصر حاضرة دائمًا في قلوب المصريين.

إقرأ أيضاً:

بروفات لينا شاماميان بروفاتها قبل حفلها في مسرح تياترو أركان

كاملة أبوذكري تهنئ منتج «ما تراه ليس كما يبدو» على نجاح العمل: ابن عمي الغالي

الرابط المختصر

search