السبت، 04 أكتوبر 2025

05:16 م

نتاج الأمسية الأولى من مهرجان العرائس

انتاج عرض مشترك بين أكاديمية الفنون وكلية الفنون الجميلة

السبت، 04 أكتوبر 2025 03:22 م

إسراء علي

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس في دورته الأولى، والمهداة الى الفنان جمال الموجي، اقامت اكاديمية الفنون أمسية ثقافية اداراها الناقد جرجس شكري والذي تحدث عن فكرة المهرجان كخطوة هامة يقيمها صرح علمي كبير مثل الاكاديمية.

وأضاف شكري اننا نحتاج الى ان يكون هناك سبب لإقامة أي مهرجان ومبرر له حتى دون الإعلان المكتوب عنه، ولكن يظهر ذلك من خلال عروضه وفعالياته.

وتكونت الأمسية من ثلاثة محاور، المحور الأول وهو قراءة نقدية لبعض من العروض المشاركة في المهرجان، وتحدثت خلاله الناقدة ليليت فهمي على ان مسرح العرائس هو فن اصيل متجذر في حياة المصريين وقد يكون توقف عن تطوره رغم ان دول شرق أوروبا ساروا في تطوير هذا الفن لديهم.

تساءلت ليليت لماذا اختار الفنان قديما اين نقدم حكاية من خلال عرض عرائس وكأنه يتكلم للجمهور من وراء حجاب؟، اما الان فالوضع تغيير ونحتاج الى ان تكون العروض جذابة أكثر للأطفال.

واستعرضت ليليت رؤيتها في ثلاثة عروض هي «ذات والرداء الأحمر» و «جويا» و «زي العسل»، حيث ان العرض الأول يعتبر تناص لقصة ليلى والذئب من خلال التركيز على مخاطر الانترنت، وهو موجه للأطفال في سن المراهقة، اما عرض جويا فهو يدور حول علاقة التكنولوجيا بالواقع من خلال الرسم عبر الكمبيوتر بعيدا عن الألوان الطبيعية وهو موجه أيضا للآباء ومخاوفهم من الكمبيوتر والانترنت

واشارات ليليت انها تعتقد ان عروض الطفل، لابد ان تخلو من الرعاية الابوية، وكذلك البعد عن الثبات او الاستاتيك في حركة ومكان العرائس في منتصف المسرح كما لاحظت من وجهة نظرها في عرضي ذات والرداء الأحمر وجويا، وهي تفضل الا تزيد مدة العروض عن 30 او 40 دقيقة كحد اقصى، وتحديدا في عرض ذات ترى ان استخدام عنصر بشري بديل للعروسة والعكس شيء مش مفيد وانه عرض رديء وغير مقنع نتيجة عدم تبديل العروسة عد بهدلتها اثناء الهروب من الأشرار.

اما عن عرض جويا، قالت ليليت هو يعكس الصراع بين أقلام الألوان والكمبيوتر وقد وقع العرض في فخ الكلام الكثير وعدم تطور الصراع وفكرة التوعية من خطر الرسم على الكمبيوتر وكيف ان المؤلف اختار اسم البطلة على اسم الرسام الإسباني فرانسيسكو جويا.

وتحدثت ليليت عن عرض زي العسل والذي هو من بطولة ممثلة يرتدي دمية كبيرة ويعيبه الثبات على خشبة المسرح أيضا وهو موجه الى أطفال في سن الثامنة او اقل وتختلف ليليت في تحويل الموضوعات الدراسية لمسرح مدرسي لأنه لن يكون هناك مناطق تعليمية داخله.

وفي المحور الثاني من الأمسية، تحدث الدكتور طاهر عبد العظيم أستاذ الديكور في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ووجه شكره لإدارة المهرجان، وذكر ان الكلية لديها قسمين يهتمان بفن العرائس هما: قسم النحت وبه شعبة عرائس وقسم سينوغرافيا ديكور المسرح وبيتم دراسة فن العرائس أيضا به.

وأوصى عبد العظيم بضرورة مشاركة الكليات المتخصصة في هذا المهرجان بدوراته القادمة خاصة وان فن العرائس يحتاج الى التجديد من خلال الاستعانة بالمتخصصين لا مسرح العرائس او مجال العرائس هو فن غير موجه بالضرورة للأطفال فقط.

وتم تشغيل فيديو قصير عن عرض بعنوان انتحار دمية وكيف استطاع مبدعيه ان يقدموا عرض في دقائق معدودة مليئة بالإبداع والمشاعر والكتابة من خلال فكرة وإخراج رائع.

وأضاف عبد العظيم اننا نحتاج الى عروض تقرب بين المتخصصين والجمهور بمختلف اشكال وأنواع العرائس ومنها: عرائس المهرجانات – الكبيرة جدا في الشوارع-، عرائس العصا وعرائس القفاز وعرائس الأصابع او عرائس خيال الظل او المسرح الأسود والسلويت.

وذكر عبد العظيم ان العروسة تمتلك إمكانيات اعلى من إمكانيات الممثل البشري لذلك نحتاج لوضع اليات لفكرة الإنتاج الأول بالتعاون بين كلية فنون جميلة واكاديمية الفنون وعقب على ذلك دكتور حسام محسب رئيس المهرجان بالموافقة على تنفيذ هذا المشروع وتقديمه بإذن الله الدورة القادمة بعد ان رأى الحماسة في كلام الدكتور طاهر عبد العظيم لكي يكون المهرجان أكبر واثرى.

وكان المقرر ان يكون المحور الثالث من الأمسية للحديث عن كتاب مسرح العرائس بين الواقع والطموحات الذي صدر عن المهرجان في دورته الأولى للدكتور عمرو دوارة لكن الناقد جرجس شكري ذكره ان حالته المرضية منعته من الحضور وتمنى الجميع الشفاء العاجل له.

وتقال شكري ان الطبيعي لدى الناقد عمرو دوارة هو الانحياز الى التاريخ في معظم اعماله وجمع المعلومات لكن في هذا الكتاب عبر دوارة عن رؤيته ووجهة نظره في الطموحات التي يرغب هو فيها لفن العرائس، وفي جولته داخل فصول الكتاب وجد شكري ان دوارة تحدث عن المراحل العمرية للطفل وكيف يجب ان نتعامل معها بعد تحديدها واستهدافها، وكذلك تطرق الكتاب الى مدخل لمسرح العرائس من القرن 19 وكيف دخل مصر مع الفاطميين وتطوره في القرن العشرين.

وأضاف شكري ان الكتاب احتوى على أنواع العرائس ونماذج رائدة من الفنانين مثل احمد عامر وشكوكو وعمن مسرح العرائس في مصر وافتتاحه في 1957 وأشهر مديريه وفنانيه والكتاب والملحنين والمصممين لأعماله ووضع يده على أبرز العلامات المضيئة والعروض المميزة به وكأنها رؤية نقدية مع التوثيق، فالكتاب يعتبر تفرد نوعي لهذا الفن.

الرابط المختصر

search