الإثنين، 06 أكتوبر 2025

04:38 م

صراع شرس على قيادة "اليونسكو" بين خالد عنانى والكونغولي ماتوكو

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 11:49 ص

باسم ياسر

اليونسكو

اليونسكو

يدخل سباق قيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مراحله النهائية، حيث يتنافس على المنصب كل من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، والدبلوماسي الكونغولي المخضرم فيرمان إدوار ماتوكو، في معركة حاسمة ستُحدد مَن سيقود المنظمة خلال السنوات المقبلة.

من المقرر أن تُجرى انتخابات المدير العام الجديد لليونسكو خلال الجمعية العامة المزمع عقدها في 6 نوفمبر المقبل بأوزبكستان، وذلك عقب انتهاء ولايتين للمديرة العامة الحالية أودري أزولاي. وقبل ذلك، سيعقد المجلس التنفيذي للمنظمة اجتماعه يوم الإثنين المقبل، ليُوصي باسم المرشح الذي سيحظى بدعمه تمهيدًا للتصويت النهائي.

 العناني وماتوكو وجهاً لوجه بعد انسحاب المكسيك

 

انحصر السباق بين المرشحين المصري والكونغولي بعد انسحاب المرشح المكسيكي في أغسطس الماضي.

العناني، البالغ من العمر 54 عامًا، هو عالم مصريات ووزير سابق في حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بين عامي 2016 و2022. أما ماتوكو، البالغ 69 عامًا، فقد شغل حتى مارس الماضي منصب ما يشبه "وزير خارجية اليونسكو"، بعد أكثر من ثلاثة عقود من العمل داخل المنظمة.

 تفوق مصري في تقييمات أولية

 

خلال المقابلات التي أجراها المجلس التنفيذي مع المرشحين في أبريل الماضي، وصف دبلوماسي أوروبي أداء خالد العناني بأنه "الأفضل بفارق كبير"، فيما نقل مصدر داخل المنظمة أن "حظوظه في الفوز مرتفعة للغاية".

رغم ذلك، لا يزال ماتوكو متمسكًا بفرصه، مؤكداً أن خبرته الطويلة داخل المنظمة تمنحه الأفضلية، قائلاً:

 "إذا لم يوصِ المجلس باسمك، فحينها يمكنك التفكير في مستقبلك المهني، لكن حتى الآن السباق لم يُحسم".

 حملة دبلوماسية نشطة يقودها العناني

 

منذ إعلان ترشحه عام 2023، أطلق خالد العناني حملة دبلوماسية مكثفة، زار خلالها أكثر من 65 دولة والتقى ما يزيد على 400 شخصية دولية، في إطار التعريف ببرنامجه ورؤيته لتطوير المنظمة.

وفي المقابل، قلل منافسه الكونغولي من أهمية هذه الجولات، قائلاً:

 "لا تحتاج إلى زيارة 70 دولة لتُعرف نفسك، فأنا زرت أكثر من 100 دولة خلال عملي في المنظمة منذ 1990".

 الكونغو تحشد دعمها الإفريقي والدولي

 

في الأسابيع الأخيرة، كثّفت الكونغو تحركاتها لدعم مرشحها، حيث أوفدت ثلاثة وزراء إلى عدد من الدول في آسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الخليج، من بينهم دينيس كريستل ساسو نغيسو، نجل الرئيس ووزير التعاون الدولي، الذي أكد:

 "السباق لم ينتهِ بعد، والتصويت سيكون سرياً، ولدينا ثقة في دعم المجموعة الإفريقية وعدد من الدول الأخرى".

 رهان مصري على دعم عربي وأفريقي واسع

 

يُعوّل المرشح المصري على دعم الاتحاد الأفريقي الذي أعلن تأييده لترشيحه ثلاث مرات، إلى جانب الجامعة العربية وعدد من الدول المؤثرة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل ونيجيريا والسعودية.

وقال أحد أفراد حملة العناني:

 "نعتقد أن الفارق سيكون واضحاً لصالحنا، خاصة مع الزخم الدولي الداعم لترشيح مصر".

 الطريق إلى أوزبكستان.. حسم في الأمتار الأخيرة

 

تُشير المعطيات إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مَن سيحظى بتوصية المجلس التنفيذي، وهي خطوة غالباً ما تحسم النتيجة النهائية في الجمعية العامة.

ويُذكر أن آخر إفريقي تولى منصب المدير العام لليونسكو كان السنغالي أمادو مختار مبو بين عامي 1974 و1987، فيما لم يسبق أن قاد المنظمة مرشح من دولة عربية.

وفيما يواصل ماتوكو تحركاته بين العواصم، كان آخرها مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، يفضل العناني البقاء في مقر المنظمة بفرنسا، حيث يجري لقاءات مكثفة مع ممثلي الدول الأعضاء استعدادًا للحسم المرتقب في نوفمبر المقبل.

الرابط المختصر

search