الإثنين، 06 أكتوبر 2025

06:04 م

إسرائيل تكثف غاراتها في غزة رغم مفاوضات شرم الشيخ

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 01:36 م

باسم ياسر

قصف غزة

قصف غزة

 شهد قطاع غزة، ولا سيما مدينة غزة وشرقها، تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً جديداً خلال الساعات الماضية، ما يعمّق مأساة المدنيين ويهدد فرص التهدئة.

جاء ذلك بينما تتجه الأنظار إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تُجرى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة مصرية، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

قصف عنيف يضرب الشجاعية وسط ترقب شعبي للتهدئة

شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية ومنازل المدنيين.

 وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف تواصل على نحو متقطع منذ فجر اليوم، وسط مخاوف من اتساع رقعة العمليات إلى مناطق أخرى في القطاع.

وفي المقابل، عبّر مئات الفلسطينيين في مدينة دير البلح وسط القطاع عن أملهم بأن تثمر المفاوضات الجارية عن وقف شامل لإطلاق النار يتيح دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها السكان بشدة بعد شهور طويلة من الحصار والتصعيد.

تبريرات إسرائيلية لاستمرار العمليات العسكرية

ويرى مراقبون أن استمرار القصف الإسرائيلي رغم المفاوضات الجارية يرتبط بعاملين رئيسيين. الأول سياسي، يتعلق بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتقادات حادة من حلفائه في اليمين المتطرف، متهمين إياه بالخضوع لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقبول ما بات يُعرف بـ«خطة غزة».

وفي محاولة لاحتواء غضب وزرائه المتشددين، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أكّد نتنياهو أن العمليات العسكرية في القطاع ستستمر حتى بعد أي اتفاق لوقف النار، في حال وقوع انتهاكات. 

كما استشهد بنموذج لبنان، حيث تواصل إسرائيل شن غارات على مواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ نوفمبر من العام الماضي.

القلق من عودة النازحين وتصاعد الانقسامات الداخلية

أما التبرير الثاني للتصعيد، فيرتبط بالمخاوف الإسرائيلية من بدء عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع ومدينة غزة، رغم التحذيرات المتكررة من أن المنطقة لا تزال "غير آمنة".

ويُضاف إلى ذلك أن الانقسامات داخل الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل بقيادة نتنياهو تشكل أحد أبرز العقبات أمام أي تسوية مرتقبة. 

فبينما يتعرض رئيس الوزراء لضغط متزايد من واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، يواجه في المقابل رفضاً شديداً من وزرائه القوميين الذين يرون في التهدئة "تنازلاً" غير مقبول.

الرابط المختصر

search