الأحد، 12 أكتوبر 2025

10:53 م

من هو الكاتب أحمد مراد الذى عينه الرئيس فى مجلس الشيوخ؟

الأحد، 12 أكتوبر 2025 08:16 م

آيه بدر

الكاتب أحمد مراد

الكاتب أحمد مراد

عبّر الكاتب والروائي والسيناريست المصري أحمد مراد عن امتنانه العميق وتقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب صدور القرار الجمهوري بتعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ المصري ضمن قائمة الأعضاء المعينين مساء اليوم الأحد.

وأكد مراد أن هذا التكليف يُعد مسؤولية وطنية قبل أن يكون شرفًا شخصيًا، وقال مراد في منشور نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أتوجه بخالص الامتنان والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ثقته الغالية باختياري عضوًا في مجلس الشيوخ المصري".

وتابع أحمد مراد: “أدرك تمامًا أن هذا التكليف ليس تشريفًا فحسب، بل مسؤولية كبيرة أتعهد بأن أكون جديرًا بها، وأن أبذل ما في وسعي لأُسهم بصدق في خدمة الوطن وقضاياه، مسترشدًا بثقة من أولوني إياها، ومخلصًا لما يتطلع إليه الوطن منا.”

ويأتي تعيين أحمد مراد تتويجًا لمسيرته الطويلة في مجالي الأدب والسينما، إذ يُعد من أبرز الكُتاب المعاصرين الذين نجحوا في كسر الحاجز بين الرواية والشاشة، عبر أعمال تركت بصمة واضحة في الوجدان الثقافي المصري والعربي على حد سواء.

من هو أحمد مراد؟

وُلد أحمد مراد في القاهرة عام 1978، ودرس بمدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق، قبل أن يلتحق بـ المعهد العالي للسينما قسم التصوير، حيث تخرّج عام 2001 بتفوق، وحصل على المركز الأول على دفعته. 

وخلال سنوات دراسته، بدأ اهتمامه بالكتابة يتبلور إلى مشروع فني متكامل يجمع بين الصورة والكلمة، وهو ما انعكس لاحقًا على أعماله الأدبية والسينمائية.

بداية أدبية صنعت ظاهرة

بدأ مراد مشواره الأدبي عام 2007 بإصدار روايته الأولى فيرتيجو عن دار ميريت للنشر، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا فور صدورها، وتمت ترجمتها إلى عدة لغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، قبل أن تتحول إلى مسلسل درامي عام 2012 من بطولة هند صبري. 

وقد شكّلت الرواية آنذاك علامة على ظهور جيل جديد من الأدباء الذين يجمعون بين التشويق الأدبي والعمق السينمائي في السرد.

تبع ذلك إصداره لرواية تراب الماس عام 2010، التي تحولت إلى فيلم سينمائي ناجح عام 2018 من إخراج مروان حامد، وبطولة آسر ياسين ومنة شلبي، واعتُبر الفيلم واحدًا من أنجح الأعمال السينمائية المقتبسة عن رواية عربية في العقد الأخير.

أما روايته الأشهر الفيل الأزرق الصادرة عام 2012، فقد كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرته الأدبية، إذ حققت مبيعات غير مسبوقة في السوق المصري والعربي، وتصدرت قوائم الكتب الأكثر رواجًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2013. وتحولت الرواية إلى فيلم سينمائي ضخم عام 2014، ثم إلى جزء ثانٍ عام 2019، ليصبح أحد أنجح الإنتاجات في تاريخ السينما المصرية الحديثة.

أعمال سينمائية ودرامية مؤثرة

لم يتوقف عطاؤه عند الروايات فحسب، بل امتد إلى كتابة عدد من السيناريوهات الناجحة، منها الأصليين وكيرة والجن، إلى جانب فيلم جديد بعنوان الست لم يُعرض بعد. وتمتاز أعمال مراد بقدرتها على الجمع بين الغموض النفسي والبعد الإنساني، ما جعلها مادة دسمة للتحليل الأدبي والنقدي على حد سواء.

تكريم من نوع خاص

ويُنظر إلى انضمام أحمد مراد إلى مجلس الشيوخ باعتباره تكريمًا لرموز الثقافة والإبداع المصري، ورسالة واضحة على تقدير الدولة لدور المثقفين والفنانين في بناء الوعي الوطني ودعم الهوية المصرية.

ويُتوقع أن يُسهم مراد من خلال موقعه الجديد في دعم الملف الثقافي والإبداعي، وطرح رؤى تواكب التحولات الاجتماعية والفكرية التي يشهدها المجتمع المصري.

بهذا التعيين، يفتح أحمد مراد صفحة جديدة في مسيرته، حيث ينتقل من عالم الأدب والسينما إلى مجال العمل العام، في تجربة تمزج بين الإبداع والمسؤولية.

إقرأ أيضاً:

آمال ماهر وبهاء سلطان في أولى حفلات "Nemara Live" داخل قصر القبة

"أوركسترا النور والأمل" في أمسية موسيقية بقبة الغوري| غداً

الرابط المختصر

search