الأحد، 26 أكتوبر 2025

11:21 م

علاء ثابت مسلم يكتب: الزبالة تغزو أكبر مدرسة في الإسكندرية

الأحد، 26 أكتوبر 2025 08:25 م

علاء ثابت مسلم

الكاتب علاء ثابت مسلم

الكاتب علاء ثابت مسلم

في واحدة من أسوأ مظاهر الإهمال البيئي في الإسكندرية، تتحول المنطقة المحيطة بأكبر مدرسة في المدينة كلية النصر للبنات egc إلى مكب نفايات مهمل.

 الشارع الذي يحتضن كلية العلوم وكلية الزراعة، كان من المفترض أن يكون مكانًا حيويًا يعكس دور التعليم والعلم في المجتمع، لكن الواقع يقول عكس ذلك تمامًا.

 أصبحت الروائح الكريهة، الحشرات والقوارض جزءًا من البيئة اليومية للطلاب والمعلمين، مما يهدد حياتهم وصحتهم.


أين المسؤولون؟


تتجلى الفوضى في أبهى صورها عندما تتساقط زبالة السوق وبقايا المواد الغذائية في قلب المنطقة، دون أي تحرك من المسؤولين، هذا المشهد المروع يتكرر يومًا بعد يوم، وكأن لا أحد يهتم.

 هذا ليس مجرد تقاعس، بل إهمال مُتعمّد وتجاهل لحقوق المواطنين في بيئة نظيفة وآمنة.


على الرغم من أننا حاولنا التواصل مع المحافظة عبر الخط الساخن، كانت الاستجابة ضئيلة جدًا. وبعد ضغطنا على النجدة يوم الخميس 23/10، تم تحرك سريع من قبلهم، حيث قاموا بتنظيف المنطقة في نفس اليوم، لكن المفاجأة كانت في عودتها للواقع الكارثي ذاته خلال أيام قليلة. 

وهذا دليل قاطع على أن الحلول العاجلة التي تُنفذ بشكل جزئي ليس لها أي تأثير حقيقي، وأنه لا يوجد أي تخطيط طويل الأمد لهذه الأزمة.


هل هذه هي إدارة المدينة التي نطمح لها؟


الوضع الذي نراه اليوم هو نتيجة واضحة لغياب الإدارة الحكيمة وعدم وجود خطة عمل فعّالة لإدارة مثل هذه الأزمات البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس.

 فالمسؤولون، بدلاً من اتخاذ إجراءات جادة لحل المشكلة، يكتفون بإجراء تنظيفات وقتية لا تلبث أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه. نحن لا نحتاج فقط إلى حلول مؤقتة، بل إلى إجراءات جذرية ومستدامة تضمن بيئة صحية وآمنة للجميع.


إن هذا الوضع لا يقتصر فقط على تكدس الزبالة في الشوارع، بل يمتد ليشمل تهديدًا مباشرًا لصحة الطلاب والمعلمين. 

وجود القوارض والحشرات في محيط المدرسة يعني أن الطلاب قد يتعرضون لأمراض خطيرة، ووجود هذه الملوثات في الفصول الدراسية يُعرض الحياة التعليمية لتهديدات كبيرة.


نطالب بتحرك عاجل من المسؤولين!


أين هي الجهات المعنية بالنظافة؟ أين المسؤولون عن إدارة الشوارع والأحياء؟ لا يمكن للمواطنين أن يستمروا في دفع ثمن الإهمال المستمر. 

نطالب بتحرك فوري من المسؤولين لوضع حلول حقيقية وفعّالة لهذه المشكلة المزعجة التي أصبحت تهدد حياة وأمان الجميع.


لم يعد الوقت في صالحنا، والوعود التي لم تُنفذ قد فاقت حدود الصبر. المطلوب الآن هو تدخل حاسم من الجهات المسؤولة، وليس مجرد تنظيف مؤقت. 

يجب أن تضعوا حلاً دائماً يضمن بيئة صحية وآمنة، ويحفظ حقوق الطلاب والمعلمين. يكفي تلاعبًا بالأزمة، فقد حان وقت العمل الجاد!

الرابط المختصر

search