السبت، 01 نوفمبر 2025

03:18 م

البوليساريو ترفض قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية وتؤكد تمسكها بـ"الحق في تقرير المصير"

السبت، 01 نوفمبر 2025 11:51 ص

باسم ياسر

اجتماع مجلس الأمن

اجتماع مجلس الأمن

أعلنت جبهة البوليساريو رفضها القاطع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 لسنة 2025، الذي تبنّاه المجلس مساء الجمعة، مؤكدة في بيان رسمي أن الشعب الصحراوي "متمسك بحقه غير القابل للتصرف أو المساومة في تقرير المصير والاستقلال".

ويأتي موقف البوليساريو بعد ساعات من اعتماد مجلس الأمن قراراً يدعم خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب للأمم المتحدة عام 2007، ويجدد في الوقت نفسه ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر 2026.

 البيان: لا تفاوض على أساس شرعنة "الاحتلال"

 

وقالت الجبهة، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، إنها "تجدد استعدادها للتعاطي البناء مع المسار السلمي الذي ترعاه الأمم المتحدة"، لكنها شددت على أنها "لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية تقوم على مقترحات تهدف إلى شرعنة الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية".

وأضاف البيان أن "الشعب الصحراوي لن يقبل أي حل ينتقص من سيادته الكاملة على وطنه، وأن حقه في تقرير المصير والاستقلال لا يسقط بالتقادم ولا يخضع للمساومات السياسية".

 مجلس الأمن يتبنى الموقف المغربي

 

وكان مجلس الأمن قد صوّت بأغلبية 11 عضواً لصالح القرار الذي اعتبر أن منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية يمثل الحل الأكثر واقعية وجدوى لإنهاء النزاع الممتد منذ نصف قرن.

وامتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، فيما لم تصوت الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.

وصرّح السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع بأن القرار "لا يعكس بدقة مبدأ الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار"، منتقداً ما اعتبره "تحيزاً واضحاً للموقف المغربي".

 خطاب ملكي يحتفي بالقرار ويدعو إلى الحوار

 

وفي المقابل، احتفى العاهل المغربي الملك محمد السادس بنتائج التصويت، مؤكداً أن "القرار الأممي يكرّس مغربية الصحراء"، ومشدداً على أن "المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والتنمية في إطار المغرب الموحد".

ودعا الملك في خطاب متلفز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى "حوار أخوي يفتح صفحة جديدة من التعاون والتفاهم بين الشعبين الشقيقين".

 خلفية النزاع: نصف قرن من الخلاف

 

تعود جذور النزاع حول الصحراء الغربية إلى عام 1975، حين انسحبت إسبانيا من الإقليم الذي ضمّه المغرب وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

ومنذ ذلك الحين، ظل الإقليم ساحة صراع سياسي وعسكري متقطع بين الطرفين، بينما تقود الأمم المتحدة جهوداً لإيجاد تسوية دائمة للنزاع الذي تصفه بأنه "قضية تصفية استعمار غير مكتملة".

 اشتباكات متقطعة ومستقبل غامض

 

ورغم وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 برعاية الأمم المتحدة، لا تزال الاشتباكات المحدودة تتكرر بين القوات المغربية ومقاتلي البوليساريو، خصوصاً في المناطق العازلة جنوب الإقليم.

ويرى مراقبون أن رفض البوليساريو القرار الجديد سيُبقي الأزمة مفتوحة، فيما يراهن المجتمع الدولي على استئناف المفاوضات وفق الخطة المغربية التي تعتبرها واشنطن وباريس "الأساس الواقعي" للحل.

إقرأ أيضًا:

فرحة عارمة في المغرب بقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية


 

الرابط المختصر

search