الخميس، 06 نوفمبر 2025

08:56 م

تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لتمثيل الإسلام بصورته الصحيحة والمُشرقة عالميًّا

الأزهر ووزارة الشئون الإسلامية بالسعودية يؤكدان على تعزيز قيم الاعتدال والوسطية

الخميس، 06 نوفمبر 2025 04:57 م

السيد الطنطاوي

خلال الندوة

خلال الندوة

اختُتم الأزهر الشريف ووزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، فعاليات الندوة الدولية المشتركة بينهما، والتي جاءت تحت عنوان: “تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال والوسطية”، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتورأحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، وزير الشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية. 

وشارك في الندوة كل من فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عواد بن سبتي العنزي، وكيل وزارة الشئون الإسلامية بالمملكة، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وعدد من القيادات الدينية بالأزهر والسعودية. 

وناقشت الندوة جهود الأزهر الشريف ووزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، لترسيخ ثقافة الوسطية ومواجهة التطرف، إلى جانب استشراف مستقبل الاعتدال في ظل التحديات الفكرية المعاصرة. 

وأصدر المشاركون مجموعة من التوصيات والمخرجات التي أكدت على الرؤية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الشئون الإسلامية في دعم الفكر الوسطي المعتدل، والتي ألقاها الدكتور محمد مشعل، عضو اللجنة العلمية المنبثقة عن اللجنة التنسيقية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشئون الإسلامية بالسعودية، أبرزها: الإشادة بجهود الأزهر الشريف ووزارة الشئون الإسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال عبر المنابر الدعوية والبرامج التوعوية والمؤتمرات الدولية، والتأكيد على أن الوسطية والاعتدال يمثلان جوهر رسالة الإسلام ومقاصده العليا في تحقيق الرحمة والعدل، وأن تعزيزهما يُعدُّ مشروعًا حضاريًّا يحمي المجتمعات من التطرف والانغلاق. 

تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات لنشر الخطاب الوسطي

وأوصت الندوة بمواجهة التحديات الحديثة للوسطية، وخاصة الخطابات المتطرفة المنتشرة عبر الفضاء الإلكتروني، من خلال تطوير خطاب علمي ودعوي معاصر يقوم على الحوار والعقلانية. تعزيز التعاون المؤسسي بين الأزهر ووزارة الشئون الإسلامية عبر تبادل الخبرات، وتنظيم فعاليات مشتركة تخدم الفكر الوسطي. إطلاق مبادرات توعوية تستهدف الشباب في المدارس والجامعات؛ لترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتصحيح المفاهيم المغلوطة. تأسيس منصات رقمية متعددة اللغات؛ لنشر الخطاب الوسطي، وتمثيل الإسلام بصورته الصحيحة والمُشرقة عالميًّا.


 

الدكتور محمد الضويني: الأزهر استطاع أن يصوغ خطابًا دينيًّا عالميًّا يعكس جوهر الإسلام في بُعده الحضاري والإنساني

وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر: إن التعاون العلمي والتلاقح الفكري بين علماء الأمة فريضة دينية وضرورة مجتمعية؛ حتى نعرض جهود مؤسسات الأمة وتجاربها الثرية، خاصة هذه المؤسسات العريقة التي ترتكز إلى عمق تاريخي كبير، واتساع جغرافي عريض؛ فتكون زادًا لغيرها من المؤسسات، وحتى نتمكن من صدِّ محاولات تشويه صورة هذا الدين السمح. وأضاف وكيل الأزهر -خلال كلمته بالندوة الدولية المشتركة بين الأزهر ووزارة الشئون الإسلامية بالسعودية بعنوان: «تجارب رائدة وآفاق مستقبلية في تعزيز قيم الاعتدال الوسطية»- أن التواصل العلمي بين الأزهر الشريف ووزارة الشئون الإسلامية في المملكة يُعدُّ ركيزة مهمة في توحيد الجهود لنشر رسالة الإسلام السمحة، ومواجهة مخاطر الغلو والتطرف. 

وبيَّن فضيلته أن الله ميَّز هذا الدين الحنيف بالوسطية والاعتدال، وتبعًا لذلك؛ صارت الوسطية من أهم خصائص الأمة الإسلامية وصفاتها، فهي مطلب شرعي أصيل، ومظهر حضاري رفيع، تظهر تجلياتها في مواقف شتى، من اعتدال في الاعتقاد والإيمان، وتنفيذ لأوامر الشريعة بفهم صحيح لمقاصدها، والتزام للسلوك السوي والمعاملة الحسنة حتى مع غير المسلمين. 

وأوضح الدكتور الضويني، أن الوسطية ليست وصفًا طارئًا للإسلام، بل هي روح الإسلام التي تسري في مقاصده العامة وأحكامه التفصيلية، وتستمد أصولها من كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله ﷺ، وتُجسِّد جوهر هذا الدين الذي جاء ليخرج الناس من ظلمات الغلو والجمود إلى نور العدل والتوازن؛ فالإسلام دين وسط في كل أحواله؛ وسط بين التفريط والإفراط، وبين الغلو والتقصير، وبين التشدد والتساهل في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات. وتابع فضيلته، أن الله جعل الأمة الإسلامية "أمة وسطًا"؛ لتكون شاهدة على الناس، تجمع بين قوة الإيمان ورِقَّة الرحمة، وبين التمسك بالأصول ومراعاة متغيرات الزمان والمكان؛ فالوسطية لا تعني مطلقًا تفريطًا في الدين، ولكنها فهم صحيح له، يُنزِل الأمور منازلها، ويضعها في نصابها الصحيح، وبهذه الوسطية سادت الأمة الإسلامية العالم، وأشرقت حضارتها في أرجائه. 

وأوضح أن الله أكرم الأزهر الشريف بأن كان منهجه وسطيًّا، وليست وسطية الأزهر اتباعًا للهوى، ولا تقليدًا لأحد، ولا مجاملة لإنسان، وإنما كان الأزهر وسطيًّا؛ لأن الوسطية هي حقيقة الإسلام بعيدًا عن الصور الشائهة المتعددة التي لوَّنتها التيارات والجماعات والعصبيات. وأضاف وكيل الأزهر، أنه إذا كان بعض الناس قد أخرجوا مفهوم الوسطية عن حده وحقيقة معناه، فخلطوا بينه وبين التمييع والتفلت، وجعلوا الوسطية مرادفة للهوى، فكان ذلك سببًا في ترك بعض أمور الدين باسم التيسير والمرونة من ناحية، واتهام العلماء بالتشدد والتطرف من ناحية أخرى- فإن الواجب في مثل هذه الأحوال أن يقوم العلماء المؤتمنون بالبيان، وكما يقال: "تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز". 

وأكد أن الوسطية التي تعبر عن حقيقة الإسلام وجوهره هي التي تتوازن فيها النظرة إلى الإنسان وإلى الحياة، فلا الإنسان إله يُعبَد من دون الله، ولا شهواته بالتي تقدم بين يدي أوامر الوحي، وحياته ليست منتهى وجوده، وكذلك لا رهبانية ولا انقطاع عنها. وأوضح أن الوسطية الحقيقية هي تلك التي تنجو من العصبية المذهبية الضيقة دون أن تجنح إلى اللامذهبية المفرطة، والوسطية النافعة هي التي تقف بين الانفتاح على العالم بما فيه من فتن بلا ضوابط، وبين الانغلاق على النفس بلا مبرر، والوسطية المشرقة هي التي تجمع بين العقل والنقل حتى تظهر إشراقات الوحي فينا. وتابع أنه حينما نتحدث عن الوسطية والاعتدال يرد إلى أذهاننا جميعًا دور الأزهر الشريف وصيته الذي ذاع عن وسطيته واعتدال علمائه، تلك المؤسسة التي حملت على عاتقها أمانة نشر تعاليم الإسلام الحنيف، كما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- خاليًا من الغلو والتشدد. وأكد أن الأزهر الشريف يُعدُّ بلا منازع القبلة التي يقصدها كل باحث عن الوسطية؛ فقد ظل على مدى أكثر من ألف عام منارة للعلم والعلماء، ووجهة للطلاب من شتى بقاع الأرض، وقلعة المعرفة الوسطية المعتدلة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط؛ فقد تمسك بمنهج مستقيم في فهم القرآن والسنة، وأرسى مناهج توازن بين النقل والعقل، وترسخ في عقول طلابه قيم: العدل، والرحمة، والتسامح، وأسهم في تأهيل الدعاة الذين يحملون رسالة الإسلام السمحة إلى الإنسانية جمعاء. 

واستكمل حديثه بأن الأزهر قد أطلق مبادرات ونَظَّمَ مؤتمرات تعزز ثقافة الوسطية والاعتدال، وتواجه خطاب العنف والكراهية؛ ليؤكد أن الإسلام دين حوار وتعايش وسلام، وأن الوسطية سر بقائه نورًا يهتدي به العالم في ظل ما يمر به اليوم من اضطراب وآلام، كما تصدى لتيارات التطرف الفكري من خلال برامج وآليات تؤكد أن الوسطية لم تَعُد مجرد شعارات طنانة، بل تحولت إلى عمل مؤسسي يجني الناس ثماره يومًا بعد يوم. وتابع أنه منذ أن تبلور الكيان الفكري للأزهر الشريف ظهرت تجليات الوسطية تجاه قضية الجمع بين النقل والعقل، ‏فشملت مناهجه العلوم النصية التراثية والعلوم العقلية جنبًا إلى جنب، وإذا نظرنا بعمق إلى المناهج والعلوم التي تدرس في الأزهر الشريف وجدنا أن الأزهر يدرس المذاهب الفقهية، والمدارس العقدية، والاتجاهات الفكرية الوسطية المعتبرة؛ ليأخذ بها الناس، وإلى جوارها يدرس المذاهب المرفوضة والاتجاهات المنحرفة ويفندها؛ ليحذرها الناس. وأكد فضيلته، أن هذا التنوع العلمي سمة مميزة للأزهر الشريف، وهو سر قوته الذي يتمثل في وسطية المنهج وقبول التعددية والتسامح؛ فقد استطاع الأزهر الشريف أن يصوغ خطابًا دينيًّا عالميًّا يعكس جوهر الإسلام في بُعده الحضاري والإنساني، ويُقدم رؤية متوازنة للعلاقات بين الأمم والحضارات، وأسس خطابه هذا على مبدأ راسخ، هو أن الوسطية تُجسِّد روح الإسلام القائمة على التعارف والتعاون الإنساني. 

الوسطية في الأزهر الشريف مبدأ حاكمًا للعلاقات الدولية يؤسس للتعاون والعدالة والرحمة

وتابع وكيل الأزهر، أنه من هذا المنطلق، صارت الوسطية في الأزهر الشريف مبدأ حاكمًا للعلاقات الدولية، يؤسس للتعاون والعدالة والرحمة، ويُعيد تعريف علاقة العالم الإسلامي بغيره على أسس من الاحترام المتبادل والقيم الإنسانية المشتركة، مضيفًا أن لرجال الأزهر جولات خارجية متعددة ولقاءات مع القادة الدينيين والسياسيين؛ استطاع خلالها أن يُعلي صوت الإسلام الوسطي في مواجهة موجات التطرف الديني والعنصرية الثقافية، فكانت لقاءاته في العالم تعبيرًا عمليًّا عن الوسطية والاعتدال في الرؤية الإسلامية للحوار وقَبول الآخر. 

وبيَّن الدكتور الضويني، أن من الملامح البارزة في وسطية الأزهر الشريف دعوته إلى تحقيق منهج «التعارف» الذي دعا إليه القرآن، وذلك باحترام الإنسان أيًّا كان دينه أو ثقافته أو اعتقاده، في إطار من الحوار والتفاهم المشترك، وقد تجلى ذلك في مناداته بالزمالة الإنسانية عام ألف وتسعمئة وستة وثلاثين، والأخوة الإنسانية عام ألفين وتسعة عشر، وتأكيده في خطابه على قيم السلام والتعايش والمواطنة، ونبذ الكراهية والتعصب، وغير ذلك من قيم نبيلة نصت عليها ودعت إليها الشرائع السماوية كافة؛ حيث أدرك الأزهر الشريف أن العالم اليوم في حاجة إلى وسطية يتجلى فيها القبول الصادق للتعددية، وسعي حثيث لتحقيق التعايش، ورفض التعصب والجمود. وأوضح أن رغم هذه القيم النبيلة التي جاءت بها رسالات السماء، فإن العالم ما زال يشهد توترات غير مبررة، بسبب اعتداءات مباشرة من دول على دول، أو من كيانات وعصابات مجرمة على دول آمنة، أو بسبب اعتداءات غير مباشرة بتدخل بعض الدول في شئون غيرها، أو بسعي بعض الدول أو الكيانات إلى سلب حقوق دول وشعوب أخرى، إلى آخر هذه الصور التي تظهر غياب الضمير الإنساني وتأباها الفطرة الإنسانية السليمة. 

وبيَّن أن سبب هذا غياب الفهم الصحيح لتعاليم الأديان السماوية التي تدعو إلى إعمار الأرض لا إفسادها؛ الأمر الذي يستوجب من الحاضرين ومن المؤسسات الدينية كافة تسخير كل إمكاناتها لنشر الفكر الوسطي، ومواجهة خطاب التشدد والتعصب والكراهية، مضيفًا أن الأزهر أدرك منذ وقت مبكر خطورة الخطاب المتشدد، الذي أساء إلى الإسلام وشوَّه صورته؛ فجعل مواجهته واحدة من أهم أولوياته. 

 

انشاء مراكز متخصصة لنشر صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة

واستعرض الدكتور الضويني، جهود الأزهر في مواجهة التطرف، مشيرًا إلى إنشاء مراكز متخصصة لنشر صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة، منها: مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف والإرهاب باثنتي عشرة لغة، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمواجهة فوضى الفتاوى، ومركز الإمام الأشعري لإحياء منهج الاعتدال العقدي، وترسيخ منهج الوسطية، كما أنشأ أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى؛ لتأهيل المتصدرين للوعظ والفتوى من مصر ومختلف بلدان العالم. 

وتابع فضيلته، أن الأزهر الشريف شارك في مجال الإعلام بما يعبر عن رؤيته الفكرية والدعوية في مواجهة الغلو والانحراف الفكري والسلوكي، وكانت الوسائل الإعلامية الحديثة جزءًا من رسالة الأزهر العالمية في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، ومواكبة مستجدات العصر، من خلال تقديم خطاب متزن يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعيش. 

واختتم وكيل الأزهر كلمته، بأن الوسطية شاملة في مفهومها وتطبيقها، جامعة بين الثبات والتجديد، ويجب أن ينتقل حديثنا عنها من مجال البحث والتنظير إلى مجال العمل والتطبيق على أرض الواقع بصورة عاجلة، يفرضها ما نتطلع إليه من آمال، وما نعانيه من آلام، وأن يكون حديثنا عنها في مؤتمراتنا وندواتنا لا مجرد حديث تمليه العواطف الجياشة للكشف عن جماليات هذا الدين.
 

اقرأ أيضا:

خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير غدا 7 نوفمبر 2025م ـ 16 جمادى الاولى 1447هـ

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف غدا 7 نوفمبر 2025م ـ 16 جمادى الاولى 1447هـ

خطبة الجمعة القادمة للدكتور محروس حفظي 7 نوفمبر 2025م ـ 16 جمادى الاولى 1447هـ

الأوقاف تصدر دليل زاد الأئمة 25 لخطبة الجمعة القادمة 7 نوفمبر 2025م ـ 16 جمادى الاولى 1447هـ

الأزهر يكرم الطلاب الوافدين المتفوقين في مراحل التعليم قبل الجامعي

مفتي الجمهورية: الحوار وسيلة للعمران والبنيان والتفاهم بين الناس

تعزيز التعاون العلمي بين دار الإفتاء وجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية

شيخ الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية دليل إنساني لتوجيه الناس إلى قيم ‏الرحمة والخير

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم 31 أكتوبر 2025م ـ 9 جمادى الاولى 1447هـ

خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 31 أكتوبر 2025م ـ 9 جمادى الاولى 1447هـ

الأوقاف تصدر دليل زاد الأئمة لخطبة الجمعة القادمة 31 أكتوبر 2025م ـ 9 جمادى الاولى 1447هـ

مدير المؤشر العالمي للفتوى: التطبيقات الإلكترونية تطبع المحرمات والسلوكيات المنافية للدين والأخلاق

شيخ الأزهر: نعمل مع الفاتيكان على إصدار ميثاق عالمي لأخلاقيَّات الذَّكاء الاصطناعي

رئيس إيطاليا يثمن جهود شيخ الأزهر في نشر السلام وتعزيز الحوار بين الأديان

البحوث الإسلامية يبدأ الاختبارات التحريرية للمسابقة العامَّة للإيفاد للعامَين 2025 ـ 2027 اليوم

بحث إنشاء مكتب للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بماليزيا

الأزهر الشريف يفتتح أروقة تعليمية جديدة لذوي الهمم بالمحافظات

الرابط المختصر

search