الجمعة، 07 نوفمبر 2025

11:51 ص

وفاء أنور تكتب: صناعة المجد وقوة الإنجاز

الجمعة، 07 نوفمبر 2025 09:30 ص

وفاء أنور

وفاء أنور

هم ليسوا متكبرين أو معدومي الإنسانية كما يروج لهم الآخرون، إنهم يحملون بداخلهم حلمًا كبيرًا يسيرون على دربه ويصرون على تحقيقه، لا تلمهم إن غابوا؛ فالشمس أيضًا تغيب، لا تتعجب من اختفائهم المفاجئ فهم عن أنفسهم في متاهة الحياة يبحثون. 

سرعان ما يأخذهم الحنين للعزلة، للاختباء بين طيات أحلام مؤجلة منذ سنين، يذهبون ويتركون وعدًا بالمجيء قريبًا بعد إنجازهم  لشيء مبتكر جديد. هم غرباء وسط هذا العالم، أسوياء بين أناس أغلبهم أصبحوا غير طبيعيين، في بعض الأحيان ستراهم صامتين، وفي أحيان أخرى ستجدهم منغمسين في مشكلات عالمهم الكبرى محاولين البحث لها عن أفضل الحلول. 

هم كظلال الأشجار الوارفة خيرون ونافعون، وعندما تغرب الشمس تراهم في السماء بجوار البدر يطلون، يبعثون برسائل الأمل الجديد فهم رقيقون لطفاء، تتشابه رقة قلوبهم مع رقة النسيم العليل، إن لامست قلوبهم كلمات عذبة تجدهم سعداء كالأطفال يمرحون ويضحكون، ينجحون في كل اختبار لإنسانيتهم ويسجلون عقبه أعلى درجات التقدم والتقدير.

يصفهم الجهلاء بالغرور وهم يعلنون تبرؤهم منه في كل لحظة فهم عنه بعيدون، هؤلاء الذين تحملوا ما لا يطاق من اضطهاد أناس رأوا في تقدمهم خطرًا كبيرًا عليهم، فهم أصحاب طاقات تهددد أغلبهم، فيدفعهم حقدهم للتربص بهم وإعداد المصايد بالمكايد، بدهاء كبير وببراعة تخطيط وتنفيذ، ظنوا أنهم قادرون على النيل منهم، لكنهم كانوا في كل مرة يفشلون ويفشلون.

استيقظوا على مفاجأة تقدمهم المتزايد فكرهوا يومًا التقوا بهم فيه، حاولوا التغلب على أحقاد قلوبهم فراحوا يهنئون ويباركون، هم ضعاف في كل شيء لا يواجهون ولا يتحدثون إلا من خلف ظهور من وصفوهم بأنهم الجناة عليهم الذين اقتنصوا فرص نجاحهم واختطفوها، معللين ذلك بأنهم كانوا أصحاب الفضل عليهم لكنهم كاذبون.

الرابط المختصر

search