الإثنين، 24 نوفمبر 2025

03:44 م

مدير مركز الأزهر للفتوى: إنشاء منصة عربية صينية لتعزيز الحوار الحضاري

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 02:38 م

السيد الطنطاوي

الدكتور أسامة الحديدي

الدكتور أسامة الحديدي

دعا الدكتور أسامة الحديدي، المدير العام لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى إنشاء منصة متخصصة لتعزيز الحوار الحضاري والتعاون الصيني العربي، وتوسيع برامج التبادل العلمي من خلال البعثات والباحثين، وتعزيز التعاون في مجال الإعلام الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتنسيق نحو إقامة منتديات ثقافية دائمة ومشتركة حول الأمن الإنساني والأخلاق في التعامل مع التكنولوجيا والهُوية والخصوصية الثقافية؛ للوصول إلى نموذج عربي صيني للحوار قائم على التنمية المشتركة، واحترام الخصوصيات، وتعظيم القيم الأخلاقية في العلاقات.
وقد ألقى الدكتور أسامة الحديدي، كلمة الأزهر الشريف خلال مشاركته في فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر" الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية" المنعقدة بالعاصمة الصينية بكين، بمشاركة عربية وعالمية رفيعة المستوى، بنحو مئتي شخصية بارزة في مجالات الدين والسياسة والاقتصاد والعلوم. 

 

تراثٌ إنساني مشتركٌ أسهم في صياغة وجدان البشرية

وقال الدكتور أسامة الحديدي: إن الأزهر الشريف ينظر إلى الحوار بوصفه واحدًا من أهم مسارات التفاعل الحضاري في العصر الحديث؛ ذلك أنه يدعم السلام، ويعزز الاستقرار، ويواجه الفكر المنحرف، ويصحح المفاهيم المغلوطة؛ انطلاقًا من احترام الإسلام لثقافات الشعوب وحضاراتها، وسعيه لفتح آفاق التعاون بين البشر؛ فلكل أمةٍ ثقافتها ومنظومتها الاجتماعية والسياسية والقيمية الخاصة، والحوار المستمر بين الثقافات يبقيها حيةً، ويضمن تجديدها المتواصل، ويُرسِّخ قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعددية الثقافية. 

وأضاف مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن لقاءنا اليوم يأتي امتدادًا طبيعيًّا لتاريخٍ طويل من مد الجسور والتواصل بين الحضارتين الصينية والعربية، وطريق الحرير القديم خير شاهد على هذا التواصل، فعبر القرون لم يكن طريق الحرير مجرد مسار للتجارة بين الشرق والغرب، بل كان جسرًا رابطًا بين الحضارتين الصينية والعربية؛ لم تعبر عليه البضائع وحدها، بل انتقل عبره التعارف والفن والثقافة، وعلى ضفتيه ازدهرت مراكز حضارية كبرى من سمرقند وبُخارى إلى بغداد ودمشق والقاهرة؛ حيث امتزج الاقتصاد بالثقافة والروح بالمعرفة، فانبثق تراثٌ إنساني مشتركٌ أسهم في صياغة وجدان البشرية. 

ضرورة التنمية من أجل السلم ورفض الصدام الحضاري

وبيَّن مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العلاقات الصينية العربية مرت بثلاث مراحل، الأولى: التلاقي التجاري والثقافي في العصور القديمة، والثانية: الدعم السياسي المتبادل خلال القرن العشرين في قضايا التحرر الوطني، والثالثة: الشراكة الإستراتيجية في القرن الحادي والعشرين ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، وارتكزت هذه العلاقة على الانسجام والتعايش بوصفها قيمة فلسفية صينية، والإعلاء من شأن الاعتدال والوسطية والتسامح بوصفها قيم عربية وإسلامية، واحترام التنوع الثقافي بعيدًا عن الهيمنة أو فرض النماذج الحضارية، وضرورة التنمية من أجل السلم، ورفض الصدام الحضاري، وهذا ما يميز هذا التواصل العتيق والعريق بين الحضارتين. 

وأشاد الدكتور" الحديدي" بخطوة تبادل تعليم وتدريس اللغتين العربية والصينية في المدارس والمعاهد والجامعات؛ بما يعزز التواصل، ويدعم الشراكات العلمية والثقافية، ويضمن التعاون في مختلف المجالات، ومن بينها: الإعلام والثقافة الرقمية، وكذلك الحفاظ على التراث الحضاري، مبينًا أن التحديات التي تواجهنا في الحوار الحضاري اليوم تتمثل في: محدودية الثقافة، والفجوة المعرفية المتبادلة، فالصورة النمطية التي تصنعها وسائل الإعلام في الجانبين لم تزل موجودة؛ لذا نؤكد على ضرورة تعزيز التنسيق لإدارة الحوار إدارة حكيمة ومستمرة، تجاوز أي قيود يمكن أن تقيد التقارب العربي والصيني. 

اقرأ أيضا:

وزير الأوقاف يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب

مفتي الجمهورية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب لعام 2025

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 28 نوفمبر 2025م ـ 7 جمادى الآخرة 1447هـ

فضل شهر رجب في الإسلام

حكم بيع السمك في الماء

دار الإفتاء توضح حكم التجارة في الآثار

خطبة الجمعة للدكتور خالد بدير غدا 21 نوفمبر 2025م ـ 30 جمادى الأولى 1447هـ

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف غدا 21 نوفمبر 2025م ـ 30 جمادى الأولى 1447هـ

أمين الفتوى: تحديات كبيرة لحماية المجتمع في الفضاء الرقمي

الإفتاء المصرية أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي

د. نظير عياد: وحدات دار الإفتاء تعزز قيم التعايش والتسامح وتنشر فقه الوسطية في العالم

علماء دار الإفتاء: الرشوة تقوض أسس العدالة والمساواة

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 21 نوفمبر 2025م ـ 30 جمادى الأولى 1447هـ

كيفية التعامل مع جارالسوء والتدخل في خصوصيات البيوت بمجالس توعوية للإفتاء

هل يجوز تيمم المرأة بمكياجها بديلا عن الوضوء؟

حكم خروج الزوجة من المنزل بدون اذن زوجها

دكتور شوقي علام يوضح حكم سنة الجمعة القبلية

حكم صلاة الظهر بعد أداء فرض الجمعة

حكم صلاة من لم يخرج الزكاة

الرابط المختصر

search