62 فنانًا عربيًا بمعرض جذور وحداثة بمتحف الشارقة للفنون

الخميس، 12 سبتمبر 2024 07:19 م

محمد عماد

"جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط"

ينظم متحف الشارقة للفنون بالتعاون مع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرض "جذور وحداثة: الفن العربي المعاصر في منطقة البحر المتوسط"، والذي يضم مجموعة مميزة من الأعمال الفنية المختارة من المقتنيات الدائمة للمتحف الوطني الأردني.

يقدم المعرض 86 عملاً فنياً لـ 62 فنانًا عربيًا من دول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك مناطق شمال إفريقيا، مصر، وبلاد الشام. يبرز المعرض تنوع الفنون في الرسم، التصوير، النحت، السيراميك، والطباعة، ويعكس الروابط الثقافية العميقة التي تجمع بين هذه المناطق المتنوعة التي تشكل جسرًا بين أوروبا، إفريقيا، وآسيا، ما يضفي على أعمال الفنانين عمقًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا.

تأسس المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة عام 1980 على يد الجمعية الملكية للفنون الجميلة وبإشراف صاحبة السمو الملكي الأميرة وجدان الهاشمي. يضم المتحف أكثر من 3000 عمل فني من جميع أنحاء العالم، ويُعتبر منصة هامة لتعريف الجمهور بالفنانين من المناطق التي لم تحصل على تمثيل كافٍ لأعمالهم في الساحة الدولية. يهدف المتحف إلى تسليط الضوء على الإبداع الفني في المنطقة وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.

ويُعتبر متحف الشارقة للفنون منصة فنية هامة تسهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين المجتمعات، وتحتفي بالإبداع الفني في الإمارات والعالم. بفضل تنوع معروضاته وفعالياته، أصبح المتحف مركزًا جذبًا للمهتمين بالفنون والثقافة من جميع أنحاء العالم، مما يجعله جزءًا أساسيًا من المشهد الثقافي العالمي.

تأسس متحف الشارقة للفنون في عام 1997، ليكون أحد أهم المراكز الثقافية والفنية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام. يعد المتحف جزءًا من مبادرة الشارقة لتعزيز الثقافة والفنون، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. يعكس المتحف التزام الإمارة بتطوير المشهد الفني وتوفير منصة تحتفي بالإبداع والفن في المنطقة، ليصبح مركزاً يربط بين الفنون التقليدية والمعاصرة من مختلف أنحاء العالم.

يتكون متحف الشارقة للفنون من عدة أجنحة وقاعات عرض، كل جناح مصمم لاستقبال مجموعة متنوعة من الفنون. تشمل هذه الأجنحة قاعة الفنون الكلاسيكية والحديثة**: مخصصة لعرض الأعمال الفنية التقليدية من فنانين عالميين وعرب، بالإضافة إلى أعمال تمثل بداية حركة الحداثة في العالم العربي.

وجناح الفنون المعاصرة: يركز على الفنون الحديثة والمعاصرة، حيث تُعرض أعمال لفنانين محليين ودوليين تعكس التطورات الثقافية والفنية في الوقت الحاضر. والجناح الدائم: يحتوي على مجموعة من المقتنيات الدائمة للمتحف، التي تضم أعمالاً فنية لفنانين بارزين من الإمارات والعالم العربي، وهي مجموعة تعكس التراث الفني الغني للمنطقة وقاعات المعارض المؤقتة هذه القاعات تستضيف معارض فنية مؤقتة لأعمال متنوعة من جميع أنحاء العالم، مما يتيح للمتحف تقديم تجارب جديدة ومتنوعة للزوار بشكل دوري.

يتميز متحف الشارقة للفنون بتنوع أنشطته التي تشمل المعارض الفنية وورش العمل والمبادرات الثقافية، ويحرص المتحف على جذب الجمهور المحلي والدولي من خلال فعالياته المتعددة ومنها المعارض الدولية حيث يستضيف المتحف معارض دولية لفنانين من جميع أنحاء العالم، مثل معارض الفن التشكيلي، النحت، التصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الفنون المعاصرة والتقليدية.

وبينالي الشارقة يعد متحف الشارقة للفنون مقرًا أساسيًا لاستضافة بينالي الشارقة وهو أحد أكبر الأحداث الفنية في الشرق الأوسط، يجمع الفنانين من مختلف التخصصات لتقديم أعمال فنية مبتكرة تفتح آفاقًا جديدة للفنون البصرية.

إضافة إلي ورش العمل الفنية ينظم المتحف ورش عمل فنية للأطفال والكبار على حد سواء، بهدف تعزيز مهارات الرسم، النحت، وفنون الحرف اليدوية. هذه الورش تعد فرصة للتعلم والمشاركة المجتمعية في الفنون. والمحاضرات والندوات حيث يعقد المتحف ندوات ومحاضرات ثقافية حول الفنون وتاريخها، إضافة إلى لقاءات مع فنانين ونقاد لمناقشة تطورات المشهد الفني في الإمارات والعالم.

والبرامج التعليمية حيث يوفر المتحف برامج تعليمية متخصصة للطلاب والمهتمين بالفنون، تسعى إلى توسيع مدارك المشاركين حول تاريخ الفن وأساليبه المختلفة.

إقرأ أيضا:

ميشالاك يصل القاهرة تمهيدا للانضمام لصفوف الزمالك