محمد سامى يكتب: العلاج بالأكسجين وفرص السياحة الطبية في مصر

في مطلع هذا العام مَرِضَت والدة صديق عزيز علينا مرضًا شديدًا بسبب تداعيات داء السكري، وتعرّضت لانسداد الشرايين وقصورٍ في الدورة الدموية وصاحبَها تنميلٌ في الجسم وكانت رحلة البحث عن علاج مرهقة وصرنا نسأل هنا وهناك لفترة حتى اهتدينا إلى نظام بروتوكول العلاج بالأكسجين النشط وهو ما تعجبنا منه في البداية إلى أن تحسنت حالتها بعد أسابيع من العلاج لذلك أردت أن أُلقي الضوء على هذا الأمل الجديد في الطب المصري في العلاج بالأكسجين.

عرفنا أن العلماء اكتشفوا فوائد العلاج بالأكسجين النشط منذ التسعينات وهو الاسم العلمي للأكسجين العادي بعد إضافة ذرة ثالثة عليه فيصبح نشطًا ويتفاعل بشكل أسرع عشر مرات مع أجهزة الجسم وهو ما أعطى أملًا لعلاج ناجعٍ لأمراض كثيرة كنا قد فقدنا الأمل فيها.

 الآن بعد ثلاثين عامًا يمكن للأكسجين النشط علاج أمراض مثل الزهايمر والقدم السكري وأمراض نقص الانتباه بالإضافة إلى ما اكتشفه أحد الأطباء المصريين العِظام النابغين في مجالهم وهو البروفيسور أشرف صبري إذ اكتشف مؤخرًا علاج مرضى التوحد من الأطفال من خلال تقنية جديدة وهي الأكسجين المائي وهذه المرة أدخلوا ذرة أكسجين جديدة على جزيء الماء بدلًا من الهيدروجين مما فتح آفاقًا جديدة لتطبيقات العلاج بالأكسجين يمكنه أيضًا علاج أمراض مثل الصدفية والأكزيما ومرضى الحروق والقرح بالإضافة إلى استخدامه بكثرة في عمليات التجميل ومواجهة الشيخوخة المبكرة.

ما يهمنا هنا في هذا المقال هو أن تتحول مثل هذه الأفكار الرائدة إلى منظومة متكاملة من السياحة العلاجية في مصر حيث إننا نملك الإمكانيات البشرية من الأطباء الخبراء وأيضًا الجو المناسب طوال العام صيفًا وشتاء مما يسهل استقبال المرضى من كل أنحاء العالم وميزة انخفاض تكاليف العلاج بالمقارنة بأوروبا وأمريكا بسبب سعر صرف العملة.

 وهنا أبعث رسالة إلى وزراء السياحة والصحة والجهات المعنية التشريعية بعمل تشريعات جديدة لتضع مصر في صفوة المزارات السياحية الطبية.

إن السياحة الطبية أصبحت تدر دخلاً بالمليارات على إحدى الدول المجاورة فلماذا لا نسير في هذا الطريق لننافسهم ومصر تستحق ذلك بكل تأكيد.