السبت، 20 ديسمبر 2025

03:37 م

كامل الوزير يبحث مع وزراء تنزانيا إطلاق مشروعات استراتيجية مشتركة في النقل والصناعة

السبت، 20 ديسمبر 2025 02:07 م

باسم ياسر

اجتماع كامل الوزير مع الوفد التنزانى

اجتماع كامل الوزير مع الوفد التنزانى

بحث الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع عدد من الوزراء التنزانيين، إطلاق حزمة من المشروعات الاستراتيجية المشتركة في قطاعي النقل والصناعة، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير مع محمود ثابت كومبو، وزير خارجية جمهورية تنزانيا المتحدة، والبروفيسور يالاما غامبا جون كابودي، وزير الإعلام والثقافة والرياضة، بحضور قيادات من وزارتي الصناعة والنقل، وممثلي وزارة الخارجية المصرية، وعدد من المسؤولين المعنيين بالتعاون مع دول حوض النيل.

علاقات تاريخية وإرادة سياسية مشتركة

وأكد الفريق كامل الوزير، في مستهل اللقاء، حرص الدولة المصرية على الارتقاء بمستوى التعاون مع تنزانيا في مختلف المجالات، لا سيما الصناعة والنقل، انطلاقًا من الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، وبما يعكس قوة العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيرته التنزانية سامية حسن، والإرادة السياسية المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

وأوضح أن التعاون المقترح يقوم على مبدأ التكامل وليس المنافسة، بما يحقق مصالح البلدين ويدعم التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل حقيقية للشباب.

محطة بضائع مصرية في ميناء دار السلام

وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء عن أحد المحاور الرئيسية للتعاون، ويتمثل في تنفيذ محطة بضائع بميناء دار السلام من خلال الشركات المصرية المتخصصة، وبالاستفادة من خطوط الملاحة العالمية، بما يسهم في تعزيز حركة التجارة وتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق التنزانية ودول شرق أفريقيا.

وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة لدعم الربط اللوجستي بين البلدين، وتحويل الموانئ إلى مراكز جذب للاستثمار والتجارة الإقليمية.

مناطق لوجستية متبادلة على غرار تجربة رواندا

وفي السياق ذاته، أعلن الوزير بحث إنشاء منطقة لوجستية مصرية في تنزانيا، وأخرى تنزانية في مصر، على غرار التجربة الناجحة مع جمهورية رواندا، بما يدعم الاستثمارات المشتركة ويحفز إقامة مشروعات صناعية متكاملة، ويسهم في تعظيم حجم التبادل التجاري بين الجانبين.

وأكد أن هذه المناطق ستكون منصة لانطلاق المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والدولية، بما يعزز مكانة البلدين كمراكز لوجستية محورية في أفريقيا.

مشروع متكامل للثروة الحيوانية والصناعات الجلدية

وتطرق اللقاء إلى مشروع صناعي–زراعي متكامل، يشمل تأسيس منشأة لتربية الرؤوس الحية، وإنشاء مجزر حديث، وإقامة مصنع لدباغة الجلود، إلى جانب مرافق متخصصة لإدارة الإنتاج والتسويق بكفاءة.

وأوضح الوزير أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز تدفق البضائع المصرية، سواء المواد الخام أو المنتجات المصنعة، إلى السوق التنزانية، وفي المقابل استقبال المنتجات التنزانية إلى مصر، مستفيدين من الموانئ المصرية مثل السخنة وسفاجا، ومن الموانئ التنزانية وعلى رأسها ميناء دار السلام، بما يحقق تكاملًا صناعيًا وتجاريًا مستدامًا.

الشركات المصرية جاهزة للتنفيذ بأعلى المعايير

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن مصر تمتلك شركات وطنية رائدة ذات خبرات واسعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة، مشيرًا إلى دورها البارز في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، والطرق والكباري، والمطارات، والأنفاق، والسدود، داخل مصر وخارجها.

وشدد على استعداد هذه الشركات للمشاركة في تنفيذ المشروعات المقترحة في تنزانيا بأعلى معايير الجودة، وفي أسرع وقت، وبأسعار تنافسية، مستندة إلى العلاقات القوية التي تجمع البلدين.

إشادة تنزانية وخطوات تنفيذية قريبة

من جانبه، أعرب وزير خارجية تنزانيا عن تقديره للدور المصري في دعم التعاون الثنائي، مشيدًا بالخبرات المصرية في مجالات الصناعة والنقل والبنية التحتية والزراعة، مؤكدًا أن المناقشات الجارية تمثل خطوة مهمة نحو التنفيذ الفعلي لهذه المشروعات، لما لها من عائد اقتصادي كبير وتوفير فرص عمل للشباب في البلدين.

وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع التصورات النهائية للمشروعات، موجّهًا الدعوة للفريق كامل الوزير لزيارة تنزانيا قريبًا، لعقد لقاءات مع الوزراء المعنيين بملفات الزراعة والنقل والصناعة والاستثمار، تمهيدًا لإطلاق هذه المشروعات وتفعيلها.

استعداد تنزاني كامل لتفعيل الشراكة

بدوره، أكد وزير الإعلام والثقافة والرياضة التنزاني عمق العلاقات المصرية–التنزانية، واصفًا إياها بالتاريخية والقوية، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، ومعلنًا استعداد بلاده الكامل لتنفيذ المشروعات المشتركة مع الجانب المصري.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف اللقاءات بين الجانبين، بما يضمن تحويل التفاهمات إلى مشروعات واقعية تعزز الشراكة الاستراتيجية وتدعم التنمية المستدامة في البلدين.

الرابط المختصر

search