الإثنين، 22 ديسمبر 2025

12:19 ص

«بُكرا» يشعل أسئلة الزمن بحضور أشرف زكي ونجوم الفن في سينما زاوية

الأحد، 21 ديسمبر 2025 10:25 م

إسراء علي

فيلم بكرا

فيلم بكرا

شهدت سينما زاوية بوسط البلد، منتصف ليل اليوم، العرض الخاص لفيلم "بكرا"، بحضور نقيب المهن التمثيلية الفنان الدكتور أشرف زكي، ومجموعة من الفنانين، منهم محمد رياض، وأحمد سلامة، سمير عمر ، وميدو عادل، علياء الحسيني ، وائل عبد الله ، مصطفى محمود ، حماده بركات ، شريف حلمي ،  محمد صلاح ، ايمن المنيري ، سها يوسف ، احمد توفيق ، محمد حلمي ، احمد السيسي ، والمخرج الشاب محمد زكي والاعلامي محمد بدراوي والصحفي حسين الجندي والصحفي باسم دياب.

وجاء عرض الفيلم ضمن عروض السينما المستقلة، في إطار استمرار رحلة الفيلم مع الجمهور، بعد عرضه السابق في سينما الهناجر.

وأوضح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في تصريحات صحفية، أن مشاركته في فيلم "بُكرا" جاءت كضيف شرف، نظرًا لتواجده خارج مصر آنذاك في دولة الإمارات، حيث تمت دعوته للمشاركة في عدد من المشاهد البسيطة، مؤكدًا موافقته على الظهور دعمًا لصناع الفيلم وإيمانًا بتجربتهم، مشددًا على أهمية تشجيع الشباب الدارسين والمتخصصين في المجال الفني.

وصرح السيناريست والممثل محمد مجدي بركات، بأن الفيلم يقدم تجربة سينمائية إنسانية تتأمل في علاقة الإنسان بالزمن، وتأثير الاختيارات على المصير، واللحظات التي يتمنى فيها الإنسان لو أُتيحت له فرصة أخرى للفهم أو التغيير، وهو ما يضع العمل ضمن التجارب التي تعتمد على الإحساس والتأمل أكثر من الاعتماد على الحدث المباشر.

وعن الفيلم، يقول بركات: "تدور أحداث الفيلم حول سؤال بسيط لكنه مؤلم (هل نحن نعيش اللحظة أم نفكر دائمًا في الماضي؟).. فيلم بُكرا يفتح فرصة للتأمل في علاقتنا بالزمن، واختياراتنا، وحدود قدرتنا على تغيير مصائرنا، حتى حين نحاول الرجوع إلى الماضي لإعادة صياغته".

وأضاف بركات، أن الفيلم تطلب مجهودًا كبيرًا على مستوى كتابة السيناريو والحوار، بسبب تشابك الأحداث وكثرة التفاصيل والغموض، مؤكدًا أن العمل ينتمي لنوعية الأفلام التي تكشف أسرارها مع كل مشاهدة جديدة، وهو ما مثّل تحديًا حقيقيًا في الكتابة.

وعن التمثيل، أوضح محمد مجدي بركات، أنه يلعب في الفيلم شخصية "أحمد"، والتي تمثل المنطق والوعي داخل الأحداث، وتقود المشاهد لاكتشاف العديد من الحقائق، مشيرًا إلى أنه كتب الفيلم في البداية دون نية للتمثيل، قبل أن يوافق على اقتراح المخرج بتجسيد الشخصية، وحرص على دراستها جيدًا.

من جانبه، قال مخرج الفيلم محمد سمير إن "بُكرا" ينتمي إلى نوعية أفلام الإثارة بفكرة جديدة، ويضم مجموعة من الشباب من مختلف الدول العربية، وتم تصويره بالكامل في دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن اختيار اسم الفيلم جاء انطلاقًا من تساؤل إنساني دائم: (ماذا سيحدث غدًا؟.. وهل إذا عدنا إلى الماضي سنتمكن من تغيير المستقبل؟)، وهو السؤال الجوهري الذي يناقشه العمل.

وتابع سمير، عن التحديات التي واجهت فريق العمل، موضحًا أن التصوير خارج مصر للمرة الأولى شكّل تحديًا كبيرًا، لكنه أشاد بتعاون دولة الإمارات مع فريق الفيلم، مؤكدًا صعوبة تقديم فيلم شبابي دون الاعتماد على نجوم الصف الأول، وأن الهدف كان تقديم تجربة مختلفة بجودة فنية عالية قادرة على الوصول للجمهور.

وصرح مدير التصوير التونسي مهدي عون انه يخوض أولى تجاربه في السينما المصرية عبر فيلم “بكرا” المصوّر في الإمارات.

وصرح مهدي عون قائلاً: أخوض اليوم تجربة مفصلية في مسيرتي المهنية كمدير تصوير تونسي، من خلال مشاركتي في فيلم “بكرا”، الذي صُوّر في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعد أول عمل لي ضمن إطار السينما المصرية.

الفيلم هو قصة و اخراج محمد سمير، سيناريو وحوار محمد مجدي بركات و محمد سمير، الذي يتولى في الوقت نفسه الدور الرئيسي في العمل، في تجربة فنية خاصة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الرؤية الإخراجية والأداء التمثيلي.
ويضم الفيلم فريقا متنوع الجنسيات، من تونس، المغرب، مصر، السودان ، وسوريا، ما جعل من موقع التصوير مساحة حقيقية للتلاقي الفني والثقافي العربي، وانعكس بشكل مباشر على غنى الصورة وتعدد طبقاتها البصرية والإنسانية.

وعن التحدي التقني في هذا العمل، قال مهدي عون : "عندما ينزل محمد سمير المخرج أمام الكاميرا كممثل، تتحول مسؤولية الصورة بالكامل إلى مدير التصوير. في تلك اللحظة، لا تقتصر المهمة على الجانب التقني فقط، بل تشمل الحفاظ على روح المشهد، استمرارية الرؤية الإخراجية، وإدارة الإيقاع البصري بدقة عالية، لأن الكاميرا تصبح صوت المخرج وهو داخل الكادر".

ويضيف مهدي عون: "كان التحدي الأكبر هو ضمان أن تظل اللغة البصرية متماسكة، وأن تخدم أداء المخرج-الممثل دون أن تفقد حسها السينمائي، خاصة في مشاهد تتطلب حساسية عالية في الإضاءة والحركة.”
سبق لي أن شاركت في عدة أعمال سينمائية وبصرية في تونس والمغرب والإمارات، وهي تجارب ساهمت في صقل رؤيتي كمدير تصوير، المعتمدة على المزج بين الواقعية والبعد الجمالي للصورة، مع احترام خصوصية كل بيئة إنتاجية.

تمثل تجربة فيلم “بكرا” خطوة مهمة في مسيرتي المهنية، سواء على مستوى الانفتاح على السينما المصرية أو في سياق تعزيز الحضور التونسي داخل مشاريع سينمائية عربية مشتركة، أؤمن بأنها تشكّل مستقبل الصناعة في المنطقة.

من جانبها، قالت الفنانة آية حلمي إنها تجسد شخصية "آسيا"، مؤكدة أن القصة تحمل أبعادًا إنسانية مؤثرة وتعتمد على التشويق.

فيلم "بكرا" : قصة وإخراج محمد سمير، مدير التصوير : مهدي عون
وسيناريو وحوار : محمد مجدي بركات ومحمد سمير، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم الشباب، وهم: "محمد سمير، شريف العجمي، آية حلمي، محمد مجدي بركات، مهدي بوخريص ، هشام عادل، أشرف الشرقاوي ، أسعد ابوطالب ، محمد نهاد، سالم العامري، وصال بن فضل، وسام زين الدين ، محمد كمال ، ريما، وعائشة زكي، مع ظهور خاص للدكتور أشرف زكي كضيف شرف".

اقرأ أيضاً.. أول تعليق من إبراهيم السمان بعد حصوله علي الدكتوراه بتقدير امتياز

الرابط المختصر

search