الخميس، 25 ديسمبر 2025

01:26 ص

سنة سودا.. توقعات رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا كولوني عن عام 2026

الأربعاء، 24 ديسمبر 2025 11:10 م

 رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا كولوني 2026

رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا كولوني 2026

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني أن عام 2025 لم يكن سهلًا على إيطاليا، مشيرة إلى أنه حمل العديد من الضغوط السياسية والاقتصادية، إلا أنها حذّرت في الوقت نفسه من أن المرحلة المقبلة قد تكون أكثر تعقيدًا. وجاءت تصريحات ميلوني خلال لقاء جمعها بموظفي مكتبها في قصر كيجي بالعاصمة روما، حيث دعتهم إلى الاستعداد نفسيًا وعمليًا لما هو قادم، مؤكدة أن عام 2026 قد يكون أصعب بكثير على مختلف المستويات.

وتعكس هذه التصريحات إدراك الحكومة الإيطالية لحجم التحديات المتوقعة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة، واستمرار الأزمات الجيوسياسية، إلى جانب الضغوط المرتبطة بالطاقة والهجرة وأسواق المال.

ميلوني تتنبأ بعام صعب في 2026 وتدعو إلى الاستعداد المبكر

خلال اجتماعها مع موظفي مكتب رئاسة الوزراء في فناء قصر كيجي، وجّهت ميلوني رسالة واضحة مفادها أن المرحلة المقبلة ستتطلب جهدًا مضاعفًا والتزامًا أكبر. وقالت في كلمتها: "نحن عائلة واحدة، نواجه التحديات معًا طوال العام"، في إشارة إلى أهمية العمل الجماعي والتكاتف داخل مؤسسات الدولة.

وأضافت رئيسة الوزراء الإيطالية، في تصريحات نقلتها وكالة أنسا، أنها تنصح موظفيها بأخذ قسط وافر من الراحة خلال عطلة عيد الميلاد، لأنهم سيحتاجون إلى كامل طاقتهم في العام المقبل، الذي تتوقع أن يكون مليئًا بالملفات الشائكة والقرارات الصعبة.

ميلوني تتنبأ بعام صعب في 2026 بنبرة تجمع بين الجدية والدعابة

ورغم الطابع التحذيري لكلماتها، لم تخلُ تصريحات ميلوني من لمسة دعابة، حيث قالت مازحة: "لقد كان العام الماضي صعبًا علينا جميعًا، لكن لا تقلقوا، فالعام المقبل سيكون أصعب". وتعكس هذه العبارة محاولة لرفع الروح المعنوية، مع الإقرار في الوقت ذاته بواقع مليء بالتحديات.

وأكدت ميلوني أن الحكومة ستواصل العمل دون توقف لخدمة إيطاليا، التي وصفتها بـ "الأمة الاستثنائية"، مشددة على أن المسؤولية الملقاة على عاتق الحكومة تفرض عليها الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة.

ميلوني تتنبأ بعام صعب في 2026 في ظل ضغوط سياسية واقتصادية

تأتي تصريحات رئيسة الوزراء الإيطالية في وقت تواجه فيه البلاد ملفات معقدة، من بينها السيطرة على التضخم، وإدارة الدين العام، والتعامل مع تدفقات الهجرة، فضلًا عن التزامات إيطاليا داخل الاتحاد الأوروبي. كما أن التوترات الدولية والتقلبات الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على خطط الحكومة للعام المقبل.

ويرى مراقبون أن حديث ميلوني يعكس نهجًا واقعيًا يسعى إلى تهيئة الرأي العام والكوادر الحكومية لما هو قادم، بدلًا من تقديم وعود متفائلة قد تصطدم بالواقع. وفي الوقت نفسه، تؤكد تصريحاتها على أهمية الاستعداد النفسي والعملي لمواجهة عام 2026، الذي يبدو، وفق رؤيتها، عامًا مليئًا بالتحديات والاختبارات الصعبة لإيطاليا وحكومتها.

الرابط المختصر

search