الجمعة، 08 نوفمبر 2024

04:42 م

إسرائيل: سنختار متى ستدفع إيران الثمن

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 11:39 م

محمد عماد

إسرائيل: سنختار متى ستدفع إيران الثمن

إسرائيل: سنختار متى ستدفع إيران الثمن

في ختام اجتماع لتقييم الوضع الأمني المتدهور بين إسرائيل وإيران، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي أن إسرائيل ستختار الوقت المناسب للرد على الهجوم الإيراني، مؤكداً على جاهزية إسرائيل لفرض الثمن على إيران.

 وقال هليفي في تصريحه: "إسرائيل أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أي إنجازات من خلال تلاحم مواطنيها ونظام دفاعها الجوي القوي"، مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون "دقيقاً ومفاجئاً"، وفقاً للتوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية.

الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل

الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع مساء الثلاثاء يُعد من أخطر الهجمات التي استهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن أنظمته الدفاعية رصدت إطلاق حوالي 180 صاروخاً من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكد مصدر أمني هذا الرقم لوكالة الأنباء الفرنسية، مضيفاً أن الهجوم كان واسع النطاق وشمل مناطق متعددة داخل إسرائيل، بما في ذلك مناطق حيوية وأهداف استراتيجية.

من جهة أخرى، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم، مبرراً إياه بأنه رد على سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات بارزة في المحور الإيراني بالمنطقة. وذكر البيان الصادر عن الحرس الثوري أن الهجوم جاء رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، والذي وقع في يوليو/تموز الماضي.

الرد الإسرائيلي وتصاعد التوترات

في موازاة ذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي سيواصل شن "ضربات قوية" في أنحاء الشرق الأوسط خلال الليل. الجيش الإسرائيلي أكد أنه سيستخدم قوته الجوية لتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إيرانية وحلفائها في المنطقة، وذلك كجزء من الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني.

تصريحات هليفي جاءت لتؤكد أن إسرائيل لن تتسرع في ردها، ولكنها ستحدد توقيت الرد بما يضمن إلحاق أقصى ضرر بالجانب الإيراني. وأوضح هليفي أن "قدرات إسرائيل الهجومية ستكون دقيقة ومفاجئة"، ما يشير إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون مختلفاً من حيث تكتيكاته وأهدافه.

هجوم إيراني جديد بعد تحذيرات أميركية

الهجوم الإيراني الأخير جاء بعد تحذيرات أميركية صريحة من هجوم وشيك على إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت إسرائيل بوجود مؤشرات قوية تفيد بأن طهران تستعد لشن هجمات صاروخية باليستية ضدها، ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى تعزيز جاهزيتها الدفاعية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال العام الجاري. ففي أبريل/نيسان الماضي، شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل رداً على ما وصفته بأنه "دفاع عن النفس" بعد قصف قنصليتها في دمشق ومقتل سبعة من عسكرييها. وعلى الرغم من ذلك، تصاعدت حدة التوترات بين الجانبين في الأشهر التي تلت ذلك، مع تبادل التهديدات بالثأر والهجمات الانتقامية.

التداعيات الإقليمية للهجوم

الهجوم الصاروخي الأخير يشير إلى تصاعد خطير في الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي ينعكس على الساحة الإقليمية الأوسع. إيران هددت بمزيد من الهجمات "الساحقة" إذا استمرت إسرائيل في الرد العسكري، مما يفتح الباب أمام احتمال تصعيد أوسع في المنطقة قد يشمل حلفاء إيران في لبنان وسوريا وغزة.

تنديد غربي واسع بالهجمات الإيرانية على إسرائيل

إيران: الحرس الثوري استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية

ترامب : الحرب في الشرق الأوسط لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً

وفي ظل هذه التطورات، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، حيث تتزايد المخاوف من تحول هذا النزاع إلى مواجهة أوسع بين قوى إقليمية قد تتورط فيها جهات دولية مثل الولايات المتحدة، التي تتعهد بدعم أمن إسرائيل.

search