حقيقة إضافة التربية الأخلاقية ضمن مناهج الإعدادية والثانوية

أثارت أخبار متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، جدلاً حول إضافة مادة التربية الأخلاقية كمادة أساسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، مما أحدث فوضى بين الطلاب وأولياء الأمور.

وأكد مصدر مسؤول من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هذه الأخبار غير صحيحة، وأنه لم يتم إصدار أي قرار بإضافة مادة التربية الأخلاقية كمادة أساسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية. 

وأوضح المصدر أن الوزارة لم تصدر أي تغييرات في القرارات الوزارية منذ بداية العام الدراسي 2024-2025، مناشدًا الطلاب وأولياء الأمور بتجنب الانسياق وراء الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على أهمية الاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة عبر منصاتها المعتمدة فقط.

أهمية التربية الأخلاقية في المناهج الدراسية

أشارت وزارة التربية والتعليم سابقًا إلى سعيها لتعزيز الأخلاق والقيم ضمن المناهج الدراسية بأساليب متعددة، دون الحاجة إلى إضافة مادة منفصلة، وتعمل الوزارة على إدراج موضوعات الأخلاق ضمن المواد الأساسية كاللغة العربية والدراسات الاجتماعية، لضمان شمولية هذه القيم في التعليم اليومي.

وأكدت الوزارة أنها تركز على تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب ويساعدهم في تطوير مهاراتهم وقيمهم الشخصية والمجتمعية، كما أنها تعمل باستمرار على تحسين جودة التعليم ودمج التكنولوجيا والأساليب الحديثة لضمان مواكبة التطورات العالمية، من دون أن تكون هناك حاجة إلى إضافة مواد جديدة بشكل مفاجئ أو دون دراسة مستفيضة.

تطوير المنظومة التعليمية

وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تضع تقديم تعليم عالي الجودة في مقدمة أولوياتها، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تسعى بجدية لدعم ملف التعليم، وتوفير كافة الإمكانات للتغلب على التحديات التي تواجهه. 

وأوضح الوزير أن الحلول التي تم تنفيذها منذ بداية العام الدراسي كانت بمثابة حلول عاجلة لمواجهة التحديات المستمرة على مدار سنوات، ومن أبرزها ارتفاع الكثافات الطلابية في الفصول الدراسية، والعجز في أعداد المعلمين، وهذه الحلول أسفرت عن نجاح ملحوظ في تقليل الكثافات الطلابية وتوفير احتياجات المدارس من المعلمين.