الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025

03:58 م

مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية ضرورة ملحة لإنتاج خطاب رشيد ومستجيب لتحديات الواقع

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 02:26 م

السيد الطنطاوي

د. ظير عياد خلال الاستقبال

د. ظير عياد خلال الاستقبال

أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية في الدول الإسلامية وفي العالم، أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب رشيد، قادر على الاستجابة لتحديات الواقع.

جاءت كلمات الدكتور نظير عياد، خلال استقبال فضيلته وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، من كازاخستان والهند ونيجيريا والجزائر وغينيا كوناكري وغينيا بيساو، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية ودار الإفتاء المصرية.

وأشار الدكتور نظير عياد، إلى أن اجتماع هذه النخبة من الدارسين تحت مظلة واحدة يجسد ما يجمع الأمة من روابط الإيمان ووحدة المقصد، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب رشيد قادر على الاستجابة لتحديات الواقع، 

وقدّم فضيلته، عرضًا لتاريخ دار الإفتاء التي صاحبت الحضور الإسلامي في مصر عبر عقود طويلة، قبل أن تتخذ شكلها المؤسسي الحديث عام 1895، والتي نهضت بدور مؤثر على يد علماء رسخوا مكانتها محليًا ودوليًا حتى غدت مرجعًا موثوقًا تقصده الهيئات والمؤسسات الكبرى.

ولفت إلى الدور المتنامي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم اليوم 111 عضوًا من 108 دول، مبينًا أنها تمثل منصة دولية فاعلة لتوحيد الجهود الإفتائية ومواجهة التحديات الفكرية، مستعرضًا منظومة العمل داخل دار الإفتاء التي تتكامل فيها خدمات الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والكتابية لتلبية احتياجات الجمهور وفق منهجية تراعي الواقع وتحفظ الثوابت، مشيرًا إلى الدور المجتمعي لدار الإفتاء من خلال مركز الإرشاد الزواجي وإدارة فض المنازعات ووحدة الحوار الفكري، فضلًا عن الحضور الرقمي المتقدم لدار الإفتاء عبر تطبيقات ومنصات حديثة، أبرزها تطبيق «فتوى برو» الموجه للمسلمين في الغرب بخطاب وسطي معاصر.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى جهود مركز التدريب بدار الإفتاء الذي يقدّم برامج ممتدة لإعداد المفتين وتطوير أدواتهم العلمية والمنهجية، إلى جانب البرامج المتوسطة والقصيرة ومسارات التعليم عن بُعد التي تلبي احتياجات الدارسين حول العالم، إضافة إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ومركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا الذي يحظى بدعم رئاسي كبير والذي ويقدم دراسات نوعية في تفكيك خطاب التطرف، مؤكدًا انفتاح دار الإفتاء على مختلف مسارات التعاون العلمي والبحثي والتدريبي؛ ترسيخًا لرسالتها في نشر الوسطية وتعزيز الوعي وبناء مجتمعات راسخة القيم.

وقد عبّر المتدربون عن بالغ تقديرهم لفضيلة مفتي الجمهورية ولدار الإفتاء المصرية، لما لمسوه من منهج علمي رصين ورؤية وسطية متوازنة في تناول القضايا الشرعية والفكرية، وأن ما شاهدوه من منظومة عمل متقدمة وخدمات إفتائية متكاملة يمثل أنموذجًا يحتذى به في ترسيخ الفهم الصحيح للدين ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

اقرأ أيضا:

البريد المصري يصدر طابعا تذكاريا بمناسبة مرور ١٣٠ عامًا على تأسيس دار الإفتاء

مفتي الجمهورية: نواجه حربا فكرية ناعمة تسعى لتشكيل الوعي الإنساني والعبث بثوابته

د. محمد الضويني: التعليم الأزهري ركيزة أساسية للحفاظ على هوية وقيم المجتمع

موعد شهر رمضان 1447هـ ـ 2026م وأول أيامه فلكيا

موعد شهر رجب بالحسابات الفلكية 21 ديسمبر 2025م

حكم بيع السمك في الماء

دار الإفتاء توضح حكم التجارة في الآثار

أمين الفتوى: تحديات كبيرة لحماية المجتمع في الفضاء الرقمي

الإفتاء المصرية أقدم دار إفتاء منظمة في العالم الإسلامي

د. نظير عياد: وحدات دار الإفتاء تعزز قيم التعايش والتسامح وتنشر فقه الوسطية في العالم

علماء دار الإفتاء: الرشوة تقوض أسس العدالة والمساواة

كيفية التعامل مع جارالسوء والتدخل في خصوصيات البيوت بمجالس توعوية للإفتاء

الرابط المختصر

search