البوتوكس.. تعرف على أسباب لجوء الشباب إليه مبكرًا

أفاد أطباء من الولايات المتحدة بأن ظاهرة استخدام حقن التجميل، مثل البوتوكس، أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الشباب في السنوات الأخيرة.

في الماضي، كانت النساء الأكبر سناً هن اللاتي يقبلن على هذه الحقن لتقليل التجاعيد، لكن الآن، بدأ العديد من الشابات في الخضوع لهذه الإجراءات في مرحلة مبكرة، أحيانًا قبل بلوغهن سن الثلاثين.

ويشير الباحثون إلى أن هذا الاتجاه لا يقتصر على معالجة التجاعيد فقط، بل أصبح البعض يتجه إلى هذه الحقن كإجراء وقائي لمنع ظهورها في المستقبل.

وتتمثل المعضلة في أن العديد من الفتيات يقمن بحقن مواد سامة مثل البوتوكس في مناطق مثل الجبهة وبين الحاجبين بشكل منتظم، بغية تحسين مظهرهن والحفاظ على شبابهن، رغم أن مفعول هذه الحقن مؤقت ويتطلب تجديد الجرعات بمرور الوقت.

علماء النفس يربطون هذه الظاهرة بانتشار "عبادة النماذج" عبر منصات التواصل الاجتماعي، فعندما يرى المتابعون المشاهير مثل كايلي جينر أو عائلة كارداشيان وهم يخضعون لتلك الإجراءات، فإنهم يميلون إلى محاكاة تلك التصرفات، حتى إذا لم يكن لديهم حاجة حقيقية لها، تشير الإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن حوالي 41٪ من الشابات تحت سن الثلاثين يستخدمن البوتوكس بشكل منتظم.

هذه الظاهرة، التي تشمل أيضًا الرجال بنسبة 10٪، تثير الجدل حول تأثيرات البوتوكس على الصحة، إذ يعتبر الأطباء أن هذه المادة قد تحتوي على آثار جانبية غير مرئية على المدى الطويل، رغم شعبيتها الواسعة.

في الوقت نفسه، يشير الخبراء إلى أن الاستخدام المستمر للبوتوكس قد يؤدي إلى بعض المخاطر الصحية، مثل ضعف العضلات أو التأثيرات النفسية بسبب الاعتماد المفرط على هذه الإجراءات التجميلية.

من ناحية أخرى، يمكن أن تكون هذه الإجراءات بمثابة حل مؤقت للبحث عن الجمال والشباب، ولكنها قد تخفي وراءها قلقًا نفسيًا يربط المظهر الخارجي بالقيمة الذاتية،  وفي النهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الظاهرة ستمر بتأثيرات صحية أو نفسية سلبية على الأجيال القادمة.