من البرمجة الي المساعد الذكي مشاريع طلاب جناكليس تتنافس في مسابقة صناع المستقبل

شهد المعهد العالي للعلوم الإدارية بجناكليس – محافظة البحيرة، يوم الأحد الموافق 14 أبريل 2025، انطلاق فعاليات النسخة الأولى من مسابقة "صُنّاع المستقبل"، وسط حضور واسع من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس وقيادات المعهد في مشهد يعكس إيمان الدولة المصرية بقدرات شبابها، وانسجامًا مع توجهات القيادة السياسية نحو تمكين الشباب وبناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار، .

المسابقة التي تُقام لأول مرة، نظمتها إدارة المعهد برعاية مجلس الإدارة وعمادته، وبدعم من لجنة ريادة الأعمال والابتكار، وجاءت لتعكس توجه المعهد نحو ربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، وتحفيز الطلاب على تقديم حلول ابتكارية لقضايا المجتمع، بما يُسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

حضر الفعالية الدكتور علي أبو زيد، رئيس مجلس إدارة المعهد، والأستاذ الدكتور حسني مهران، عميد المعهد، والأستاذ المساعد الدكتور هاني عبد الحفيظ السطوحي، وكيل المعهد، والدكتورة شيماء جمال، رئيس لجنة ريادة الأعمال والابتكار، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب المهتمين بالمجال الريادي.

مشروعات تتجاوز التوقعات
تنوعت المشروعات المتسابقة ما بين مبادرات تنموية وأفكار اقتصادية وحلول رقمية مبتكرة، تناولت قضايا مجتمعية حقيقية مثل: التمكين الاقتصادي، التحول الرقمي، حماية البيئة، وتقديم خدمات تعليمية وصحية بطريقة تكنولوجية. وقد عكست تلك المشروعات وعيًا حقيقيًا لدى الطلاب بمشكلات مجتمعهم، وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى أدوات للتغيير.

مسابقة بروح وطنية
ما يُميز مسابقة "صُنّاع المستقبل" أنها لم تكن مجرد منافسة طلابية تقليدية، بل جاءت لتترجم توجهات الدولة المصرية من خلال وزارة التعليم العالي نحو تطوير نظم التعليم الجامعي بما يخدم أهداف التنمية، وجهود وزارة الشباب والرياضة في تأهيل وتمكين الشباب، ومبادرات وزارة التضامن الاجتماعي في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، ودور جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم رواد الأعمال.

تنظيم بطابع شبابي احترافي
الملفت في المسابقة أنها حملت طابعًا شبابيًا خالصًا من حيث التنظيم والإدارة. فقد تكاتف مجموعة من الطلاب والطالبات للعمل على إخراج الفعالية بصورة احترافية، بدءًا من التنسيق الداخلي، مرورًا بإعداد المواد الإعلامية، وحتى استقبال الضيوف وتوثيق الحدث. هذا الجهد عكس حجم الوعي والانتماء الذي يتمتع به شباب المعهد، وإيمانهم بدورهم في صناعة المستقبل.

و تأكيد على الاستمرارية والدعم المؤسسي خلال كلمتهم، أكد قيادات المعهد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز المهارات الريادية لدى الطلاب، وفتح آفاق جديدة أمامهم. كما أشاروا إلى أن هذه المسابقة لن تكون الأخيرة، بل سيتم تحويلها إلى تقليد سنوي يعكس هوية المعهد كمؤسسة تعليمية مواكبة للتغيرات المجتمعية ومتفاعلة مع التوجهات الوطنية.

واوضحوا ام المسابقة نقلة نوعية في الوعي الطلابي مشيرين أن مسابقة "صُنّاع المستقبل" لم تكن مجرد حدث داخل جدران المعهد، بل كانت بمثابة إعلان واضح بأن شباب اليوم قادرون على تقديم حلول واقعية، وأن مؤسسات التعليم العالي تمتلك الإمكانيات اللازمة لصناعة التغيير، إذا ما أُتيحت لها المساحة والدعم.

جدير بالذكر أن المعهد العالي للعلوم الإدارية بجناكليس يسعى خلال الفترة القادمة إلى التوسع في الأنشطة الريادية، وتنفيذ ورش عمل تدريبية ومسابقات تخصصية، تستهدف بناء قدرات طلابه، تماشيًا مع أهداف الدولة في خلق بيئة تعليمية تدعم الابتكار وتخدم المجتمع.