هالة فؤاد: وجه فني نادر اختفى مبكرًا وبقي أثره خالدًا
الأحد، 11 مايو 2025 12:51 م
آيه بدر

هالة فؤاد
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل الفنانة الراحلة هالة فؤاد، التي لم تكن يومًا مجرد ممثلة جميلة أطلت على الشاشة، بل كانت موهبة حقيقية واستثنائية حفرت لنفسها مكانًا بارزًا وسط عمالقة الفن رغم قِصر مشوارها الفني.

جمعت هالة بين الحضور الطاغي والبساطة المتناهية، وبين الموهبة الفطرية والقدرة على التأثير في وجدان الجمهور، لتصبح أيقونة فنية لا تزال صورتها حاضرة بقوة في الذاكرة الجمعية للمصريين والعرب.
_1753_123910.jpg)
ونُعيد تسليط الضوء على أحد اللقاءات النادرة التي تحدثت فيه الفنانة الراحلة عن بداياتها، وتفاصيل حياتها التي شكّلت ملامح شخصيتها الفنية والإنسانية، وساهمت في رسم الطريق الذي سارت فيه حتى آخر لحظاتها.
نشأة فنية داخل بيت يعجّ بالإبداع
في حديثها الذي استرجعه محبوها اليوم، كشفت هالة فؤاد أن والدها، المخرج السينمائي الكبير أحمد فؤاد، كان أول من مهّد لها الطريق نحو عالم السينما، ليس بسلطة الأب، وإنما بحب الفن الذي بثّه في روحها منذ نعومة أظافرها.
_1753_123923.jpg)
ووصفت أجواء منزلها في تلك المرحلة، قائلة: "كنت أرى كبار الفنانين والمخرجين يجتمعون في بيتنا، وكانت تلك الجلسات مليئة بالحوار والإلهام. كنت أراقب وأتعلم، وكنت أرى كيف تولد الأفكار داخل العقول وتتحول شيئًا فشيئًا إلى أفلام تحرك مشاعر الناس وتعيش طويلًا بعد أن يغادر صانعوها الحياة".
وأضافت هالة أنها لم تكتفِ بالمشاهدة، بل كانت تسعى لفهم تفاصيل هذا العالم المعقد. وقالت: "مكتبة والدي كانت مليئة بالكتب والمجلات السينمائية. كنت أقرأ بنهم، ونتناقش كثيرًا عن السينما والفن. هذه الحوارات ساعدتني على إدراك أن الفن ليس ترفًا ولا مجرد شهرة، بل رسالة قادرة على التغيير والتأثير".
محطة التحوّل.. من المشاهدة إلى الأضواء
روت الفنانة الراحلة اللحظة الفارقة التي غيّرت مجرى حياتها، عندما التقت بالمنتج جمال الليثي والمخرج عاطف سالم، واللذين شاهدا فيها ملامح وجه جديد قادر على التعبير بصدق دون تكلّف، فاختاراها لبطولة فيلم "عاصفة من الدموع"، وهو العمل الذي قدّمها للجمهور وأطلق موهبتها الحقيقية في عالم الفن، فصارت منذ اللحظة الأولى اسمًا لامعًا، يتحدث عنه النقاد ويحتفي به الجمهور.
ورغم أن شهرتها لم تدم طويلاً، بسبب اعتزالها المبكر ووفاتها المفاجئة، إلا أن بصمتها في السينما بقيت خالدة، حتى أن الكثيرين يعتبرونها واحدة من أكثر النجمات اللاتي تركن أثراً كبيراً رغم عدد أعمالهن القليل.
رحيل مبكر وذكرى لا تنطفئ
في عام 1993، رحلت هالة فؤاد عن عالمنا وهي في سن الخامسة والثلاثين، بعد صراع مع المرض، لكن سيرتها لم تُطوَ مع الزمن. بل على العكس، استمرت سيرتها تُروى بإعجاب وتقدير، باعتبارها مثالاً للفنانة التي لم تغرها الأضواء، بل بحثت عن المعنى الأعمق للفن، وسعت لتقديم أدوار تليق بقيمها ومبادئها.
حتى اليوم، تبقى هالة فؤاد رمزًا للبراءة على الشاشة، وقدوة للجيل الجديد في كيفية الجمع بين الموهبة والتواضع، بين الشهرة والاحتفاظ بالروح النقية.
رحلت هالة فؤاد، لكن الفن لا ينسى أبناءه، وذاكرة الجمهور لا تمحو من أحب بصدق وترك أثرًا لا يُمحى.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الأربعاء 14 مايو 2025
14 مايو 2025 09:22 ص
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الثلاثاء 12 مايو 2025
13 مايو 2025 08:00 ص
أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الاثنين 12 مايو 2025
12 مايو 2025 08:30 ص
أسعار الأدوية بأمريكا ستنخفض بنسبة تتراوح بين 30% و80%"
12 مايو 2025 05:30 ص
موارد للتمويل الإماراتية تشارك بقمة دبي للتكنولوجيا المالية 2025
10 مايو 2025 03:20 م
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم السبت 10 مايو
10 مايو 2025 07:00 ص
الأكثر قراءة
-
حبس والدة سفاح التجمع 6 أشهر لامتناعها عن تسليم حفيدها لوالدته
-
طارق دراج يكتب: أمواج البحر
-
التأمين الصحي يتوسّع في التعاقد مع المستشفيات الجامعية والخاصة لتعميم مظلة الرعاية الطبية
-
محمد صلاح: شركة الإنتاج الحربي تساهم في تنفيذ المشروعات التي تخدم المواطن
-
مصر توسع شراكتها مع هاربور إنرجي لتعزيز إنتاج الغاز من حقل دسوق
أكثر الكلمات انتشاراً