الخميس، 15 مايو 2025

03:45 م

ترامب يتعهد من الرياض بإنهاء حرب غزة

الأربعاء، 14 مايو 2025 12:43 م

محمد عماد

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في مشهد لافت على هامش القمة الخليجية الأميركية المنعقدة في العاصمة السعودية، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تعهده بأن تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لإنهاء الحرب المستعرة في قطاع غزة، مؤكداً التزامه بتحقيق الأمن والكرامة للشعب الفلسطيني، وداعياً إلى شرق أوسط جديد يسوده الازدهار والتعاون بين شعوبه.

تأكيد على إنهاء الحرب في غزة

وقال ترامب في كلمته خلال القمة: "نحن ملتزمون بإنهاء هذه الحرب القاسية في غزة، وسنقوم بكل ما في وسعنا لوقفها وضمان سلامة الرهائن الأميركيين هناك". وشدد على أن واشنطن تنظر بعين الاهتمام لمعاناة المدنيين، وتسعى للتوصل إلى تسوية عادلة تحفظ كرامة الفلسطينيين وتفتح الطريق لمستقبل أكثر أملاً واستقراراً في المنطقة.

تطورات بشأن الاتفاقيات الإبراهيمية

وفي ما اعتبر مؤشراً على جهود دبلوماسية مستمرة، أعلن ترامب أن السعودية "ستنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية في الوقت الذي تختاره"، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل الدفع نحو توسيع دائرة الدول المنضمة لهذه الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز السلام والتعاون بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وأكد أن الولايات المتحدة "تسعى لرؤية الشرق الأوسط وقد أصبح واحة من التقدم والازدهار"، لافتاً إلى أن الصداقة الأميركية مع دول الخليج العربي تُعد "صداقة مهمة واستراتيجية"، وتعكس رؤية أميركية لتوازن جديد في المنطقة.

مفاجأة حول سوريا: نحو تطبيع محتمل

وفي خطوة أثارت اهتمام الحاضرين، كشف ترامب أن إدارته "تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة"، مشيراً إلى أنه التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع قبيل انطلاق القمة. وأضاف: "طلبت رسمياً من الكونغرس رفع العقوبات المفروضة على سوريا، لإتاحة الفرصة أمامها للانطلاق نحو التقدم والازدهار".

وتابع قائلاً: "أعتقد أن سوريا تستحق فرصة جديدة، وسنمنحها هذه الفرصة إن التزمت بخارطة طريق واضحة نحو الإصلاح السياسي والمصالحة الوطنية".

موقف أميركي واضح من الوضع في لبنان

أما في ما يخص لبنان، فقد أبدى ترامب تفاؤله بتولي رئيس جديد ورئيس وزراء جديد مهامهما، واعتبر ذلك فرصة تاريخية لإخراج البلاد من أزماتها المتراكمة. وقال: "هذه فرصة للبنان لبناء مستقبل خال من قبضة حزب الله، ونحن نؤمن بأن الشعب اللبناني قادر على استعادة سيادته وتحرير قراره الوطني".

وختم كلمته بتوجيه رسالة إلى اللبنانيين: "آن الأوان لبناء لبنان مزدهر، مستقل، بعيد عن التأثيرات المسلحة وغير الشرعية. المستقبل بين أيديكم، ونحن مستعدون لدعمكم بكل الوسائل".

سياق إقليمي حساس

تأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات، وسط استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتحديات سياسية في سوريا ولبنان. إلا أن نبرة خطابه عكست رغبة أميركية في فتح نوافذ للحوار والسلام، دون التراجع عن الخطوط الحمراء المتعلقة بمصالح واشنطن الاستراتيجية.

ويُنتظر أن تترك هذه التصريحات أصداء سياسية واسعة في العواصم الإقليمية، وسط تساؤلات حول مدى إمكانية ترجمتها إلى خطوات عملية في ظل تعقيدات المشهدين الفلسطيني واللبناني، والانقسام الدولي حول الوضع في سوريا.

search