السبت، 24 مايو 2025

11:04 ص

قرار ترامب بحظر الطلاب الأجانب يهدد مستقبل الأميرة إليزابيث في جامعة هارفارد

الجمعة، 23 مايو 2025 06:40 م

محمد عماد

الأميرة إليزابيث في جامعة هارفارد

الأميرة إليزابيث في جامعة هارفارد

في تطور سياسي وتعليمي غير مسبوق، تواجه الأميرة إليزابيث، الوريثة الشرعية لعرش بلجيكا، والمقيمة حالياً في الولايات المتحدة، تهديداً حقيقياً لاستكمال دراستها في جامعة هارفارد العريقة، بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع تسجيل الطلاب الأجانب في الجامعة، وهو ما قد يعرّض وضعها القانوني في البلاد للخطر.

الأميرة إليزابيث، البالغة من العمر 23 عاماً، أكملت للتو عامها الأول في برنامج السياسة العامة في جامعة هارفارد، وهو برنامج دراسات عليا يستمر لمدة عامين.

 لكن في خطوة مفاجئة، أعلنت إدارة ترامب الخميس عن حظر قبول أي طلاب أجانب جدد في جامعة هارفارد، فضلاً عن مطالبة الطلاب الأجانب الحاليين إما بالانتقال إلى جامعات أخرى أو مواجهة فقدان وضعهم القانوني في الولايات المتحدة. القرار لا يقتصر على هارفارد فقط، بل هددت الإدارة بتوسيع نطاق الحظر ليشمل جامعات أخرى.

المتحدثة باسم القصر الملكي البلجيكي، لور فاندورن، قالت: "الأميرة إليزابيث أنهت عامها الدراسي الأول، ونحن نراقب الموقف عن كثب لمعرفة التأثيرات المحتملة لهذا القرار. ما زلنا نبحث في التفاصيل، وستتضح الأمور بشكل أكبر في الأيام والأسابيع المقبلة." 

من جهته، أشار مدير الاتصالات في القصر، خافيير بايرت، إلى أن الفريق الملكي يعمل بجد على تحليل التطورات، مع توقع مزيد من المستجدات في المستقبل القريب.

أخبار ذات صلة 


جامعة هارفارد ترفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بعد قرار منع قبول الطلاب الأجانب

انتقاد واسع بعد دعوة عضو الكونجرس الأمريكي قصف قطاع غزة بأسلحة نووية

ويُنظر إلى قرار إدارة ترامب على أنه تصعيد جديد في سياق السياسات المتشددة التي تتبعها الحكومة الأمريكية تجاه القادمين من الخارج، خاصة في مجالات التعليم العالي. ويثير هذا القرار تساؤلات جدية حول تأثيره على العلاقات الدولية بين الولايات المتحدة وأوروبا، لا سيما مع دول الاتحاد الأوروبي التي تتابع عن كثب مستقبل طلابها في أمريكا، بمن فيهم أفراد من العائلات الملكية مثل إليزابيث.

من جانبها، لم تكتف جامعة هارفارد بالتزام الصمت حيال هذه الإجراءات، بل بادرت برفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الجمعة، واصفة القرار بأنه "انتهاك صارخ" للتعديل الأول للدستور الأمريكي، الذي يكفل حرية التعبير وحرية التعليم، إضافة إلى مخالفته عدداً من القوانين الفدرالية الأخرى. وشددت الجامعة في شكواها على أن هذا الإجراء السياسي يؤثر بشكل مباشر على سمعتها الأكاديمية العالمية وعلى مستقبل الطلاب، من ضمنهم الطلبة الدوليين الذين يشكلون ركيزة مهمة في التنوع الثقافي للجامعة.

تأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الأوروبية توتراً متزايداً بسبب عدد من القضايا الاقتصادية والسياسية، مما يفتح باب التساؤلات حول تداعيات مثل هذه القرارات على العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبروكسل، وكذلك على مسيرة الأميرة إليزابيث التي كانت تأمل في استكمال تعليمها في أعرق جامعات العالم.

مع استمرار التحركات القانونية والدبلوماسية، يبقى مستقبل الأميرة إليزابيث في جامعة هارفارد معلقاً بين يدَي السياسة والقانون، وسط ترقب عالمي لما ستسفر عنه الأيام القادمة في هذه الأزمة التي قد تغير قواعد التعليم الدولي والسياسات الأمريكية المتعلقة به.

search