بعد أزمة محمود حمدان.. محمد العمروسي يكشف موقفًا إنسانيًا للفنان أحمد آدم

في خضم الأزمة الأخيرة التي أثارها المؤلف محمود حمدان تجاه الفنان الكبير أحمد آدم، خرج الفنان محمد العمروسي عن صمته ليروي موقفًا إنسانيًا وصفه بـ"اللا يُنسى"، شهد خلاله على جانب مختلف من شخصية أحمد آدم، لم يظهر كثيرًا أمام الجمهور.

وفي منشور مطوّل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب العمروسي قائلاً:“هذا المنشور من أجل ألا ننسى الفضل بيننا. الفنان أحمد آدم ليس فقط نجمًا لامعًا وأحد أعلام الفن المصري، بل هو إنسان قبل أن يكون ممثلًا، يمتلك طاقة فنية وثقافية هائلة، وله بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور المصري والعربي.”

وأضاف العمروسي مسترجعًا بداية علاقته بأحمد آدم:

“كانت أول مرة أعمل فيها مع أستاذ أحمد في عام 2005، من خلال مسرحية (برهومة) التي عُرضت على خشبة مسرح الأستاذ جلال الشرقاوي. وقتها كنا لا نزال طلابًا في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتم ترشيحي من قِبل الدكتور جلال الشرقاوي، وعندما عرضت على أستاذ أحمد أن أضيف شيئًا إلى دوري، لم يرفض، بل طلب أن يسمعني. وعندما سمعني أعجب جدًا وقال لي: (تعالى نجرّبها النهارده)، وبالفعل جرّبنا الفكرة وسط العرض، والجمهور ضحك وصفّق بشدة، وقررنا نثبت المشهد.”

وفي سرد لموقف إنساني مؤثر، تابع العمروسي حديثه قائلاً:

“في نفس العام، تعرّضت لحادث مأساوي خلال وجودي في محافظة بني سويف أثناء عرض مسرحي، وذلك خلال كارثة حريق مسرح بني سويف الشهيرة، وكان من أوائل من حضروا إلى المستشفى للاطمئنان عليّ هو الأستاذ أحمد آدم. لم يكتفِ بالحضور فقط، بل أصر على البقاء بجانبي، وكان يتصل بي يوميًا، كما أرسل إليّ مدير أعماله إيهاب بمبلغ كبير لدعمي في رحلة العلاج.”

وأوضح العمروسي أن الموقف لم يكن ماديًا فقط، بل إنسانيًا بالدرجة الأولى، حيث رفض في البداية تلقي المبلغ، لكنه فوجئ باتصال من أحمد آدم يقول فيه:

“أنا عمك وزي أبوك، خد الفلوس ومتتكلمش.”

لكن العمروسي أصرّ على موقفه، قائلاً:

“قلت له إن أهلي معي والحمد لله، ولو احتجت أي شيء فأنت أول من سأتصل به.”

وتابع العمروسي منشوره برسالة موجهة إلى المؤلف محمود حمدان، الذي كان قد نشر منشورًا سابقًا تحدث فيه عن موقف سلبي تعرض له من قِبل أحمد آدم أثناء مشاركته في عرض مسرحي. وجاء في كلام حمدان أن أحمد آدم قال له حينها:

“هتاخد فرصتك بس مش معايا، مع حد تاني.. قف مكانك وماتتكلمش.”

وهو ما أثار مشاعر الحزن والانكسار لدى حمدان، بحسب وصفه، خصوصًا أنه كان محاطًا وقتها بأصدقاء حاولوا مواساته مثل مصطفى أبو سريع، وحسني شتا، وإبراهيم السمان، ومحمد العمروسي نفسه.

وفي تعليقه على هذه الواقعة، قال العمروسي:

“أنا لا أنكر أن صديقي وأخويا محمود حمدان قد يكون مرّ بموقف صعب، وربما أخطأ الأستاذ أحمد وقتها، لكن هذا لا يمنع أننا بشر نخطئ ونُصيب، واللهم لا شماتة، فلو دامت لغيرك ما كانت وصلت إليك.”

ودعا العمروسي في ختام منشوره إلى ضرورة التسامح وتقدير القامات الفنية، مؤكدًا:

“كلنا تعرّضنا لصعوبات وظلم في بداياتنا، لكن العفو عند المقدرة، وأرجو من القائمين على الوسط الفني المصري النظر بعين الاعتبار إلى قامات فنية مثل أحمد آدم، الذي قدّم الكثير وما زال قادرًا على العطاء.”

إقرأ أيضاً:

شريف مدكور يفتح النار على من يؤدون فريضة الحج بهذه الطريقة

محمد رمضان يطرح أغنيته الجديدة "أنا رئيسها"