السبت، 07 يونيو 2025

03:28 م

ناهد السباعي تستذكر هدى سلطان.. بكلمات مؤثرة

الخميس، 05 يونيو 2025 11:10 م

لمياء علي

أرشيفية

أرشيفية

أحيت الفنانة ناهد السباعي ذكرى وفاة جدتها الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي تحل اليوم ذكراها التاسعة عشر، بكلمات مؤثرة وصور نادرة أعادت للأذهان مسيرة فنية وإنسانية حافلة. 

ووصفت ناهد جدتها بأنها كانت رمزًا للعطاء والفن السامي الذي لا يتكرر، مؤكدة أن ذكراها باقية في القلوب مهما مر الزمن.

ونشرت ناهد السباعي عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام" عدة صور تجمعها بجدتها الراحلة، وأرفقتها بدعاء جاء فيه: "رحم الله روحًا طاب ذكرها وحسن أثرها، اللهم ارحم جدتي واغفر لها وأنر قبرها واجعل الجنة دارها"، في لفتة صادقة تعكس مدى تعلقها بها وحبها العميق لها.

ولدت هدى سلطان في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ونشأت في بيئة ريفية محافظة، وسط أسرة متدينة، وكانت الثالثة بين خمسة أبناء. منذ صغرها بدأت موهبتها الفنية تتبلور، فكانت تغني وتمثل أمام المرآة، رغم اعتراضات أسرتها، خاصة شقيقها الفنان الكبير محمد فوزي، الذي كان يرى أن الفن لا يتناسب مع فتاة نشأت في مثل هذا الجو المحافظ.

وعلى الرغم من الخلاف الشديد بينهما وقطيعة دامت لسنوات، أصرت هدى سلطان على المضي قدمًا في طريق الفن، متحدية الصعوبات الاجتماعية والعائلية. أثبتت بموهبتها أنها تمتلك حضورًا فنيًا مميزًا، فتحقق لها النجاح في التمثيل والغناء، وأصبحت واحدة من نجمات الصف الأول في السينما والمسرح والتلفزيون.

بمرور الوقت، تلاشت الخلافات بينها وبين شقيقها محمد فوزي، لتعود العلاقة إلى طبيعتها، بل وتثمر عن تعاون فني ناجح، في قصة تؤكد أن الموهبة الحقيقية قادرة على كسر الحواجز وجمع شمل العائلة من جديد.

قدمت هدى سلطان عشرات الأعمال البارزة التي تركت أثرًا كبيرًا في الوجدان المصري والعربي، من أشهرها مسلسلات مثل "الليل وآخره"، "الوتد"، "أرابيسك"، و"ليالي الحلمية"، إلى جانب دورها الشهير "أم رحيم" الذي جسدت فيه صورة الأم الصعيدية القوية.

كما تألقت في السينما من خلال أفلام مهمة مثل "امرأة في الطريق"، "جعلوني مجرمًا"، "السكرية"، و"بدور"، وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "من نظرة عين" مع منى زكي، الذي ودعت من خلاله الشاشة الذهبية بإطلالة مفعمة بالصدق والأصالة.

هدى سلطان لم تكن مجرد فنانة موهوبة، بل كانت شخصية متعددة الأوجه جمعت بين حفظ القرآن الكريم في طفولتها، وموهبة الغناء والتلاوة، وبين احترامها للتقاليد وقدرتها على التعبير عن قضايا المجتمع من خلال الفن، فصارت نموذجًا نادرًا يجمع بين الإيمان والاحتراف الفني.

كما كان لها حضور لافت على خشبة المسرح، فشاركت في عروض خالدة مثل "بمبة كشر"، "الحرافيش"، "سيد درويش"، و"وداد الغازية"، مؤدية أدوارًا رسخت في ذاكرة المسرح المصري.

رحلت هدى سلطان عن عالمنا، لكن ذكراها ما زالت حية، وصورتها باقية في وجدان كل من أحب الفن الراقي والموهبة الصادقة، لتظل واحدة من أعمدة الفن المصري الخالدين التي لا تغيب عن الذاكرة.

نجوم الفن يودعون سميحة أيوب في مسجد عمر مكرم وسط مشاعر الحزن والفقدان

زوجة عمرو محمود ياسين تتعرض لوعكة صحية

 الحزن يخيم على ملامح شيرين في عزاء سميحة أيوب

search