الأحد، 15 يونيو 2025

02:16 م

تصاعد التوتر في كاليفورنيا: اعتقالات في سان فرانسيسكو وتحول وسط لوس أنجلوس إلى ساحة مواجهة بسبب سياسة ترامب ضد الهجرة

الإثنين، 09 يونيو 2025 01:11 م

محمد عماد

متظاهرين يتم إلقاء القبض عليهم

متظاهرين يتم إلقاء القبض عليهم

في تصعيد دراماتيكي للاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلنت شرطة سان فرانسيسكو توقيف نحو 60 شخصًا مساء الأحد، بعد مواجهات عنيفة اندلعت في قلب المدينة. وقالت الشرطة، عبر بيان نشرته على منصة "إكس"، إن التظاهرات التي بدأت بشكل سلمي سرعان ما خرجت عن السيطرة عندما "انخرط العديد من المشاركين في أعمال عنف"، طالت مباني عامة وسيارة تابعة للشرطة المحلية.

وشهدت التظاهرة، التي نُظمت رفضًا لأوامر ترامب بنشر الحرس الوطني وتشديد الرقابة على المهاجرين، حالة من الفوضى بعد أن قامت مجموعات من المحتجين بتحطيم واجهات بعض المؤسسات في الحي المالي من المدينة. ورغم محاولات الشرطة لتفريق الحشود، تصاعدت الأحداث لتتحول إلى مواجهات مباشرة، استخدمت خلالها قوات الأمن القنابل الصوتية وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.

وفي تطور متزامن، أعلنت سلطات لوس أنجلوس، المدينة الكبرى الأخرى في ولاية كاليفورنيا، أن وسط المدينة بات "منطقة تجمع غير قانوني"، وذلك بعد ثلاثة أيام متواصلة من الاشتباكات بين متظاهرين وقوات إنفاذ القانون. وكتبت شرطة لوس أنجلوس على حسابها الرسمي: "على جميع الأفراد مغادرة المنطقة فورًا، حفاظًا على السلامة العامة".

وبحسب بيانات رسمية، تم توقيف 56 شخصًا على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع في لوس أنجلوس، في حين أكد قائد شرطة المدينة، جيم ماكدونيل، أن "ما حدث حتى الآن لا يُقارن بما قد يحدث لاحقًا إذا استمرت حالة التصعيد".

وقد شهد يوم الأحد تصاعدًا حادًا في التوترات، عقب إصدار الرئيس ترامب أوامر مباشرة بتوسيع نطاق انتشار الحرس الوطني في كاليفورنيا، مع التلويح بإرسال وحدات من مشاة البحرية (المارينز) إلى لوس أنجلوس، "إذا لم تستطع السلطات المحلية فرض النظام"، على حد قوله.

ورغم رفض حاكم الولاية، جافين نيوسوم، لهذه الخطوات واعتبارها "استعراضًا مفرطًا للقوة"، تدفق آلاف المتظاهرين إلى الشوارع معبرين عن غضبهم من ما وصفوه بـ"النهج القمعي تجاه المهاجرين". وقد واجهتهم القوات الأمنية باستخدام مكثف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين ووقوع أضرار مادية في عدد من المباني التجارية.

وتبقى الأوضاع في كل من سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس على صفيح ساخن، في ظل استمرار المظاهرات، وتصاعد الخطاب السياسي المتوتر بين البيت الأبيض وسلطات كاليفورنيا، ما ينذر بمزيد من الاضطرابات في الأيام القادمة.

search