استهداف منشأة نطنز النووية وسط إيران بعدة غارات جوية إسرائيلية
الجمعة، 13 يونيو 2025 11:07 ص
محمد عماد

محطة نظير النووية
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، صباح الجمعة، أن منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم قد تعرّضت لعدة ضربات جوية إسرائيلية مباشرة، ما أسفر عن سماع دويّ انفجارات ضخمة وتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود من قلب المنشأة.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الهجوم وقع في وقت مبكر من فجر الجمعة، واستهدف عدة مواقع داخل مجمع نطنز، الذي يُعد العمود الفقري لبرنامج إيران النووي. وقال التلفزيون الإيراني: "سُمع دويّ انفجار جديد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بمحافظة أصفهان، في أعقاب الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل"، مشيراً إلى أن الموقع تعرّض للقصف "عدّة مرّات" خلال الهجوم.
وتقع منشأة نطنز، وهي منشأة محصّنة بشكل كبير، على بعد نحو 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، على سهل مفتوح محاط بسلسلة جبال قريبة من مدينة قم المقدسة لدى الشيعة. ويضم المجمع محطتين رئيسيتين لتخصيب الوقود: إحداهما تحت الأرض، والأخرى فوق الأرض، وهو ما يجعله هدفاً استراتيجياً لأي عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب الخبراء، فإن المنشأة التحتية بُنيت لاستيعاب نحو 50 ألف جهاز طرد مركزي، فيما تُقدّر أعداد الأجهزة المشغّلة حالياً بـ13 ألفاً من أصل 16 ألفاً داخل المجمع. وتعمل هذه الأجهزة على تنقية اليورانيوم بنسبة تصل إلى 5%، وهي نسبة يُنظر إليها على أنها أقل من المستوى اللازم لإنتاج سلاح نووي، لكنها تُعدّ مرحلة تمهيدية نحو مستويات أعلى من التخصيب.
ورغم أن الهجوم الجوي لم يسفر عن إعلان رسمي فوري من الجانب الإيراني بشأن حجم الخسائر البشرية أو مدى الأضرار التقنية، إلا أن محللين إيرانيين لمّحوا إلى أن الخسائر قد تكون فادحة، لا سيّما أن المفاعل شهد في السابق حوادث تخريبية مشابهة يُعتقد أن إسرائيل كانت وراءها، من بينها انفجار غامض وانقطاع التيار الكهربائي في أبريل/نيسان 2021، تسبب في تدمير أجهزة طرد مركزي بشكل جزئي.
ويُعتقد أن محطة تخصيب الوقود تحت الأرض تقع على عمق ثلاثة طوابق، ما يُصعّب مهمة استهدافها بدقة دون استخدام أسلحة موجهة عالية التقنية. ورغم هذه التحصينات، تشير التقارير إلى أن الغارات الأخيرة نجحت في الوصول إلى أهداف حساسة داخل المجمع.
أما المحطة الأخرى التي تقع فوق سطح الأرض، وتضم عدداً أقل من أجهزة الطرد المركزي، فقد بدأت إيران مؤخراً في استخدامها لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الحدّ اللازم لصناعة سلاح نووي، مما أثار قلقاً دولياً واسعاً، ورفَع من مستوى الاستنفار لدى أجهزة الاستخبارات الغربية.
الجدير بالذكر أن هذه الضربات تأتي بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إطلاق "عملية الأسد الصاعد"، والتي تهدف، بحسب تصريحاته، إلى "ضرب قلب البرنامج النووي الإيراني وحرمان طهران من امتلاك سلاح نووي يهدد وجود إسرائيل".
اخبار ذات صله
الموساد نفذ ثلاث عمليات دقيقة داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي
الجيش الإيراني يعلن خوض "معركة في السماء".. ويهدد برد مؤلم على إسرائيل
استهداف 10 علماء نوويين إيرانيين بينهم 3 من أبرز قيادات البرنامج الذري
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم الأحد 15يونيو
15 يونيو 2025 08:00 ص
تعرف على أسعار الفراخ البيضاء والبلدي اليوم السبت 14 يونيو
14 يونيو 2025 08:00 ص
محاكمة رجل أعمال أمريكي بارز بتهمة تعذيب تاجر بيتكوين في نيويورك لانتزاع رموزه السرية
13 يونيو 2025 08:50 م
الأكثر قراءة
-
تعرف على حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 15 يونيو
-
وسام أبوعلي: أهدرنا فرصًا عديدة أمام إنتر ميامي
-
انتصار تثير الجدل: أهالي المنيا وبني سويف مش صعايدة واللي يزعل يزعل
-
وزارة التعليم : استعدادات مكثفة ومتابعة دقيقة من غرفة العمليات لامتحانات الثانوية العامة 2025
-
طبيب الاهلي: إصابة إمام عاشور بكسر في الترقوة
أكثر الكلمات انتشاراً