السبت، 14 يونيو 2025

11:08 ص

هشام عياد يكتب: الدروس المستفادة من الضربة الإسرائيلية على إيران

الجمعة، 13 يونيو 2025 05:10 م

هشام عياد

هشام عياد

هناك دروس مستفادة من الضربة الإسرائيلية على المنشأت الايرانية، واستهداف قيادات عسكرية وعلماء في مجال التسليح النووي. 

ولا شك ان اسرائيل اعتمدت في هذه الهجمات علي قدرات استخباراتية لم تكن تنجح، الا بمساعدة عملاء الداخل الإيراني. 

هذه الهجمات حققت اهداف الكيان في احداث خلل في توازن الجيش الايراني، من خلال استهدف وتصفية رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى رئيس القوات الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، في غياب تام ونوم عميق لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني التي لم تطلق صاروخا واحدا أمام الطائرات الإسرائيلية. 

تلك الضربات تمت علي غرار تصفية اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في الواحد والثلاثين من يوليو عام 2024 داخل مقر إقامته في طهران، حيث كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وايضا تصفية حسن نصرالله في  السابع والعشرين من سبتمبر في نفس العام وعدد من قيادات حزب الله في لبنان. 

وهذا يثبت بالدليل القاطع أن الكيان الصهيوني لا يعتمد على قدرته العسكرية وتفوقها، بل يعتمد علي العملاء والخونة في استهداف القادة  الذين يمثلون خطرا وتهديدا على أمن اسرائيل وجيش الإحتلال.

لذلك فهو يمنح منهج الإغتيال الجسدي والمعنوي، أهمية كبيرة في كسب أي موقف أو حرب يخوضها من أجل طموحه الطاغي في شريط الشرق الأوْسط، الذي يأمن السير فيه على أشلاء الخضوع العربي في  الخليج.

الملفت للإنتباه هو الصدمة والعجز من طرف ايران الدولة التي هددت أمن دول الخليج لسنوات طوال، وكانت البعبع الذي تخشاه هذه الدول.

من ناحيتها تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تغيير خريطة الشرق الاوسط بعصا اسرائيل التي تعتبر اهم نقطة امنية للولايات المتحدة والغرب في اقليم الشرق الاوسط، للتحكم في مقدرات المنطقة بأسرها. 

لذلك لابد وأن نعي ونفكر جيدا نحن كمصريين اثبتت المواقف الدولية الاخيرة، اننا بفضل الله وبفضل القادة المخلصين لدينا ان نخرج بدروس مستفادة من هذا الحدث، وتتمثل تلك الدروس في النقاط التالية؛ 

1- الخونة والعملاء أخطر من العدو سلما وحربا. 

2- العلماء هم هدف العدو وليس الممثلين والراقصين على الحبال. 

3- احراز هدف مباغت في المعركة يجعلك أفضل استعدادا في مواجهة رد العدو.   

4- الألة التكنولوجيا اهم بكثير من الألة العسكرية التقليدية . 

5- لا إنتصار في حرب بدون منظومة دفاع جوي رادع فهو نصف المعركة. 

6- التحضير المهني والمكثف وقت السلم وفرض حماية على المنشأت الإستراتيجية اصبح عملا بديهيا. 

7- لا ضمانات مع عالم لا يؤمن الا بالقوة العسكرية المتكاملة. 

8- الدبلوماسية ان لم يكن ورائها جيش قوي فهي بمثابة فم بدون أسنان . 

9- الكلاب لا تخشي الا من يقطع ذيلها في ضوء الشمس. 

10- ذبح العجل يحتاج الى حبل قوي وجزار ماهر. 

حفظ الله مصر .. حفظ الله الوطن.

search