السبت، 14 يونيو 2025

10:58 م

علي ماهر.. مسيرة مدرب صاعد يصنع مجد سيراميكا في الدوري وكأس العاصمة

الجمعة، 13 يونيو 2025 11:14 م

رجب يونس

علي ماهر

علي ماهر

لمع اسم الكابتن علي ماهر كأحد أبرز المدربين الذين استطاعوا ترك بصمتهم  مع العديد من الأندية بعدما انتقل من لاعب متميز إلى مدرب طموح، تنقّل علي ماهر بين الأندية بحثًا عن النجاح، إلى أن وصل إلى محطته الأهم مع سيراميكا كليوباترا، حيث أعاد ترتيب الأوراق وحقق نتائج لافتة في فترة وجيزة بعدما تغلب على البنك الأهلي في نهائي كاس عاصمة مصر والتتويج باللقب.

كانت بدأ  مسيرة علي ماهر  الكروية كلاعب موهوب يعرف كيف يتحكم في إيقاع اللعب، ولكن نهاية الكروية أنتهت سريعة  واصبح من لاعب إلى مدرب بارز، حيث قاد عدة أندية منها إنبي، الأسيوطي (بيراميدز حاليًا)، النادي المصري، ومودرن فيوتشر، وكان  في كل تجربة، هدفه الاول بناء فريق متوازن يستطيع التغلب على منافسه. 

محطة سيراميكا كليوباترا

وفي شهر فبراير 2025من العام الجاري، تلقى علي ماهر عرضًا لتدريب نادي سيراميكا كليوباترا بعد تراجع نتائج الفريق في الدوري والذي كان يحتل المركز السابع برصيد 21 نقطة، وهو مركز لا يليق بطموحات الإدارة التي أنزعجت من تلك النتائج الغير مرضية بالنسبة لهم، والذي جعل على ماهر الذي عرف بحنكته الكروية محل أنظار إدارة سيراميكا التي سرعات ما ما تواصلت إلى اتفاق معه بعدما انهى عقده مع النادي المصري قبلها بيوم واحد فقط بسبب قلة الدعم الفني.

بداية قوية أمام بتروجيت

وفي أول ظهور له مع سيراميكا، حقق الفريق فوزًا ساحقًا على بتروجيت بنتيجة 4-1 في الجولة السادسة عشرة من الدوري، سجل الأهداف كل من إسلام عيسى، محمود زلاكة، أحمد القندوسي، ومحمد رضا بوبو، لكن الأهم كان الأداء الجماعي والتنظيم التكتيكي، الذي عكس بصمة علي ماهر منذ اللقاء الأول، وستطاع إلى عودة الفريق إلى الدوري مرة اخرى والصعود إلى مجموعة التتويج.

إعادة الروح للاعبين وتثبيت التشكيل

منذ توليه المسؤولية، ركز علي ماهر على إعادة الثقة للاعبين الأساسيين، حيث أعاد حسين السيد وأحمد هاني إلى التشكيل الأساسي، وخاصة في المواجهات المهمة، ابلرزها مباراة الجونة في كأس مصر، وساهمة لك التغيرات والخطط الفنية في تحسين الأداء الدفاعي والهجومي للفريق واصبح قادر على المنافسة بفضل المدرب الجديد.

التتويج بكأس عاصمة مصر

ومن ابرز الانجازات التي حققها علي ماهر مع سيراميكا بالفوز بكأس عاصمة مصر بعد التفوق على البنك الأهلي في النهائي، وأصبح علي ماهر بهذا التتويج، أول مدرب يحقق لقب كأس العاصمة مرتين، بعدما سبق وفاز به مع مودرن سبورت، بفضل تجاربه السابقة التي كانت مليئة بالدروس، ففي النادي المصري، واجه  ماهر مشاكل بسبب ضعف التعاقدات، مما دفعه للرحيل في فبراير، أما في إنبي والأسيوطي، فحقق نتائج إيجابية رغم قلة الموارد، وأثبت أنه مدرب لا يعتمد فقط على النجوم بل على صناعة المنظومة، ورغم أن علي ماهر تولى تدريب سيراميكا في منتصف الموسم، إلا أنه نجح في التأقلم سريعًا وقيادة الفريق لتحقيق نتائج فورية، وهو أمر لا يحدث كثيرًا في كرة القدم.

search