الأحد، 22 يونيو 2025

07:43 م

ترامب: ندعم إسرائيل و"منفتحون" على وساطة بوتين لإنهاء الصراع مع إيران

الإثنين، 16 يونيو 2025 03:54 ص

محمد عماد

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في ما وصفه بحقها بالدفاع عن نفسها، مشددًا على أهمية "الكفاح أحيانًا من أجل السلام"، في إشارة إلى طبيعة التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها أمام الصحفيين من أمام البيت الأبيض: "نأمل في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لكن الحقيقة أنه أحيانًا لا يتحقق السلام إلا بعد أن نخوض معارك من أجله"، في لهجة تميل إلى دعم الخيار العسكري لإسرائيل دون أن تستبعد المسار الدبلوماسي.

وعند سؤاله عما إذا كان قد طالب إسرائيل بوقف ضرباتها على أهداف داخل إيران، رفض الرئيس الأميركي التعليق، مكتفيًا بالقول إن الأمور "معقدة وتتطلب توازنًا دقيقًا في اتخاذ القرارات".

وفي خطوة أثارت اهتمام المتابعين، أعرب ترامب عن انفتاحه على فكرة أن يلعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط بين الطرفين المتحاربين، قائلاً في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز": "أنا منفتح على ذلك... بوتين اتصل بي وأعرب عن استعداده للوساطة. تحدثنا طويلًا في هذا الموضوع، بل أكثر مما تحدثنا عن قضايا أخرى".

وبحسب الكرملين، فقد عرض بوتين خلال اتصال هاتفي أجراه مع ترامب يوم السبت، القيام بدور الوسيط بين طهران وتل أبيب، في وقت تتنامى فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع الحالي.

الرئيسان، وفقًا لما نشره ترامب على منصة "تروث سوشال"، اتفقا خلال المكالمة على أن "القتال الدائر بين إسرائيل وإيران يجب أن يتوقف"، وأشار ترامب إلى أن هناك رغبة روسية في تهدئة التوتر، خاصة في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة للحرب على الأمن الإقليمي والدولي.

وتُعد روسيا من أقرب الحلفاء الدوليين لإيران، حيث تربط البلدين علاقات سياسية وعسكرية وثيقة، تعززت في السنوات الأخيرة مع اشتداد العقوبات الغربية عليهما. وسبق لموسكو أن لعبت دورًا دبلوماسيًا في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، ما يعزز من احتمال قبول طهران وساطتها في هذه المرحلة.

لكن في المقابل، تواجه إيران انتقادات متزايدة من الغرب، بسبب دعمها العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، خاصة بعد تزويد موسكو بطائرات مسيّرة من طراز "شاهد"، والتي استخدمت في تنفيذ هجمات تسببت بأضرار جسيمة للبنية التحتية الأوكرانية.

ويضع هذا الواقع المعقد الولايات المتحدة في موقف حساس، بين استمرار دعمها المطلق لإسرائيل، والانفتاح على وساطة طرف منافس لها على الساحة الدولية، في وقت تسعى فيه إدارة ترامب لتفادي توسيع الحرب إلى جبهات متعددة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.

search