الإثنين، 23 يونيو 2025

07:32 م

مانويل جوزيه: رفضت تدريب الزمالك ثلاث مرات.. ويكشف عن سر السحر الأسود

الإثنين، 23 يونيو 2025 02:16 م

رجب يونس

 مانويل جوزيه

مانويل جوزيه

كشف المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للنادي الأهلي، عن أسرار وكواليس من فتراته الثلاث التي قضاها داخل القلعة الحمراء، متحدثًا عن الضغوط الجماهيرية، وأجواء العمل في إفريقيا، ومأساة بورسعيد، وصولًا إلى رأيه في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وقال جوزيه في حوار صحفي مطول مع صحيفة Maisfutebol البرتغالية، إنه بعد رحيله الأول، أعادته إدارة الأهلي بناء على طلب الجماهير بعد خسارة دوري أبطال إفريقيا. 

وأضاف: "عندما وصلت كانت البطولة قد خُسرت بالفعل، لكننا فزنا بعدها بخمس بطولات متتالية، بينها ثلاث ألقاب إفريقية، بإجمالي 21 لقبًا خلال 8 سنوات".

لكنه أشار إلى أن جماهير الأهلي طالبوا بإقالته بعد خسارته الأولى أمام الزمالك، مشددًا على أن الضغوط كانت لا تتوقف، لكنه اعتاد التحدي.

شهرة غير مسبوقة في شوارع القاهرة

تحدث جوزيه عن شعبيته الجارفة في مصر قائلًا: "في زيارتي الثانية، لم أستطع السير في الشوارع، لا سيرًا على الأقدام ولا بالسيارة. شباب كانوا يحطمون سياراتهم لالتقاط صور معي، وزوجتي كانت تقول: التقط لهم الصور وإلا سيحطمون السيارة".

كما رفض عروضًا من نادي الزمالك لتدريبه ثلاث مرات، مؤكدًا أن ارتباطه بالأهلي أقوى من أي إغراء آخر.

وصف جوزيه السفر الإفريقي بأنه "كابوس حقيقي"، خاصة في دول مثل السنغال وزيمبابوي، قائلاً إن الرحلات كانت تستغرق 24 ساعة أحيانًا.

 وأضاف: "كان هناك سحر أسود، وطقوس غريبة، أشخاص بأقنعة يلقون تعاويذ لمساعدة فريقهم على الفوز، أمر مجنون".

أسباب الرحيل الثاني عن الأهلي في 2009

أوضح جوزيه أنه قرر الرحيل في ولايته الثانية بسبب الإرهاق الذهني وغياب وقته الشخصي: "لم أقرأ كتابًا واحدًا لمدة عامين، لم يكن لدي وقت لابني أو لزوجتي، فقررت التوقف".

تولى بعدها تدريب منتخب أنغولا، لكنه قال: "عاملوني بطريقة سيئة، وغادرت دون أن أتقاضى مستحقاتي، ثم ذهبت إلى السعودية وعدتُ مجددًا للأهلي في 2010".

عن ولايته الثالثة، قال: "عدت سعيدًا، لكن مصر كانت تعاني من اضطراب سياسي. سافرت مع زوجتي ومدربي البدني، وبعد أسبوع قالوا لي إن الأمور هدأت وعدتُ وحدي كإجراء احترازي".

وأشار إلى أن لاعبي الأهلي وقتها كانوا في حالة نفسية سيئة وخائفين من الخروج من منازلهم، ما أثر على الفريق.

مأساة بورسعيد وتفاصيل مؤلمة

كشف جوزيه عن تفاصيل ليلة مأساة بورسعيد 2012 التي راح ضحيتها 74 مشجعًا، وقال: "كان هذا أصعب موقف في حياتي. شاهدت الجماهير تُطرد من المدرجات، ولافتة مكتوبة بالإنجليزية خلف المرمى كتب عليها: اليوم سيموت الجميع هنا".

وتابع: "تعرضت للكمات في رأسي وساقي. حاولت دخول غرفة الملابس لكنني لم أستطع، فتم نقلي إلى ثكنة عسكرية ومنها إلى المطار بعد ساعتين".

وعن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 ومواجهته المرتقبة أمام بورتو، اختتم جوزيه تصريحاته قائلاً: "لا أتابع الأهلي الآن ولا أعرف شيئًا عن الفريق، وهذه البطولة مرهقة للاعبين، خاصة أنها تُقام في بلد لا تهتم بكرة القدم بقدر اهتمامها بكرة السلة".

search