الثلاثاء، 08 يوليو 2025

02:25 ص

إغلاق قضية راغب علامة بعد إثبات فبركة التسجيل الصوتي

الجمعة، 04 يوليو 2025 03:45 م

آيه بدر

راغب علامة

راغب علامة

أعلنت مصادر قضائية لبنانية مساء اليوم الجمعة، الموافق الرابع من يوليو 2025، عن إغلاق ملف القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في لبنان خلال الأيام الماضية، والمتعلقة باتهام الفنان راغب علامة بالإساءة إلى الأمين العام الأسبق لحزب الله، السيد حسن نصر الله. 

جاء ذلك بعد أن توصلت التحقيقات النهائية إلى أن التسجيل الصوتي المتداول والمنسوب إلى راغب علامة، قد تم التلاعب به بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إحداث بلبلة في الشارع اللبناني وتأجيج الأوضاع الطائفية.

ووفقًا لمصادر مطلعة داخل وزارة العدل اللبنانية، فإن الجهة التي تقدمت بادعاء رسمي ضد راغب علامة قد تراجعت عن الاتهامات التي وجهتها، بعدما تم تقديم مجموعة من الأدلة الدامغة التي أثبتت تزوير التسجيل المنسوب إليه بالصوت والصورة، وهو ما دفع الجهات القضائية المختصة إلى اتخاذ قرارها النهائي بإغلاق القضية بشكل رسمي ونهائي.

وفي أول تعليق للفنان راغب علامة بعد انتهاء جلسة الاستماع التي عُقدت بحضور القاضية اللبنانية ميرنا كلاس، أعرب عن امتنانه العميق للقضاء اللبناني، مؤكدًا في تصريحات صحفية أمام وسائل الإعلام أنه قدم خلال الجلسة مستندات تقنية وتسجيلات صوتية دقيقة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن التسجيل المتداول مفبرك عبر برامج الذكاء الاصطناعي، وأنه لم يصدر عنه أي إساءة بحق السيد حسن نصر الله أو بحق أي جهة.

وقال راغب علامة: “أنا ابن منطقة الغبيري، وأعرف قيمة دماء الشهداء وأقدسها، وأكن كل الاحترام والتقدير لسماحة السيد نصر الله، رحمه الله، ولم أتلفظ يومًا بأي عبارة مسيئة، وما تم تداوله لا يمت لي بصلة لا من قريب ولا من بعيد”.

كما لفت الفنان اللبناني إلى أن الجهة المدعية سرعان ما تراجعت بعدما وُوجهت بالأدلة القاطعة، موجّهًا الشكر العميق إلى القاضية ميرنا كلاس التي استمعت بإمعان وحرص إلى جميع التفاصيل التي قدّمها دفاعه، ما أسهم في كشف الحقيقة وإنهاء حالة الجدل التي رافقت القضية.

تحذيرات من الذكاء الاصطناعي وفبركة المحتوى

وفي سياق متصل، عبّر راغب علامة عن صدمته الكبيرة من القدرة المتطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات بشكل مطابق تقريبًا للواقع، معتبرًا أن هذا النوع من التكنولوجيا قد يصبح سلاحًا خطيرًا يهدد حياة الشخصيات العامة والأفراد العاديين على حد سواء، إذا ما استُخدم بشكل سلبي. 

وقال: “الذكاء الاصطناعي بات يرعبني أكثر من صوتي نفسه، لأن إمكانية تقليدي أصبحت مرعبة، وهذه الفبركات يمكن أن تدمر حياة إنسان في لحظة”.

وأكمل علامة حديثه مؤكدًا ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء المحتوى الرقمي المتداول دون تحقق أو تدقيق، مشيرًا إلى أن سرعة انتشار الشائعات اليوم باتت تتفوق بمراحل على قدرة الناس على التأكد من صحتها، لكن في النهاية “الحقيقة لا بد أن تظهر”، على حد قوله.

تداعيات ميدانية للأزمة.. وأعمال تخريبية تطال مدرسة علامة

ولم تتوقف تداعيات القضية عند حدود العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي، بل امتدت إلى أرض الواقع، حيث أفادت مصادر أمنية بتعرض مدرسة خاصة يملكها راغب علامة في وسط العاصمة بيروت لأعمال تخريب متعمدة، قام خلالها مجهولون بكتابة شعارات معادية على جدران المدرسة مثل: “لا لسب الشهداء” و”خط أحمر يا راغب”، ما يعكس الطابع الطائفي الذي اكتسبته القضية منذ اللحظة الأولى لتسريب التسجيل المزيف.

راغب علامة: حملات التشويه مستمرة.. والحق ينتصر دائمًا

وفي ختام تصريحاته، شدّد راغب علامة على أن مسيرته الفنية لطالما تعرضت على مدار السنوات الماضية لمحاولات تشويه وإشاعات مغرضة تهدف للنيل منه ومن نجاحه، مؤكدًا أنه اعتاد مواجهة مثل هذه الحملات إما بالصمت أو بالرد المباشر، لكنه على يقين دائم بأن “الحق لا بد أن ينتصر”، مختتمًا حديثه بالقول: “أنا مرتاح الضمير، ولن تهزني مثل هذه الأكاذيب”.

كما أشار علامة إلى أنه واجه حملات مشابهة أثناء مشاركته مؤخرًا في مهرجان موازين الدولي في المملكة المغربية، حيث تم تداول إشاعات مغلوطة بحقه، مؤكدًا أن هذه التجارب كشفت له كيف أصبح العالم الرقمي بيئة خصبة لتصنيع الأكاذيب وترويجها بسرعة غير مسبوقة.

إقرأ أيضاً:

حمو بيكا يحسم جدل اعتزاله الفن

ميار الببلاوي: «أنغام وشيرين مش محتاجين يضربوا في بعض تحت الحزام»

search