السبت، 19 يوليو 2025

11:18 م

ترامب: لن نسمح بتحويل أمريكا إلى دولة من العالم الثالث

الأحد، 06 يوليو 2025 02:29 ص

أحمد صدقي

ترامب

ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مشروع قانون الضرائب المقترح سيوفر تمويلًا إضافيًا لدائرة الهجرة والجمارك الأمريكية، محذرًا من أن الإدارة الحالية تُعرّض الولايات المتحدة لخطر التحول إلى "دولة من العالم الثالث" إذا استمرت سياسات الهجرة الحالية وهو الأمر الذي لن يسمح به.

ووصف ترامب حزمة التخفيضات الضريبية وتقليص الإنفاق التي أقرّها حلفاؤه الجمهوريون في الكونجرس، بأنها "كبيرة وجميلة"، لكن بالنسبة لعدد من القادة الديمقراطيين، فإن هذا القانون يمثل فرصة محورية لنهضة حزبهم.

وحتى قبل التصويت النهائي، بدأ مسؤولو الحزب الديمقراطي في وضع اللمسات الأخيرة على خطط طموحة تشمل تنظيم مسيرات، وحملات تسجيل الناخبين، وإعلانات هجومية، وجولات حافلات، ووقفات احتجاجية تستمر لأيام. 

وتهدف هذه الأنشطة إلى تسليط الضوء على أكثر جوانب مشروع ترامب إثارة للجدل، مثل التخفيضات العميقة في برامج الأمان الاجتماعي، التي ستترك ما يقرب من 12 مليون شخص إضافي دون تغطية صحية، وملايين آخرين دون مساعدات غذائية، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس.

وفي ولايات حاسمة مثل ألاسكا، أيوا، بنسلفانيا وكاليفورنيا، بدأ الديمقراطيون في استخدام المشروع كأداة سياسية ضد الجمهوريين، متعهدين بأن يكون هذا "الإنجاز المحلي الأكبر" لترامب هو القضية الأساسية في كل انتخابات حتى منتصف عام 2026.

كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن تستعد لبدء جولة مفاوضات جديدة هذا الأسبوع مع الجانب الصيني، تهدف إلى حسم مستقبل تطبيق "تيك توك" داخل السوق الأميركية في تطور جديد ضمن سلسلة النزاعات التقنية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين .

وأكد ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرة الرئاسة يوم الجمعة، أن المحادثات من المرجح أن تنطلق يوم الاثنين أو الثلاثاء، في محاولة للتوصل إلى "صفقة شبه نهائية" تتعلق ببيع أصول "تيك توك" إلى شركة أميركية.

وأضاف ترامب أن المحادثات قد تشمل التواصل المباشر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أو أحد كبار ممثليه، في إشارة إلى أن القضية لا تقتصر على الجوانب التجارية فحسب، بل تتعداها إلى مستويات عليا من التنسيق السياسي بين البلدين. وقال ترامب: "لدينا صفقة إلى حد كبير... لقد اقتربنا من الاتفاق بشأن بيع التطبيق داخل الولايات المتحدة".

ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، خاصة في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، وسط مخاوف أميركية متزايدة من استخدام تطبيقات صينية لجمع بيانات المستخدمين والتأثير على الرأي العام.

ويعود الجدل حول "تيك توك" إلى ما قبل أكثر من عامين، حين بدأت إدارة ترامب حملة للضغط على شركة "بايت دانس" الصينية المالكة للتطبيق، مطالبة إياها ببيع أصول "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية، تحت طائلة الحظر الكامل للتطبيق من الأسواق الأميركية. وكانت الإدارة الأميركية آنذاك قد استندت إلى مبررات أمن قومي، معتبرة أن وجود التطبيق بملكيته الصينية يمثل تهديدًا محتملاً لخصوصية المواطنين الأميركيين ولأمن البلاد الرقمي.

search