الجمعة، 11 يوليو 2025

10:03 م

ياسمين الخطيب تعلق على أزمة مها الصغير وتفتح النار على "الغش"

الجمعة، 11 يوليو 2025 12:07 ص

ياسمين الخطيب

ياسمين الخطيب

في حلقة جديدة من برنامجها "مساء الياسمين" الذي يُعرض على شاشة قناة الشمس، تطرقت الإعلامية ياسمين الخطيب إلى قضية أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي اتهام الإعلامية مها الصغير بسرقة محتوى فني من فنانة دنماركية معروفة.

تناولت الخطيب القضية من زاوية مختلفة، إذ ورغم إقرارها بأن ما حدث يمثل "جريمة مكتملة الأركان"، فإنها شددت على أهمية احترام شجاعة الاعتذار، معتبرة أن مها الصغير بادرت بالاعتراف بخطأها وقدّمت اعتذارًا رسميًا، وهو ما يتطلب تقديره لا التحامل المفرط عليها.

وقالت الخطيب خلال الحلقة: "أنا مش هتكلم عن موضوع سرقة مها الصغير، لأن ببساطة الست اعتذرت، وخلاص. مش هنعدمها علشان غلطت؟!، في ناس بتحاول تعمل من الخطأ نهاية حياة، لكن مش ده المنطق".

وأضافت أن ما لفت انتباهها شخصيًا لم يكن الجريمة ذاتها بقدر ما كانت ردة فعل الجمهور المصري، والتي وصفتها بأنها "غير مسبوقة" خاصة بعدما ذكرت الفنانة الدنماركية أن مئات الآلاف من المصريين تواصلوا معها واعتذروا نيابة عن مها الصغير، مؤكدين شعورهم بالحرج مما جرى.

لكن ياسمين الخطيب لم تتوقف عند هذا الحد، بل استغلت الفرصة لتسلّط الضوء على ظاهرة خطيرة، وهي "ازدواجية المعايير" في تعامل المجتمع المصري مع الانحرافات السلوكية، مستنكرة كيف يتعاطف البعض مع الغش أو حتى يتقبله كأمر طبيعي، بينما يصبون جام غضبهم على وقائع أخرى، قد تكون أقل خطورة على المدى البعيد.

وتابعت الخطيب بلهجة ناقدة: "في نفس الأسبوع اللي حصلت فيه أزمة مها الصغير، وقعت حادثتين واضحين للغش، لكن المجتمع مرّ عليهم مرور الكرام كأنهم شيء عادي لا يستحق الوقوف عنده".

وأوضحت أن الواقعة الأولى تعود لمعلمة رفضت السماح بالغش داخل لجنة امتحانات، فكان جزاؤها الاعتداء الجسدي، في حين تم تصوير الواقعة الثانية لأم تقف خارج اللجنة وتُلقّن ابنتها الإجابات، وسط ضحكات من المصورين والمارة، وكأن الأمر نكتة تُروى لا جريمة تربوية يجب أن تُدان.

وأشارت الإعلامية إلى أن مفهوم الغش تغيّر في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، قائلة بأسف واضح: "زمان اللي كان بيغش كان بيستخبى وبيتكسف. دلوقتي بقى في ميكروفونات، وفي طلبة بيحسبنوا على اللي يمنعهم من الغش، وده تحول مرعب".

الخطيب أكدت أن القضية لا تتعلق بأشخاص بعينهم، بل بتغير عميق في البنية القيمية داخل المجتمع المصري، وأوضحت أن مثل هذه الممارسات – سواء سرقة أدبية أو غش – ليست سوى وجهين لعملة واحدة، كلاهما يعكس تآكل الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية.

واختتمت حديثها برسالة واضحة، دعت من خلالها إلى ضرورة إعادة النظر في أولويات المجتمع وطريقة تعامله مع الأخطاء، قائلة: "السرقة والغش هما وجهان لعملة واحدة، لكن الغريب إننا بنستغرب من فعل زي السرقة ونسكت على الغش، كأنه بقى عادة يومية. لازم نسأل نفسنا: ليه بقى الغش عادي؟ وهل إحنا فعلًا بندي لكل خطأ حقه في المعالجة؟".

إقرأ أيضاً:

فيلم "أحمد وأحمد" تخطى الـ 2 مليون جنيه بالسينمات

تعرف على إيرادات فيلم سيكو سيكو في آخر ليلة عرض

search