الإثنين، 14 يوليو 2025

10:25 ص

آمال رمزي تكشف: أجهضت 15 مرة بإرادتي لرعاية أبناء شقيقي بعد وفاته

السبت، 12 يوليو 2025 02:12 م

آمال رمزي

آمال رمزي

في واحدة من أكثر الشهادات الإنسانية تأثيرًا، فجّرت الفنانة آمال رمزي مفاجأة من العيار الثقيل، خلال لقائها الأخير عبر شاشة قناة "الشمس"، حيث تحدّثت لأول مرة عن جانب خفي ومؤلم من حياتها الشخصية.

وكشفت أنها اختارت بإرادتها الكاملة التخلي عن حلم الأمومة، وتعرضت للإجهاض 15 مرة، من أجل التفرغ الكامل لرعاية أبناء شقيقها الراحل.

وفاة الشقيق.. وبداية قصة إنسانية نادرة

روت آمال رمزي، أن نقطة التحول في حياتها بدأت بعد وفاة شقيقها، الذي كان يعمل في مؤسسة رئاسة الجمهورية، وترك خلفه ثلاثة أطفال صغار، كانت أعمارهم حينها لا تسمح لهم بالاعتماد على أنفسهم. 

وأكدت أن شقيقها أوصاها قبل رحيله قائلًا: “خلي بالك منهم، والدتهم بتشتغل في البنك ولساعات طويلة، ومش هتقدر تكون معاهم زي ما محتاجين".

تلك الوصية لم تكن عابرة بالنسبة لها، بل حفرت في قلبها التزامًا أبديًا، دفعها لاتخاذ قرارات مصيرية وصعبة لم تكن تتخيل أن تصل إليها يومًا، حتى لو كان الثمن هو التضحية بأمومتها.

15 إجهاضًا بوعي كامل

تقول الفنانة المخضرمة إنها خضعت لما يقرب من 15 عملية إجهاض، مؤكدة أن ذلك تم عن قناعة تامة وقرار شخصي نابع من إحساسها العميق بالمسؤولية تجاه أبناء شقيقها. وأشارت إلى أن زوجها في ذلك الوقت كان يعارض هذا القرار بشدة، حتى أنه وجّه لها تهديدًا مباشرًا قائلاً: “لو عملتي كده تاني، هضربك بالرصاص".

ورغم حدة التهديد، لم تتراجع آمال رمزي، وأصرت على موقفها، وواجهت الزوج بقرار حاسم، قائلة له: “لو ده يزعلك، يبقى ننفصل، بس أنا ملتزمة بولاد أخويا قبل أي حد”. وبالفعل، انفصلت عن زوجها، وانتقلت للعيش مع الأطفال ووالدتها لرعايتهم بشكل دائم.

سنوات من التضحية.. ونهاية زواج قاسية

طوال ما يقرب من سبع سنوات من الزواج، ظلت الخلافات تتصاعد بين آمال رمزي وزوجها بسبب رفضها المستمر لفكرة الإنجاب، وهو ما جعله يشعر بالإحباط، لدرجة أنه أخبرها ذات مرة بأنه سيطلقها "علشان يحرمها من الميراث"، حسب ما روت هي بنفسها.

وبالفعل، تم الطلاق، لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها، انتقلت فيها بالكامل إلى بيت العائلة، حيث تولت مسؤولية الأطفال بمفردها بعد وفاة والدتها لاحقًا، وكرّست كل وقتها وجهدها من أجل أن يكبروا في بيئة آمنة ومستقرة، بعيدًا عن أي شعور بالنقص أو الحرمان.

حب مستمر حتى اليوم

رغم مرور السنوات، لا تزال آمال رمزي تشعر أن أبناء شقيقها هم أولادها الحقيقيون، مؤكدة أن الرابط العاطفي الذي جمعها بهم لم ينكسر أبدًا. وقالت خلال حديثها المؤثر: “ما بقدرش أنام غير لما أكلم حفيدة أخويا المولودة الجديدة".

وأكدت أن علاقتها بهم مستمرة بكل تفاصيلها، حتى بعد أن أصبحوا كبارًا وأسسوا أسرًا خاصة بهم، لكنها لا تزال تحتفظ بنفس مشاعر الحنان والقلق التي تحملها أي أم تجاه أبنائها.

إشادة واسعة بموقفها

وقد لاقت تصريحات الفنانة آمال رمزي تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثير من المتابعين بتضحيتها الكبيرة، واعتبروها نموذجًا نادرًا للوفاء الأسري والإنساني. وكتب البعض أن قصتها تصلح لأن تتحول إلى عمل درامي يُبرز قيم التضحية والحب غير المشروط.

في الوقت الذي تعاني فيه مجتمعات كثيرة من تفكك الروابط الأسرية، قدّمت آمال رمزي درسًا عمليًا في المسؤولية والوفاء، مؤكدة أن "الأمومة" ليست دائمًا بالإنجاب، وإنما بالحب والرعاية والاحتواء.

إقرأ أيضاً:

منى الشاذلي تريند جوجل بعد كشف تفاصيل أزمة لوحات الرسّامين الأربعة مع مها الصغير

بسبب حالة والده.. حمادة هلال يعتذر عن حفل «مراسي»

search