الثلاثاء، 15 يوليو 2025

03:38 م

انطلاق ورشة "الرقص المعاصر" ضمن فعاليات مهرجان قسم المسرح الدولي

السبت، 12 يوليو 2025 07:57 م

ورشة الإيقاع بين الجسد والصوت

ورشة الإيقاع بين الجسد والصوت

انطلقت اليوم فعاليات ورشة الرقص المعاصر تحت عنوان "الإيقاع بين الجسد والصوت"، بإشراف المدربين الإسبانيين كارلوس لوبيز ونويمي باريخا، وذلك ضمن سلسلة من الورش الفنية المصاحبة للدورة الثامنة عشرة من مهرجان قسم المسرح الدولي للأقسام والمعاهد المتخصصة، الذي ينظمه قسم المسرح بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، تقام الدورة هذا العام تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، وتحمل اسم الفنان فتحي عبد الوهاب، وتستمر فعالياتها حتى 15 يوليو الجاري.


انطلق اليوم بسلسلة من التمارين الإحمائية على أنغام موسيقى هادئة ساهمت في كسر الرهبة، وساعد التمرين التأملي الحضور على الدخول في حالة من التركيز والاسترخاء وإيجاد الاتصال بين الجسد والذهن، وكان الإيقاع حاضراً منذ اللحظة الأولى، لكن دون قواعد صارمة، بل عبر دعوات مفتوحة لاكتشاف الموسيقى بالحركة، وإدراك الجسد من خلال الشعور، بعيداً عن أي توجيه أو قيد.


"نحن نرقص من أجل المتعة، فالرقص وسيلة تواصل روحية، ونحاول دائماً أن نجعلها ممتعة " بهذه الكلمات وُصف جوهر الورشة، التي حاولت أن تخلق مساحة حرّة يتحرك فيها الجسد بمرونة، وتتحرر فيها الحواس من قيود الوعي، وفي لحظة خاصة ووسط ألحان كارلوس على البيانو ونويمي على الجيتار مع الصوتيات الدافئة، لم تكن الموسيقى مُرافقةً فقط، بل كانت المرشد الحسيَّ لكلِّ حركة جسدية تتصل بتمرين "التواصل البصري - Eye Contact"، حيث بدأ المتدربون في التجول داخل القاعة، يؤدون حركات خفيفة تنبع من الداخل، مترجمين شعورهم عبر الرقص بتناغم سلس مع اللحن. وضحوا  عن سعادتهم بتجربة موسيقية راقصة، الذي زادت بهجتها حين تم تكرار التمرين بشكل معكوس.


مع تقدم التمارين، قُدم تمرين "الدمية"، حيث انقسم المتدربون إلى أزواج، يتولى أحدهما دور المحرك والآخر دور الدمية. كان الهدف أن يستسلم "الدمية" تمامًا لحركة شريكه، دون مقاومة، حتى يصل إلى أقصى مدى للحركة، وكأن الجسد يُقاد من الخارج، لكنه في داخله يتأمل ويشعر ويتجاوب بلطف. خلق هذا التمرين تواصلاً غير منطوق، وثقةً صامتة بين الأجساد مجسدةً التفاعل الحسي، وشعر الجميع بأنهم في مشهد حي فقط جسد وإيقاع، ووعي خافت بالمكان والموسيقى والآخر. الضحكات تخلَّلت التمارين، واللحظات العابرة صنعت روابط إنسانية خفيفة بين المتدربين.


واختتم اليوم الأول من الورشة بتمرين استرخاء شامل، الذي منح المشاركين لحظة هدوء وراحة بعد يوم مليء بالحركة والطاقة. كانت التجربة أشبه برقصة جماعية هادئة، ترقص فيها الروح أولاً، ثم يتبعها الجسد.

جدير بالذكر أن اللجنة العليا للمهرجان تضم نخبة من الأكاديميين والفنانين المتخصصين في مجال المسرح، وهم الدكتور هاني خميس عميد كلية الآداب والرئيس الشرفي للمهرجان، الدكتور هاني أبو الحسن، الدكتور أحمد صقر، الدكتورة منال فودة رئيس المهرجان ، الدكتور جمال ياقوت مدير المهرجان والدكتور طارق عبد المنعم.

search