مصدر مقرّب ينفي شائعة وفاة كاظم الساهر

في تطوّر أثار جدلًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية، تصدّر الفنان العراقي كاظم الساهر مؤشرات البحث على محرك "جوجل" وعددًا من منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول شائعة سخيفة تزعم وفاته، مما أثار حالة من القلق بين جمهوره ومحبيه في مختلف أنحاء الوطن العربي.

وحرص مصدر مقرّب من الفنان الكبير على نفي هذه الأنباء جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أن ما يتم تداوله لا يمت للحقيقة بصلة، ولا يستند إلى أي معلومات موثوقة. وأضاف المصدر أن الساهر يتمتع بصحة جيدة.

هذه الشائعة أثارت استياء الفنان وغضبه الشديد، نظرًا لما تحمله من إساءة نفسية له ولعائلته، مطالبًا وسائل الإعلام ورواد الإنترنت بتحري الدقة والمسؤولية قبل نشر أو إعادة تداول مثل هذه الأخبار الكاذبة.

وتأتي هذه الواقعة في وقت لا يزال فيه كاظم الساهر يتفاعل مع الشأن الإنساني بقوة، حيث أطلق قبل أيام نداءً مؤثرًا إلى العالم، يدعو فيه إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على سكانه، في خطوة وصفها جمهوره بأنها تعبّر عن ضميره الحي ووقوفه الدائم إلى جانب القضايا العادلة.

وقد نشر الساهر عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، من خلال خاصية القصص القصيرة، رسالة صوتية مؤثرة أرفقها بصورة مؤلمة لطفلة تحتضن شقيقتها وسط مشهد من الدمار والرعب. وجاء في الرسالة:

"أتمنى منكم أحبتي وأصدقائي في كل أنحاء العالم، أن تتّحدوا بالمحبة والسلام من أجل رفع الحصار عن أطفال غزة وشعب غزة، وأن توقفوا الظلم والاضطهاد بحق الأبرياء".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ وجّه الساهر رسالة أخرى تحمل طابعًا شعريًا عميقًا، نشر خلالها صورة حزينة لطفل صغير يقف فوق أنقاض منزله المدمر، وأرفقها بموال شهير من كلمات الشاعر العراقي الراحل عبد الرزاق عبد الواحد، يقول فيه:

 "كثر السكوت على كثرة الأذى سقم

قد يسكت الجرح لكن لا ينطلق الألم

وإن للصبر حدًا عنه صاحبه

قد يسكت العقل لكن تصرخ القيم"

وتأتي هذه الرسائل بالتزامن مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وتزداد الدعوات الدولية والعربية المطالبة بوضع حد لما يحدث من انتهاكات، ورفع الحصار المستمر منذ سنوات طويلة عن سكان القطاع المحاصر.

وقد لاقت مناشدات كاظم الساهر تفاعلًا واسعًا من الجمهور العربي وعدد من الفنانين والنشطاء، الذين أعربوا عن تضامنهم مع رسالته وموقفه النبيل، مشيدين بحسّه الإنساني وشجاعته في التعبير عن موقفه بصوت عالٍ في زمن الصمت والخوف.

ورغم تكرار الشائعات التي تطارد النجوم والمشاهير، فإن ما حدث مع كاظم الساهر هذه المرة أثار موجة من الغضب، نظرًا لمكانته الكبيرة في قلوب الجماهير، وتاريخه الطويل في تقديم الفن الهادف والراقي، الأمر الذي دفع جمهوره للمطالبة بمحاسبة مروّجي الشائعات الذين يستغلون أسماء المشاهير لإثارة البلبلة وتحقيق التفاعل السريع على حساب الحقيقة والإنسانية.

يُذكر أن كاظم الساهر يُعد من أبرز الأصوات الغنائية في الوطن العربي، وقد ترك بصمة فنية وإنسانية عبر مشواره الطويل، حيث ارتبط اسمه بالكلمة الملتزمة والمواقف النبيلة، وهو ما يتجلى بوضوح في دعوته الأخيرة لوقف معاناة الأبرياء في غزة، وتأكيده على ضرورة أن يتّحد العالم من أجل السلام والعدل.

إقرأ المزيد:

رفقة محمد صبحي.. أول ظهور لعمر زهران بعد خروجه من السجن

محمد علي رزق: أحمد السقا بيحتوي اللي حواليه