الثلاثاء، 22 يوليو 2025

10:01 ص

"جرائم استهداف دور العبادة" بجناح الأزهر في مكتبة الاسكندرية

الأحد، 20 يوليو 2025 11:52 ص

السيد الطنطاوي

غلاف الكتاب

غلاف الكتاب

عرض جناح الأزهر الشريف كتابًا توثيقيًّا وتحليليًّا بعنوان "جرائم استهداف دور العبادة.. دراسة تحليلية لأبرز الجرائم خلال الفترة من 2015 إلى 2019"، وذلك بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وهو من إصدارات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

 ويأتي نشر الكتاب وعرضه للمهتمين وجمهور معرض الكتاب في مكتبة الاسكندرية، في إطار جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المتواصلة لمواجهة مثل هذه الجرائم، ونشر قيم التسامح، ونبذ الكراهية، وفي ظل تصاعد الانتهاكات التي تطال دور العبادة حول العالم. وأوضح مرصد الأزهر أن العدوان الصهيوني الأخير على كنيسة العائلة المقدسة في غزة، لم يكن سوى حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات الوحشية التي تستهدف أماكن السكينة والروح، ضاربة بكل القيم الإنسانية والدينية عرض الحائط، ويأتي هذا الاعتداء ضمن سجل دموي طويل، دأب فيه الكيان الصهيوني على تدنيس المقدسات، سواء كانت إسلامية أو مسيحية؛ في انتهاك سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية. 

وأكد الكتاب على حقيقة إنسانية راسخة، وهي أن دور العبادة ـ على اختلاف دياناتهاـ ليست مجرد مبانٍ، بل هي رموز روحية، وملاجئ للطمأنينة والسكينة، تتلاقى فيها الأرواح على مائدة الإيمان، وتلتقي فيها القلوب طلبًا للسلام الداخلي، بعيدًا عن ضجيج العالم وضغوط الحياة. 

ويشير الكتاب إلى أن احترام دور العبادة لم يكن يومًا محل خلاف بين العقلاء، بل هو قاسم مشترك عبر التاريخ الإنساني؛ حيث توجَّهت جميع الأديان والثقافات إلى تقديسها وحمايتها. كما يؤكد الكتاب أن الإسلام شدَّد على حماية دور العبادة –سواء كانت مساجد، أو كنائس، أو معابد- وجعل ذلك واجبًا شرعيًّا؛ انطلاقًا من مبدأ حرية العقيدة التي كفلها القرآن الكريم. ويبرز الكتاب أن الاعتداء على دور العبادة لا يستهدف جماعات دينية بعينها فقط، بل يمثل عدوانًا على جوهر الهُوية الإنسانية والدينية والثقافية للمجتمعاتً؛ ما يستوجب تكاتف الجميع –مؤسسات وأفرادًا – للتصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل على حماية المقدسات من أي عدوان. 

ومن خلال رصد وتحليل دقيق لأبرز الجرائم التي وقعت خلال الفترة بين 2015 و2019م، يُصنِّف الكتاب المعتدين على دور العبادة إلى صنفين رئيسين؛ أولهما: أولئك الذين تلبَّسوا بالدين زورًا، وارتدوا عباءة الإسلام؛ ليفتكوا بالناس في مساجدهم وكنائسهم ومنازلهم، مستخدمين فتاوى التكفير والادعاء بالجهاد؛ لتبرير جرائمهم، وهؤلاء هم الإرهابيون الذين شوَّهوا صورة الإسلام، وتجرأوا على خالقهم، ولم يسلم من بطشهم أحد.

 أما الصنف الثاني، فهو من يحمل كراهية صريحة تجاه الآخر، ولا يعترف بتعايش، ولا يؤمن باختلاف، وهؤلاء تمثلهم حركات اليمين المتطرف في بعض دول الغرب، ممن يتعصبون لهُوياتهم العرقية والدينية، ويستهدفون المسلمين وغيرهم في مقدساتهم وأماكن عباداتهم. 

ويشدد الكتاب على أن مواجهة هذه الظاهرة ليست فقط مسئولية دينية، بل واجب أخلاقي وإنساني، وأن حماية دور العبادة جزء أصيل من صيانة الكرامة الإنسانية. وبهذا الإصدار؛ يعزز الأزهر الشريف دوره في مقاومة خطاب الكراهية، ويدعو العالم إلى التكاتف من أجل مستقبل يتسع للجميع، قائم على الاحترام المتبادل، والتعايش المشترك.

اقرأ أيضا:

إدارة الوقت مِفْتاح بناء الإنسان الناجح.. خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 25 يوليو 2025م الموافق 30 من محرم 1447هـ

استخدام شبكة الواي فاي بدون اذن صاحبها.. دكتور شوقي علام يبين الحكم

بر الابن العاق لوالده المتوفي.. دكتور شوقي علام يوضح

الأوقاف تنظم 27 ندوة عن "التسامح.. مفتاح السلام والوئام في المجتمع"

خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف غدا 18 يوليو 2025م الموافق 23 محرم 1447 هـ

شيخ الأزهر يدعو إلى منهج موحد للغة العربية والتاريخ العربي يُدرَّس في جميع الدول العربية

الأزهر يدين اغتيال طالبة جزائرية بألمانيا ويدعو إلى التصدي لإرهاب اليمين المتطرف

د. أسامة الحديدي: الفتاوى الشاذة تسيء للإسلام وتُشوِّه صورته في المجتمعات الغربية

search