الجمعة، 01 أغسطس 2025

08:46 م

عواصف مغناطيسية تقترب من الأرض يومي اليوم وغداً

الأربعاء، 23 يوليو 2025 01:44 م

محمد عماد

عاصفة شمسية

عاصفة شمسية

حذّر معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية من احتمال تعرض كوكب الأرض لتأثيرات عواصف مغناطيسية خفيفة خلال يومي الأربعاء والخميس، الموافقين 23 و24 يوليو الجاري، وذلك نتيجة نشاط شمسي ناجم عن ثقب إكليلي على سطح الشمس.

ووفقاً لبيان صادر عن مختبر علم الفلك الشمسي التابع للمعهد، فإن العاصفة المرتقبة تأتي نتيجة تزايد مؤشرات التفاعل بين الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي للأرض، وهي ظاهرة طبيعية لكنها تثير القلق بسبب ما قد يترتب عليها من آثار على البنية التحتية التكنولوجية والبيئة الطبيعية.

وجاء في البيان الذي نُشر على منصة "تلغرام" الرسمية للمختبر:

"من المرجح أن يشهد كوكب الأرض اضطرابات جيومغناطيسية تستمر لفترة نسبية، قد تصل إلى مستوى عاصفة مغناطيسية ضعيفة، وتُقدّر ذروتها خلال اليوم الأربعاء، مع بقاء احتمالية التأثير قائمة حتى مساء الخميس".

كما أوضح الباحثون أن الرياح الشمسية القادمة من الثقب الإكليلي ستكون متوسطة الكثافة، وهو ما يقلل من خطر حدوث عواصف مغناطيسية شديدة التأثير. وأشار التقرير إلى أن احتمال تطور هذه الحالة إلى عاصفة مغناطيسية من "المستوى الثاني" – وهو مستوى ضعيف نسبياً على مقياس تصنيف العواصف – لا يتجاوز نسبة 6%.

وفيما قد تبدو هذه العواصف للوهلة الأولى بلا تأثير مباشر على حياة الناس، إلا أن العلماء يشددون على أن العواصف الشمسية والمغناطيسية، خصوصًا إذا اشتدت، قادرة على التأثير على العديد من الأنظمة الحيوية، أبرزها شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى الأجهزة الملاحية المستخدمة في الطيران والرحلات البحرية.

وأشار التقرير العلمي الروسي إلى أن "سبب هذه الاضطرابات يعود إلى ثقب إكليلي متوسط الحجم يقع تقريبًا على خط مستقيم بين الشمس والأرض، وهو ما يزيد من احتمالية وصول الجزيئات الشمسية إلى المجال المغناطيسي للأرض".

ويُذكر أن العواصف المغناطيسية تتشكل عادة نتيجة التوهجات الشمسية أو الانفجارات الضخمة على سطح الشمس، والتي تطلق كميات هائلة من الجسيمات المشحونة باتجاه الكواكب. وتصل هذه الجسيمات في بعض الأحيان إلى الأرض، لتصطدم بالمجال المغناطيسي وتسبب اضطرابات تعرف علميًا بـ"الاضطرابات الجيومغناطيسية".

وعلى الرغم من التطمينات العلمية بأن العاصفة القادمة لن تكون عنيفة، إلا أن معهد أبحاث الفضاء أوصى بمتابعة تطورات الحالة المغناطيسية أولاً بأول، تحسباً لأي تغيرات مفاجئة في النشاط الشمسي قد ترفع من مستوى الخطر خلال اليومين المقبلين.

search