الأحد، 27 يوليو 2025

02:20 م

منة شلبي تحتفل بعيد ميلادها الـ43.. رحلة فنية امتدت لأكثر من عقدين

الخميس، 24 يوليو 2025 11:56 م

منة شلبي وهي صغيرة

منة شلبي وهي صغيرة

تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة منة شلبي بعيد ميلادها الثالث والأربعين، بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لما يقرب من ربع قرن من الزمن، أثبتت خلالها قدرتها على التميز والتفرد في اختيار أدوارها، ورسوخ اسمها كواحدة من أبرز نجمات جيلها على الساحة السينمائية والدرامية في مصر والوطن العربي.

نشأة فنية وعائلة محفزة على الإبداع

ولدت منة الله هشام شلبي، المعروفة فنيًا بـ"منة شلبي"، في 24 يوليو من عام 1982 بمحافظة الجيزة. نشأت في أسرة تنتمي إلى الوسط الفني، حيث والدتها هي الفنانة الاستعراضية الراحلة زيزي مصطفى، والتي كان لها دور كبير في تعريفها بعالم الفن منذ الصغر، فيما كان والدها رجل الأعمال هشام شلبي، وعمتها الإعلامية المعروفة بوسي شلبي، مما منحها بيئة ثرية بالخبرات الفنية والثقافية.

الظهور الأول والبداية الحقيقية

بدأت منة شلبي خطواتها الأولى نحو عالم التمثيل في سن مبكرة، حيث ظهرت في عدد من البرامج التلفزيونية، ولكن انطلاقتها الفعلية جاءت في عام 2000 من خلال مشاركتها في مسلسل "سلمى يا سلامة" إلى جانب سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي كانت بمثابة معلمتها الأولى. 

وقد فتحت هذه التجربة أبوابًا جديدة أمامها، وسرعان ما بدأت تتلقى العروض من كبار المخرجين، أمثال رضوان الكاشف ومحمد خان، الذين تنبؤوا لها بمستقبل فني باهر.

سرعان ما أثبتت منة شلبي موهبتها الفريدة، فتنقلت بخفة واحترافية بين الأدوار المتنوعة، وشاركت في أعمال أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، من بينها "بحب السيما"، و"بنات وسط البلد"، و"هي فوضى" الذي أخرج جزءًا منه المخرج الراحل يوسف شاهين.

 وفي عام 2003، قدمت أداءً لافتًا في فيلم "كلم ماما"، كما شاركت في "فيلم هندي" ومسلسل "البنات"، ما رسخ وجودها كوجه سينمائي مميز.

رغم النجاح الكبير الذي حققته منذ بداياتها، رفضت منة شلبي تكريم مهرجان أسوان لسينما المرأة في بداية مشوارها، مشيرة إلى أن هناك من هن أحق منها من الفنانات اللاتي سبقنها. وقد أثار هذا الموقف احترام الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث عبّر عن تواضعها ونضجها الفني المبكر.

واصلت منة شلبي رحلتها السينمائية بمزيد من التميز، فشاركت في فيلم "أحلى الأوقات" إلى جانب حنان ترك وهند صبري، وقد حقق العمل نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا. ثم جاء عام 2005، الذي يُعد من أكثر الأعوام زخمًا في مشوارها، حيث قدمت خلاله خمسة أفلام، أبرزها "ويجا"، و"أنت عمري" الذي تم اختياره للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي.

وفي فيلم "تراب الماس"، أظهرت التزامًا فنيًا فريدًا، حيث قررت عدم قراءة الرواية الأصلية حتى لا تتأثر شخصيتها في العمل، مما يعكس مدى إيمانها بأسلوبها الخاص في التحضير للأدوار.

أدوار جريئة واختيارات غير تقليدية

عرفت منة شلبي بقدرتها على تجسيد الشخصيات الصعبة والمعقدة، كما في فيلم "نوارة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في عدة مهرجانات، وكذلك في فيلم "الأصليين"، حيث فضّلت دائمًا البحث عن الأدوار المختلفة التي تبتعد عن القوالب النمطية، وتقدم من خلالها رؤية إنسانية مميزة.

جوائز وتكريمات محلية ودولية

لم يمر مشوار منة شلبي دون أن يُكلل بالجوائز والتكريمات، إذ حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن فيلم "بنات وسط البلد" عام 2006، ثم جائزة المهرجان القومي للسينما عن دورها في "عن العشق والهوى" عام 2007. وفي عام 2019، حصدت واحدة من أرفع الجوائز السينمائية وهي "جائزة فاتن حمامة للتميز" من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريمًا لمجمل أعمالها ومسيرتها اللامعة.

بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية

ولم يكن الحضور اللافت لمنة شلبي مقتصرًا على الشاشة الكبيرة، بل قدمت أيضًا أعمالًا درامية أثبتت من خلالها عمق موهبتها، من بينها مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة"، و"واحة الغروب"، و"بطلوع الروح"، والتي نالت عنها إشادات نقدية واسعة وأكدت قدرتها على التنقل بسلاسة بين أدوار الخير والشر، والرومانسية والتراجيديا، بما يعكس تنوع أدواتها كممثلة.

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان الانفصال.. من هي أميرة فراج طليقة الفنان أحمد فهمي؟

كنت مرعوبة من الكيمياء.. أنوشكا تحكى تفاصيل معاناتها فى الثانوية العامة

search