السبت، 02 أغسطس 2025

08:39 ص

رعب في العجوزة.. «مكاريوس» رفض يدفع إتاوة فمزق بلطجي جسده بـ44 غرزة

الجمعة، 25 يوليو 2025 10:20 م

فاطمة محمد

المجني عليه مكاريوس ضحية بلطجي العجوزة

المجني عليه مكاريوس ضحية بلطجي العجوزة

في أحد شوارع العجوزة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت "الإتاوة"، يقف مكاريوس، شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، وراء عربة قهوة بسيطة، يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يواجه الحياة ويعيل أسرته.

في تلك الليلة، كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، حين اقترب منه شاب معروف بسوابقه «بلطجي»، لا يحمل من الهيبة سوى سكين وملامح يبدو عليه تعاطيه للمخدرات، وطالب من مكاريوس دفع "الإتاوة" المفروضة على صغار الكادحين في المنطقة.

لكن مكاريوس، بعزة نفس رفض الدفع، قائلاً للمتهم: «مش هدفع.. أنا شغال عشان أكل أهلي»، ولم يتوقع مكاريوس بأن السكين قد تطال وجهه، حيث لم تمر ثوانٍ وسقط غارقًا في دمائه، بعد أن طعنه المتهم في وجه، وطعنة أخرى في الكتف، وثالثة أعمق شقت جنبه الأيسر.

وأصيب مكاريوس بـ44 غرزة، وتم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، وبحسب شهود عيان، قال المتهم للمجني عليه عقب الاعتداء: «عملت كده عشان متفكرش ترفض تاني».

"ابني بيموت عشان قال لأ.. بس كرامته أغلى من الإتاوة"، بهذه الكلمات صرخت والدته من أمام المستشفى، مطالبة بالعدالة، وهي تحاول تهدئة خوفها على ابنها الذي يرقد في غرفة العناية المركزة، بين الحياة والموت.

وفي وقت قصير، تحولت القصة إلى حديث أهالي العجوزة، فتى بسيط وقف أمام بلطجي دون سند، وسقط ضحية وسط موجة كبيرة من الغضب والاستغاثات على مواقع التواصل تطالب بالقبض على المتهم الهارب والقصاص منه، وبأن يكون مكاريوس "آخر ضحايا الإتاوة".

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم، وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، ويجرى رجال المباحث التحريات التكميلية للوقوف على الواقعة وملابساتها، وجارى تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع لأقوال المجني عليه وشهود العيان على الواقعة.

search