شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لا تفاوض.. ولا شيء يستحق النقاش
الإثنين، 28 يوليو 2025 08:00 ص
محمد عماد

شقيقة زعيم كوريا الشمالية
أعلنت كوريا الشمالية بشكل رسمي رفضها التام لأي محاولة من جارتها الجنوبية لإعادة إحياء مسار الحوار والمصالحة، معتبرة أن الجهود التي يبذلها الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جيه-ميونغ، لا تستحق حتى التقييم، وأنها "كلمات عاطفية لا تغير شيئًا من الواقع".
جاء هذا التصريح على لسان كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وأحد أبرز الوجوه السياسية في الحزب الحاكم، حيث أكدت أن بيونغ يانغ لا ترى في سياسات الإدارة الجديدة في سول أي تغيير حقيقي عن السياسات "العدائية" السابقة.
موقف قاطع لا يقبل التأويل
وقالت كيم يو جونغ في بيان شديد اللهجة نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية:
"إذا كانت كوريا الجنوبية تعتقد أن بضع كلمات لطيفة وعاطفية يمكن أن تمحو ماضٍ طويل من الأفعال العدائية، فهي ترتكب خطأ فادحًا في التقدير".
وأضافت: "نحن لسنا مهتمين بأي مقترحات من سول، ولن نجلس على طاولة مفاوضات، ولا يوجد ما يمكن مناقشته على الإطلاق".
وشددت على أن بيونغ يانغ تنظر إلى محاولات الرئيس الكوري الجنوبي لتلطيف الأجواء على أنها تراجع شكلي عن "أنشطة خبيثة" كان يجب ألا تحدث من الأساس، مشيرة إلى أن ذلك "لا يستحق حتى أن نقيمه".
تصريحات كيم يو جونغ جاءت ردًا مباشرًا على مبادرات السلام التي أطلقها الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ، الذي تولى منصبه مطلع يونيو الجاري بعد فوزه في انتخابات مبكرة أعقبت إقالة الرئيس السابق يون سوك يول بسبب فضيحة دستورية.
وكان الرئيس لي قد أعلن في خطاب تنصيبه أن "السلام أفضل من الحرب"، متعهدًا بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الكوريتين، والعمل على تهدئة التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
وبين أبرز الخطوات التي اتخذها لي لخفض حدة التوتر، إيقاف بث الدعاية المناهضة لكوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت على الحدود، ومنع النشطاء من إطلاق منشورات عبر البالونات نحو الشمال، وهي ممارسات لطالما أثارت غضب بيونغ يانغ.
غير أن بيونغ يانغ اعتبرت تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد بالالتزام بتحالف بلاده العسكري مع الولايات المتحدة، بمثابة استمرار للنهج الذي اتبعته الإدارات السابقة، ما يُفقد أي مبادرة سلام مصداقيتها من وجهة نظر النظام الكوري الشمالي.
وقالت كيم يو جونغ: "التأكيد على التحالف مع واشنطن يعني أنه لا فرق بينه وبين أسلافه الذين اتخذوا مواقف معادية... لذلك فإن أي تغيير مزعوم ليس سوى خداع سياسي لا يعنينا في شيء".
مستقبل غامض للمصالحة بين الكوريتين
ويبدو أن العلاقات بين الكوريتين مقبلة على مرحلة جديدة من الجمود والتوتر، في ظل تمسك بيونغ يانغ بموقفها الرافض لأي نوع من الحوار، مقابل محاولات حذرة من سول لإعادة بناء الجسور.
وتأتي هذه التطورات في وقت يراقب فيه المجتمع الدولي تحركات الكوريتين عن كثب، وسط مخاوف من أن تؤدي التصريحات النارية إلى مزيد من التصعيد، خصوصًا في ظل استمرار التوتر العسكري والمناورات المشتركة بين سول وواشنطن، والتي تعتبرها بيونغ يانغ تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
ورغم تعهّدات التهدئة من جانب الرئيس الكوري الجنوبي، فإن الرد الرسمي من كوريا الشمالية لا يدع مجالًا للشك في أن أبواب الحوار ما زالت موصدة بإحكام. وبين وعود السلام وخطابات التصعيد، تبقى شبه الجزيرة الكورية رهينة لعقود من العداء وانعدام الثقة.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الذهب ترتفع عالمياً اليوم الخميس 31 يوليو 2025
31 يوليو 2025 09:25 ص
SN أوتوموتيف تكشف عن أسعار 8 سيارات جديدة من بينها طرازات كهربائية وبنزين وهجينة
31 يوليو 2025 09:14 ص
استقرار الريال السعودي أمام الجنيه المصري في تعاملات الأربعاء 30 يوليو 2025
30 يوليو 2025 03:17 م
الأكثر قراءة
-
توقعات الأبراج ليوم السبت 2 أغسطس 2025 في المال والحب والزواج والسفر.. حظك اليوم يكشف المفاجآت
-
بيراميدز يُعلن Chat Gpt يصنف ممدوح عيد رقم 1 في إفريقيا
-
محمد رمضان ينعى ضحية حادث حفله في الساحل الشمالي: "شهيد لقمة العيش"
-
توقعات الأبراج ليوم الأحد 3 أغسطس 2025 في المال والحب والزواج والسفر
-
القبض على أم سجدة وأم مكة لاتهامهما بنشر فيديو خادش للحياء
أكثر الكلمات انتشاراً