من أوسيمين إلى وسام أبو علي.. تمرد اللاعبين يجتاح ملاعب العالم

شهدت الفترة الأخيرة موجة من تمرد اللاعبين على أنديتهم، سواء بهدف الضغط من أجل الرحيل أو تحسين العقود، في ظاهرة بدأت تتزايد على مستوى مختلف الدوريات، الأوروبية منها والمحلية.

وعلى مادار فترة الإنتقالات الصيفية الحالية، بات التمرد وكأنه عدوة تنتقل بين اللاعبين في انحاء العالم.

وتُعد الحالات التالية أمثلة واضحة على هذه الظاهرة في موسم 2024/2025.

تمرد فيكتور أوسيمين على نابولي  

دخل فيكتور أوسيمين، صراع علني مع إدارة نابولي،  وذلك من أجل رحيله عن الفريق الإيطالي, ورغم تجديد عقده مؤخرًا، أبدى أوسيمين رغبته الواضحة في الرحيل، متهماً الإدارة بعدم احترام رغباته الشخصية والمهنية.

وبدأ تمرد أوسيمين مع نابولي من الانتقالات الشتوية في يناير الماضي حيث تغيّب عن بعض التمارين وصرح عدة مرات بشكل غير مباشر عن استيائه من وضعه الحالي.

ورحل بالفعل أوسيمين على سبيل الإعارة لنادي جالاتا سراي التركي، وعاد مجدد لفريق نابولي ليكرر اللاعب النيجيري تمرده، لينجح في خطوته وينتقل بالفعل لصفوف جالاتا سراي التركي مقابل 75 مليون يورو تُسدد على دفعتين، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كحوافز، مع بند يمنح نابولي 10% من أي بيع مستقبلي للاعب.

كما تضمّن العقد شرطًا يمنع انتقاله لأي نادٍ إيطالي لمدة عامين.

ويبلغ أوسيمين من العمر 26 عامًا، وتألق مع جالاتا سراي خلال فترة إعارته، وساهم بشكل كبير في التتويج بلقب الدوري التركي، بعدما سجل 37 هدفًا، ليصبح الهدّاف الأجنبي الأعلى في تاريخ النادي خلال موسم واحد.

وخلال مسيرته مع نابولي، شارك النجم النيجيري في 133 مباراة، أحرز خلالها 76 هدفًا وصنع 18، وكان أحد أبرز أسباب تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي في موسم 2022-2023، وهو الموسم الذي شهد تتويجه كأول لاعب إفريقي يحصد جائزة هدّاف الكالتشيو.

وانتقلت عدوى التمرد من أوسيمين لـ للبرتغال وتحديد نادي سبورتنج لشبونة، حيث رفض المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس

جيوكيريس يجنى ثمار تمرده وينتقل لصفوف أرسنال

كان المهاجم السويدي  حديث الصحف البرتغالية، بعدما رفض الانتظام الكامل في التدريبات وسط مفاوضات مكثفة مع نادي أرسنال الإنجليزي.

وأبدى اللاعب أبدى غضبه من تعنت إدارة سبورتينج في تسهيل خروجه، وتغيب عن بعض الجلسات التدريبية، في خطوة وصفت بأنها وسيلة ضغط واضحة.

وتعرض جيوكيريس لعقوبة من سبورتنج لشبونة بسبب تمرده، حيث أكد فريديريكو فارانداس، رئيس النادي البرتغالي في تصريحات صحفية، إن النادي سيطبق غرامة مالية كبيرة على جيوكيريس، مشدداً على أن مصالح النادي تأتي في المقام الأول.

وبالفعل حلت الأزمة بعد ذلك وانتقل جيوكيريس لصفوف أرسنال مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب 10 ملايين جنيه كحوافز ومكافآت إضافية مرتبطة بالأداء والإنجازات.

كما يحصل جيوكيريس على راتب سنوي يُقدر بـ8.5 مليون يورو، بعقد يمتد لمدة 5 سنوات حتى صيف 2030، مع إمكانية حصوله على 10 ملايين يورو إضافية وفقًا لبعض البنود التعاقدية.

ولم تتوقف مسألة التمرد، حيث تشهد أندية إنجلترا حالات تمرد من قبل اللاعبين وأبرزهم ويسا لاعب برينتفورد و ألسكندر إيزاك لاعب نيوكاسل.

إيزاك يريد ليفربول ويتمرد على نيوكاسل

يرفض السويدي ألسكندر إيزاك الاستمرار داخل صفوف نيوكاسل، حيث يريد اخذ خطوة جديدة، وتحديد الانتقال لصفوف ليفربول الإنجليزي

وبدأ إيزاك تمرده برفضه عروض تجديد تعاقده، ليتصاعد الأمر لتغيب النجم السويدي عن الجولة التحضيرية لفريقه، مع الامتناع عن الحضور التدريبات في النادي

وتشير التقارير الصحفية أن إيزاك رفض جميع المحاولات وأكد لناديه انه يريد الانتقال لصفوف ليفربول

وتحدث إيدى هاو، المدير الفنى لفريق نيوكاسل يونايتد، على موقف  إيزاك، قائلًا: «لا توجد مفاوضات حول تجديد عقد ألكسندر إيزاك، وقد يحدث ذلك لاحقًا.. هناك العديد من الأشياء تحدث فى الكواليس، وأيًا يكن ما سيحدث يجب أن يكون هو الأفضل للنادى».

وأضاف: «لن أذكر محادثاتى معه، لكنى بالطبع أتمنى بقاء (إيزاك) معنا.. دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث».

ويستعد ليفربول  لتقديم عرض ضخم من أجل ضم المهاجم السويدى ألكسندر إيزاك، قد تصل قيمته إلى ١٥٠ مليون جنيه إسترلينى.

ويسا هدف نيوكاسل ويتمرد على برينتفورد

الكونغولي يوان ويسا أثار الجدل عندما طلب عدم المشاركة في المباريات الودية، مبررًا ذلك بضرورة "التركيز على مستقبله".

تشير التقارير إلى رغبة ويسا في الانتقال لنادٍ يمنحه دورًا أكبر، وربما أيضًا راتبًا أفضل، مما دفعه للتصعيد إعلاميًا.

وكشفت مصادر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن يوان ويسا مهاجم برينتفورد أجرى مناقشة ساخنة مع فيل جايلز المدير الرياضي للنادي، هدد خلالها بعدم اللعب مجدداً بصفوف الفريق إذا لم تتم الموافقة على انتقاله إلى نيوكاسل يونايتد.

يبقى ويسا البالغ من العمر 28 عاماً محط اهتمام بالغ من نيوكاسل، ولكن برينتفورد سبق أن رفض عرضاً لبيع لاعبه.

ولم تقف ظاهرة التمرد على الملاعب الأوروبية فقط، حيث عاني الدوري المصري من تلك الظاهرة، بدأت بتمرد الفلسيطيني وسام أبو علي برغبته في رحيل عن الأهلي ومصر ليلحق به مواطنه حامد حمدان لاعب بتروجت والذي يريد ارتداء قميص الزمالك

وسام أبو علي يتمرد ويرحل عن الأهلي

داخل أروقة الكرة المصرية، رفض المهاجم الفسليطيني وسام أبو علي الاستمرار بصفوف الأهلي، وذلك لرغبته في الانتقال لصفوف كولومبوس رو الأمريكي.

بدأت قصة تمرد وسام أبو علي، بعد تألق اللاعب في كأس العالم للأندية وتسجيله لهاتريك أمام بورتو في دور المجموعات.

وفور عودة الفريق للقاهرة،رفض وسام أبو علي الانتظام في تدريبات الأهلي متمسكا بالرحيل، وعلى الفور أعلنت إدارة الفريق الأحمر تمسكها باستمرار اللاعب

لتتصاعد الأمور ويغيب اللاعب عن القياسات البدنية قبل الاستعدادا للدخول في معسكر بدولة تونس.

وعاقب الأهلي اللاعب، ثم بعد ذلك استمر ضغط وسام أبو علي وتمرده، ليصدر الاتحاد الفسلطيني بيانا داعما للاعب ومطالبة الأهلي بتسهيل أمر احترافه.

لجأ النادي الأهلي إلى توقيع 3 عقوبات على وسام أبو علي بعد نشر صورة عبر حسابه على إنستجرام يتهكم فيه على قرار غلق ملف عروضه والبقاء في النادي، وبسبب رفض الخضوع للقياسات البدنية وأخيرا بسبب عدم أشعة الرنين مع باقي زملائه في الفريق في بداية فترة الإعداد للموسم الجديد.

واستمرت الأزمة في ظل رفض الأهلي رحيل اللاعب، قبل ان تتراجع للتدخل في مفاوضات مع النادي الأمريكي، لكنها تمسكت بالحصول على 10 مليون دولار مقابل رحيله

وبعد جولة تفاوضية بين الأهلي واللاعب والنادي الفلسطيني، وافق الأهلي على بيع اللاعب مقابل  مبلغ يصل إلى 8.5 مليون دولار، عبارة عن 7.5 مليون دولار قيمة الصفقة تدفع على قسطين؛ الأول وقيمته 5.5 مليون دولار تدفع فى أغسطس القادم، والثاني بقيمة 2 مليون دولار تدفع في شهر يناير المقبل.

كما يحصل الأهلي على 10% من عائد بيع وسام أبو علي مستقبلا من قبل النادي الأمريكي، إضافة إلى الحصول على 1 مليون دولار مزايا إضافية، مرتبطة بمشاركات اللاعب مع فريقه الجديد وتسجيل عدد معين من الأهداف.

حامد حمدان  يتمرد على بتروجت من أجل عيون الزمالك

يعيش الفلسطيني حامد حمدان، لاعب بتروجت، حالة تمرد على ناديه البترولي، وذلك لرغبته في الرحيل للزمالك.

الأزمة بدأت عندما،تواصل الزمالك مع إدارة نادي بتروجت عن طريق جون إدوارد المدير الرياضي لضم اللاعب حامد حمدان، وبالفعل وافق اللاعب الانضمام للزمالك، لكن رفضت إدارة النادي البترولي.

ورغم عدم استسلام الزمالك، ومحاولتها التفاوض أكثر من مرة وعقد أكثر من جلسة، استمر رفض بتروجت التفريط في خدمات اللاعب.

وبدأ على الفور تمرد  اللاعب بتغيبه عن التدريبات وأبلغ الإدارة برغبته في الرحيل إلى الزمالك

إدارة النادي رفضت موقف تمرده وأعلنت لاستخدمها الإجراءات القانونية ضده.

رفض اللاعب الانتظام في التدريبات اليومية، كما غاب عن المباريات الودية التي خاضها الفريق مؤخرًا أمام حرس الحدود، المصرية للاتصالات، والجونة، في رسالة واضحة لإدارة بتروجت بتمسكه بالرحيل صوب القلعة البيضاء.

وفي المقابل، قررت إدارة بتروجت تفعيل لائحة العقوبات الخاصة بالغياب غير المبرر، مع التلويح بمضاعفة العقوبة في حال استمرار تصرفات اللاعب، في ظل رفض النادي التفريط فيه، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.