الأحد، 03 أغسطس 2025

09:53 ص

أمير رمسيس: ما يحدث في غزة تصفية عرقية.. وعلى العالم التحرك فورًا

الجمعة، 01 أغسطس 2025 10:09 م

آيه بدر

المخرج أمير رمسيس

المخرج أمير رمسيس

في موقف إنساني حازم يعكس وعيًا عميقًا بالمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، أعرب المخرج المصري أمير رمسيس عن غضبه الشديد من الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة، واصفًا ما يجري بأنه "تصفية عرقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، وسط صمت دولي وصفه بـ"المخجل"، وتجاهل متعمد للمأساة المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها مساء الجمعة، قال رمسيس: "العالم كله يدرك حجم الضغوط الوحشية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، من تجويع ممنهج، إلى قصف متكرر للمدنيين، إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، المجاعة في غزة بلغت مرحلة لا يمكن السكوت عنها، ولا يجوز أن تمر كخبر عابر في نشرات الأخبار أو على شاشات الهواتف".

وأكد رمسيس أن الأزمة لم تعد أزمة سياسية، بل تحولت إلى كارثة إنسانية عالمية تتطلب تدخلًا فوريًا من كل مؤسسات المجتمع الدولي. 

وأضاف: "نحن لا نتحدث عن أيام أو أسابيع من الحصار، نحن أمام عامين من القتل الجماعي والتطهير العرقي بأبشع الطرق. ما يدخل من مساعدات عبر معبري رفح والأردن لا يمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات اليومية، ولا يمكن أن يُعد حلًا أو حتى محاولة لتهدئة الوضع. الحل الوحيد هو إنهاء الحصار فورًا، وفتح المعابر بشكل كامل ودائم، والسماح بدخول الغذاء والدواء دون قيود".

مؤسسات دولية تدق ناقوس الخطر

وفي سياق متصل، أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الوضع الغذائي والصحي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال قد بلغت مستويات غير مسبوقة، ووصلت إلى مرحلة الكارثة.

وقالت إيناس أبو خلف، مسؤولة الاتصالات الإقليمية بالمنظمة، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الفرق الطبية التابعة للمنظمة تستقبل يوميًا أكثر من 25 حالة إصابة بسوء تغذية حاد بين الأطفال دون سن الخامسة، في وقت يشهد فيه القطاع نقصًا شديدًا في الحليب، والدواء، والمياه الصالحة للشرب، وانقطاعًا متواصلًا للكهرباء.

وأضافت أبو خلف بقلق بالغ:

"الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس، لم نشهد شيئًا مماثلًا من قبل. المدنيون يُدفعون إلى ساحات الحرب كل يوم، ولا يوجد مكان آمن، لا حتى الكنائس أو المستشفيات. مؤخرًا أُصيب أحد زملائنا في المنظمة وابنه بجروح خطيرة إثر قصف استهدف كنيسة كانت تضم نازحين".

من جهتها، أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيانًا حذر من أن غزة دخلت فعليًا مرحلة "أسوأ سيناريو للمجاعة"، مشيرة إلى أن استمرار الحصار وعرقلة إدخال المساعدات يمثل تهديدًا وجوديًا لحياة أكثر من مليوني شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء.

وطالبت الوكالة المجتمع الدولي بضرورة ضخ كميات ضخمة من المساعدات بشكل فوري ودون شروط، والضغط على الجهات المسؤولة لوقف الهجمات على البنى التحتية، لا سيما المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.

دعوات متزايدة لتحرك دولي عاجل

تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل دولي حاسم لوقف الكارثة في غزة، حيث صدرت بيانات من منظمات حقوقية وإنسانية، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة من مختلف أنحاء العالم، تطالب فيها بفتح المعابر فورًا، ورفع الحصار، ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والمرافق المدنية.

وتؤكد هذه الجهات أن ما يحدث في غزة لم يعد مجرد "نزاع" أو "صراع مسلح"، بل يدخل في إطار "جرائم ضد الإنسانية" و"تجويع قسري ممنهج"، يجب أن يُحاسب عليه المسؤولون وفق القوانين الدولية.

وفي ظل هذا المشهد المأساوي، لا تزال غزة تصرخ بأصوات أطفالها ونسائها ومرضاها، في انتظار تحرك حقيقي من العالم الذي يملك القدرة على وقف هذه المأساة، لكنه حتى الآن يكتفي بالمشاهدة.

إقرأ أيضاً:

ياسمين الخطيب: استضافة هدير عبد الرازق أكبر خطأ مهني في مسيرتي

رغم المأساة.. الجهة المنظمة لحفل محمد رمضان: "الحفل في موعده"

search